خبر السيد نصرالله:يطالب العرب بالتدخل للافراج عن الاسرى الفلسطينيين

الساعة 08:16 م|11 مايو 2012

بيروت

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال إحتفال "الوعد الأجمل" إن "الكل يعرف أن هدف حرب تموز كان سحق المقاومة ولم يكن الهدف هو نزع سلاحها وإخراجها من جنوب الليطاني واستعادة الأسيرين بل كان الهدف سحق المقاومة وإخضاع لبنان كجزء من متغيّرات كبرى يحضّر لها في المنطقة وخصوصاً في فلسطين وسوريا ولاحقاً إيران لإقامة شرق أوسط جديد وبالتالي إلحاق لبنان والمنطقة بالكامل بالمشروع الأميركي الاسرائيلي ومحور الاستسلام العربي"، مشيراً إلى أن "الحرب فشلت في تحقيق أي من أهدافها وخلال السنوات الماضية بعد الحرب تحدثنا عن تلك الحرب وأهدافها ومجرياتها وتداعياتها ونتائجها في المجالات العديدة".

وسأل السيد نصر الله "لماذ يلجأ الاسرائليي الى هذا القدر من التدمير؟ ولماذا لا يكتفي باستهداف المواقع العسكرية؟ هل هناك حاجات عسكرية؟"، مؤكداً أن "ما يرتكبه العدو الاسرائليي في هذا المجال هو جرائم حرب، والاسرائيلي لديه نظرية تقول أن البيئة الحاضنة يجب أن تدفع ثمن خيارها والمقاومة هي بنت بيئتها".

وأضاف السيد نصرالله "نحن نحتفل كما إحتفلنا في 22 ايلول 2006 بالانتصار الالهي الكبير واليوم نحتفل بإنتصار الاعمار على حرب التدمير بل هو احتفال الصمود"، مشيراً إلى أن "أصحاب الوحدات السكنية أصروا على أن يعاد بناء بيوتهم، على الرغم من أن لبنان لا يزال في دائرة الخطر الاسرائيلي كما في كل المنطقة".

وشدد سماحته على أن "الذين راهنوا على أن نخسر ووجدوا أن الحرب فشلت ذهبوا الى مكان اخر"، مضيفاً أن "في الايام الاخيرة من حرب تموز كان واضحا أن الحرب تتجه الى النهاية وأن العدو ليس لديه القدرة، وكان هناك من يراهن عند توقف الحرب على دفع الامور الى أزمات إجتماعية".

قرار الإعمار

ولفت السيد حسن نصرالله إلى أن "الإمام السيد علي الخامنئي إستجاب لإعادة الإعمار وكانت هناك إستجابة من الرئيس أحمدي نجاد وفي تلك الايام التي كانت تصل منها بعض الاسلحة وصلت أيضا ووصلت الاموال"، مضيفاً "لم ننتظر الدولة لان الدولة بغض النظر عن إمكاناتها هي بطيئة وستحتاج الى الوقت".

وقال سماحته "نحن ذهبنا الى هذه المغامرة لثقتنا بأمور كثيرة أولا هو أن لدينا مشروعا بديلا ثانيا ثقتنا بالتاس أن الناس بأغلبيتهم ستتقبل فكرتنا بإعادة الاعمار. ولم يكن واضحا التمويل من الدولة.. يجب أن يكون لدينا مال نبدأ به"، مضيفاً قررنا إعطاء "مقطوعة مالية معينة في المدن ومقطوعة مالية في الضيع والناس تعمر وهذا لم يكن مقبولا وهنا نسجل للرئيس نبيه ببري دورا كبيرا في انجاز هذا الاتفاق وهذا القرار واقناع الجانب الحكومي بهذه الفكرة وبفضل الرئيس بري بدأت تدفع التعويضات ومن خلال موافقته على أن نقوم من خلال مشروع وعد على إعادة"، لافتاً إلى أنه "تم إنجاز الجزء الاكبر من ترميم المنازل خلال الاشهر القليلة للحرب وهذا حصل بمساعدة أموال الجمهورية الاسلامية، إعادة إعمار المنازل والبيوت، بشكل طبيعي المفترض أن تأتي الدولة بالمساعدات وتأتي بموازنات ونحن لدينا أزمة دولة في لبنان نابعة من أزمة النظام في لبنان وهذا بحث يطول".

وقال سماحته "أيا تكن الدول العربية الذي وصل مالها الى الاهالي نتقدم لها بالشكر وشكر خاص لايران شعبا ورئيسا لان لولا المال الايراني لما انجزنا في هذه السرعة"، مضيفاً أن "حزب الله لم يلزم أحدا. ومهمة وعد ووإعادة النباء كانت صعبة. وكان الموضوع معقدا"، مشيراً إلى أن "القوى السياسية كلها تعاونت. والحكومة دفعت وستكمل الدفعات الثانية""، مؤكداً أنه "بالارادة إستطعنا أن نبني جميعا حكومة وشعبا وجيشا وإستطعنا أن نبقى بإرضنا. والمقاومة التي أرادوا أن يسحقوها إزدادت قوة وعدة وعديدا.

وشدد سماحته على أن "اليد التي عمرت هي موجودة على الزناد دائماً، وكل مبنى سيهدم في الضاحية سوف تهدم في مقابله مبان في تل أبيب"، وقال "كنا قادرون على ضرب تل أبيب واليوم ليس فقط قادرون على ضرب تل أبيب كمنطقة بل قادرون على ضرب أماكن محددة، وإنتهى الزمن الذي نخرج فيها من بيوتنا ولا يخرجون من بيوتهم إنتهى الزمن الذي نهجر فيه ولا يهجرون، وجاء الزمن الذي سنيقى فيه وهم الى زوال".

إعمار غزة

وقال سماحته "أدعو الدول العربية الى مد يد المساعدة في غزة لتمكين أهلها من إعادة بناء بيوتهم، فليقدم المال لأهل غزة وليتدبر اهل غزة شؤوتهم لا يجوز أن يبقى أهل غزة مهجرين"، مشيراً إلى أن "هناك إمكانية في غزة إذا توفر المال لاعادة بناء القطاع".

وأضاف السيد حسن نصرالله انه "يجب أن نتذكر وأن نعبر عن تضامنا ووقوفنا الى جانب الاسرى في السجون الفلسطينية، والمضربون عن الطعام ويحتاجون الى تضامن حقيقي، ولم يحرك أحد ساكنا في الجامعة العربية ولا الاتحاد الاوروبي ولا الامم المتحدة تجاه المضربون عن الطعام، ولا أريد أن أدخل في أدانات بل أناشد الحكومات العربية الى الوقوف وقفة جليلة تجاه الاسرى"، داعياً "العراق إلى القيام بمبادرة لرفع الموضوع الى مجلس الامن بما أنه رئيس القمة العربية بل شاطرين يعملو هذا الشيء لسوريا قد نختلف على سوريا العراق البحرين اليمن على مصر ولكن لا نختلف على فلسطين".