خبر فرصة كبيرة -هآرتس

الساعة 08:47 ص|09 مايو 2012

فرصة كبيرة -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

انضمام كديما الى حكومته يجعل بنيامين نتنياهو في رأس ائتلاف واسع من 94 نائبا، مما يمنحه حرية عمل شبه مطلقة في السنة والنصف المتبقيتين حتى نهاية ولاية الكنيست الـ 18. المعارضة البرلمانية مقزمة ومشلولة، وكتل الائتلاف ستجعل صعبا التهديد على رئيس الوزراء لاسقاطه من الحكم.

        الان، حين الغيت الانتخابات المبكرة، سيكون مطالبا نتنياهو بان يقرر كيف سيضي الزمن المتبقي له في الولاية الحالية: هل سيواصل المراوحة في المكان، فيما يحميه ائتلافه الكبير – أم سيعمل على تجسيد "خطاب بار ايلان" من حزيران 2009 ويحقق تسوية مع الفلسطينيين ويرسم الحدود الدائمة لاسرائيل.

        في السنوات الثلاثة الاخيرة راوح نتنياهو في المكان، فيما اتخذ صورة أسير لشركائه السياسيين من اليمين المتطرف وكبار رجالات حزبه، الذين كسروا يمينا بروح الميل الايديولوجي والتأثير "الفايغلي" في مؤسسات الليكود. حكومته لم تحث الى الامام المسيرة السياسية، سرعت البناء في المستوطنات، تنازعت مع الادارة الامريكية وعمقت العزلة الدولية لاسرائيل. الضغط على نتنياهو تعاظم في الاسابيع الاخيرة، في أعقاب قرارات محكمة العدل العليا التي ألزمته باخلاء مستوطني ميغرون وجفعات هأولبانه، التي بنيت منازلها على أرض خاصة سلبت من الفلسطينيين. اليمين طلب من نتنياهو عدم تنفيذ قرارات محكمة العدل العليا، وتخليد سلب الاراضي بالتشريع.

        الشراكة الجديدة مع شاؤول موفاز تعفي نتنياهو من ضغوط اليمين المتطرف، وتعزز الجناح المعتدل في الحكومة. والان انتهت معاذير "نتنياهو لا يستطيع". نتنياهو يستطيع ويجب ان ينفذ قرارات محكمة العدل العليا، يخلي ميغرون جفعات هأولبانه ويستأنف الحوار مع الفلسطينيين دون تملصات وشروط زائدة. يجب أن تكون هذه مهمته في الـ 18 شهرا التالية. اذا ما أضاع وقته بتهديدات الحرب على ايران وخطوات عابثة لتغيير طريقة الحكم او تجنيد الاصوليين والعرب للخدمة المدنية، فسيفوت نتنياهو الفرصة السياسية الاكبر التي حققها بالاتفاق مع كديما.