خبر خبير فرنسي : المضرب عن الطعام يصبح في مواجهة الموت اذا تخطت مدة اضرابه شهرين

الساعة 08:04 م|09 مايو 2012

وكالات

اكد خبير تغذية فرنسي ان بقاء المضرب عن الطعام على قيد الحياة يصبح غير مؤكد اذا تخطت مدة اضرابه الشهرين، وذلك في الوقت الذي دخل فيه اضراب اثنين من الاسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون اسرائيل يومه الـ 73.

وقال البروفسور جان كلود ميلشيور الخبير في التغذية في مستشفى "ريمون بوانكاريه" في غارش قرب باريس ان "شخصا يتمتع بصحة جيدة ويضرب عن الطعام بطريقة ذكية لا يدخل دائرة الخطر حكما قبل شهرين" من الصيام المتواصل.

واضاف "انه في حال كان الاضراب عن الطعام صارما اي عدم اكل اي شيء بتاتا والاكتفاء بالماء حصرا، فان الجسم يحرق رويدا رويدا مخزونه من الدهون ويستهلك ايضا قسما من كتلته العضلية، ولا سيما في البداية، لتغذية الدماغ".

وتابع ان "الجسم يتأقلم ويستهلك بهدوء كتلته الدهنية التي ستذوب. وحتى اذا لم يكن الانسان سمينا فأن لديه في جسمه ما يكفيه للبقاء على قيد الحياة ستين يوما".

ولكن بعد مدة الشهرين هذه يصبح المضرب عن الطعام امام خطر الموت بسبب "نوع من القصور العام في الاستقلاب" ، اي في عملية تحول الغذاء في الجسم، مشيرا الى ان الطب لم يستطع حتى الان فهم السبب الكامل لهذا الامر.

وقال "لا نعرف جيدا ماذا يجري، الناس يموتون من الانهاك، كشمعة تنطفئ، مع انهم لم يستنفدوا كل مخزونهم من الانسجة الدهنية".

وبالنسبة الى المعتقلين المضربين عن الطعام فان حالهم تشبه الى حد كبير حالة الصيام عن الطعام لفترة طويلة لان المعتقل لا يتنقل كثيرا وبالتالي فان جسمه لا يستهلك الكثير من الطاقة.

واضاف "ولكن المشكلة تكمن في ان المعتقلين في الغالب يعانون اصلا من سوء تغذية وبالتالي فان اجسامهم لا تكون في وضع جيد جدا عند البدء بالاضراب".

وعند انتهاء الاضراب عن الطعام يجب ان تتم عملية أعادة التغذية بشكل تدريجي للغاية، باطعمة خفيفة جدا، ليس فيها الكثير من الدهون او السكريات، وبكميات ضئيلة وبفارق زمني بين الوجبة والاخرى.

وغالبا ما يشعر الصائم او المضرب عن الطعام بان معدته تقلص حجمها وبانه يشبع سريعا جدا. وبحسب الخبير فان هذا الامر ناتج عن العودة التدريجية لعملية الهضم المعقدة الى وضعها الطبيعي.

واضاف الخبير انه اذا كان المضرب عن الطعام في صحة جيدة وأتبع الطريق الصحيح في التوقف عن الطعام، ولا سيما الامتناع عن تناول العصائر او الاغذية السكرية، "فليس هناك من سبب لان يعاني من مشاكل".