خبر كلينتون: إنتهت مبررات تأخير المفاوضات -هآرتس

الساعة 01:27 م|11 مايو 2012

ترجمة خاصة

كلينتون: إنتهت مبررات تأخير المفاوضات -هآرتس

بقلم: باراك رابيد

 (المضمون: تشكيل الائتلاف الاسرائيلي الواسع يشكل مدخلا للولايات المتحدة لحث نتنياهو على اختراق المسيرة السياسية مع الفلسطينيين سواء بالمبادرة الى استئناف المفاوضات أو اتخاذ بادرات طيبة تساعد السلطة الفلسطينية - المصدر).

وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أول أمس ان الادارة الامريكية تأمل في أن في أعقاب اقامة حكومة الوحدة الواسعة، ستتخذ اسرائيل خطوات لحث المسيرة السلمية مع الفلسطينيين. في السنوات الثلاثة الاخيرة شدد نتنياهو عدة مرات بانه لا يمكنه ان يتقدم في المسيرة مع الفلسطينيين بسبب الخوف على سلامة ائتلافه.

ومع أن مكتب رئيس الوزراء نشر بيانا قصيرا عن المكالمة الهاتفية بينهما، جاء فيه ان كلينتون هنأت نتنياهو باقامة حكومة الوحدة، الا ان محافل في وزارة الخارجية في واشنطن تشير الى أن المكالمة لم تتضمن فقط التهاني والمجاملات.

وحسب مصدر كبير في وزارة الخارجية في واشنطن، قالت كلينتون لنتنياهو انها اطلعت على اساس الاتفاق الائتلاف بينه وبين رئيس كديما شاؤول موفاز، واضافت بانها ترحب بالبند في الاتفاق الائتلافي الذي يدعو حكومة الوحدة الى "حث مسيرة سلمية مسؤولة"، وقالت ان الولايات المتحدة مستعدة لدعم الطرفين في مساعي تحقيق حل الدولتين.

واضاف موظفي امريكي كبيرا آخر ان كلينتون شددت امام نتنياهو على أنها معنية بان تسمع منه ما الذي ينوي عمله الان في المسيرة السياسية مع الفلسطينيين، في أعقاب انضمام كديما الى الحكومة. واهتمت بمعرفة متى يعتزم نتنياهو رفع رد على رسالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) وشددت على أن تبادل الرسائل يجب أن يؤدي الى استمرار اتصالات متواصلة بين ممثلين اسرائيليين وفلسطينيين.

حتى لو لم يؤدِ الامر الى اختراق، يأمل الامريكيون في أن تنشآ آلية تمنع تصعيدا في الوضع الامني في الضفة الغربية حتى الانتخابات للرئاسة الامريكية. اذا انتخب الرئيس اوباما لولاية ثانية، فهو معني باستئناف الاهتمام بالموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني لاحداث اختراق بين الطرفين.

في المكالمة مع نتنياهو تحدثت كلينتون بلغة دبلوماسية وأديبة. ومع أنها لم تقل الامور صراحة، فان رسالتها واضحة: انتهت المعاذير. الادارة الامريكية تعتقد بانه حتى لو كانت احتمالات الاختراق في المسيرة السلمية منخفضة، فان ائتلاف نتنياهو الواسع سيسمح له بتنفيذ سلسلة من الخطوات لتعزيز السلطة الفلسطينية.

منذ تسلم مهام منصبه كرئيس للوزراء طرح نتنياهو أمام الرئيس اوباما ووزيرة الخارجية كلينتون تشكيلة الائتلاف كسبب لعدم قدرته على التقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين. وادعى نتنياهو أمام الامريكيين بانه اذا خرج بمبادرة سياسية في اطارها عرض مواقف واضحة في موضوع حدود الدولة الفلسطينية أو نفذ بادرات طيبة ذات مغزى تجاه عباس، فسيؤدي الامر الى تفكيك رئيس اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان الائتلاف، او الى معارضة شديدة من داخل الليكود.

هذا الاسبوع أنها نتنياهو ومستشاروه صياغة رسالة الرد لعباس. صياغة الرسالة ونقلها تأخرا سواء بسبب فترة حداد رئيس الوزراء على موت أبيه، أم بسبب دخول رئيس الفريق الفلسطيني المفاوضات الى المستشفى بعد اصابته بنوبة قلبية.

واشار مصدر اسرائيلي الى أن مبعوث نتنياهو المحامي اسحق مولخو سيلتقي الاسبوع القادم محمود عباس في رام الله وسينقل له الرسالة من نتنياهو. ولا تتضمن الرسالة قولا يخترق الطريق او اقتراحا اسرائيليا جديدا بل تكرر الرسالة العادية التي بموجبها اسرائيل معنية باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة.