موقف الفصائل لا يمكن أن يتغير من الحكومات الإسرائيلية

خبر القيادي المدلل: التشكيلة الإسرائيلية من جنرالات تؤكد على أنها حكومة حرب بامتياز

الساعة 06:03 م|08 مايو 2012

غزة (خاص)

 

اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة الموحدة بين "موفاز وباراك ويعالون" بأنها حكومة حرب بامتياز نظراً لتشكُلها من وزراء الحرب العسكريين الذين يتمتعون بالإجرام الدموي ضد الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.

وكان نتنياهو وموفاز فاجأ المؤسسة السياسية الإسرائيلية الليلة الماضية بالإعلان عن اتفاق تحالف بينهما بعد أن كانت المؤسسة السياسية تتجه إلى انتخابات مبكرة في 4 أيلول/سبتمبر، وحتى أن الكنيست صوت بالقراءة الأولى الليلة الماضية على مشروع قانون لحل الكنيست وتقديم الانتخابات.

وقد أكد القيادي المدلل في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية", مساء اليوم الثلاثاء, على أن هذه الحكومة تدلل على أن "إسرائيل" تعيش في حالة إرباك كبير نتيجة قوة الردع التي أظهرتها المقاومة الفلسطينية بغزة في الجولات الأخيرة.

وأوضح أن تشكيل الحكومة الصهيونية يأتي في سياق علم "إسرائيل" المؤكد بأنها تعيش في حالة حرب نظراً للتغيرات الإقليمية في الوطن العربي بعد الثورات العربية, واستدعائها لخمس كتائب من قواتها العسكرية على الحدود المصرية التي تؤكد بأن الوضع على الحدود مع مصر مقلق جداً.

وأضاف, "إسرائيل" تدرك خطورة قوة إيران وبذلك تريد عملية استباقية لإيران ولجنوب لبنان ولغزة التي أثبتت قوتها وصمودها في وجه القوة الإسرائيلية, لافتاً, إلى أن هذه الأمور بحاجة إلى تشكيل مثل هذه الحكومة التي تتميز بوجوه العسكريين الدمويين.

وفيما يتعلق بموقف الحركة من تشكيل الحكومة أكد القيادي المدلل على أن موقف الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة لا يمكن أن يتغير من هذه الحكومة أو تلك السابقة لكونها حكومات متطرفة ودموية تتخذ بقائها في الحكومة من دماء شعبنا الفلسطيني.

وتابع قوله بان معركتنا مع "إسرائيل" متواصلة ولم تنتهي طالما بقي جندي "إسرائيلي على أرض فلسطين وطالما بقي أسير في السجون يتذوق الآلام والعذاب من السجان الصهيوني وطالما بقيت الحفريات متواصلة في أسفل المسجد الأقصى المبارك.

وعن وجه الحكومة الجديد المشكل من العسكريين الإسرائيليين وعودته إلى عمليات الاغتيال بحق قادة الشعب الفلسطيني أكد القيادي في الجهاد الإسلامي, على أن وضع هذه التشكيلة من جنرالات الحرب يشير على أن "إسرائيل" تنوي حرباً على غزة, مشدداً في نفس الوقت على أن "إسرائيل" تحسب ألف حساب قبل تنفيذ أي عملية اغتيال بحق أبناء شعبنا وقادته.

وأمضي يقول :" إن ردة فعل المقاومة على اغتيال زهير القيس الأمين العام للجان المقاومة دفع "إسرائيل" للتفكير ألف مرة قبل تنفيذ أي عملية اغتيال بحق قادة شعبنا, مؤكداً, على أن المقاومة أثبتت قوة الردع وأنها قادرة على قلب الطاولة والوصل إلى العمق الصهيوني في أي وقت.

ومن الجدير ذكره أن نتنياهو قال :" إن هذه الحكومة ستعتمد على 94 عضو كنيست وستكون الأوسع والأكبر في تاريخ "إسرائيل" منذ قيامها.