خبر هيئة علماء القدس تدعو لتدويل قضية الأسرى

الساعة 05:53 م|08 مايو 2012

فلسطين اليوم

دعت هيئة علماء ودعاة القدس، في بيان لها اليوم الثلاثاء، إلى تدويل قضية الأسرى، كما دعت القيادة الفلسطينية بكل مستوياتها السياسية والرسمية إلى تبنى قضية الأسرى ووضعها على رأس مباحثاتها أو مفاوضاتها مع أي زائر إلى فلسطين، وأن تكون هناك رسائل واضحة إلى السفراء الفلسطينيين في العالم بتفعيل قضية الأسرى وتفهيم العالم ما يجري لهم.

وطالبت الهيئة، في بيانها، بأن لا تكون قضية تفعيل قضية الأسرى موسمية، بل مستمرة، حتى يتحرر هؤلاء من الأسر. وقالت: "إن لم نفعل ذلك فإننا نكون مقصرين في الحد الأدنى من التعبير".

ودعت وسائل إعلامنا الفلسطينية "ان توجه رسائل لوسائل الإعلام العربية والصديقة كي تخصص ساعة في الأسبوع بلغات متعددة لقضية الأسرى". وقالت: "إن لم تفعل، فإننا نكون مقصرين بحق الإنسان الذي هو في نظرنا جميعاً المكرم الوحيد على الأرض، فكيف بمن بذل من أجل وطنه أقصى ما يستطيع".                    

وجاء في بيان الهيئة: "ثلاث أسابيع على إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال دون أن تفكر هذه السلطات بأي ردّ إنساني  يحقق مطالب السجناء البسيطة التي كانت موجودة قبل اعتقال الجندي الصهيوني شاليط، ومنها زيارة الأهالي، وزيادة ساعات الخروج، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي في الزنازين، وإعادة الحق في التعليم وإدخال الصحف العربية، ومشاهدة القنوات التلفزيونية، وهي مطالب عادية جداً ، فهؤلاء الأسرى هم أسرى حرية، وليسوا مجرمين أو جناة وينبغي أن تطبق عليهم مبادئ ميثاق جنيف بموجب المادة الرابعة، ونذكر في هذا الصدد أن قاتل رئيس وزرائهم (اسحق رابين) عمداً وهو (عامير) قد تزوج في السجن، ويعيش في بحبوحة من العيش، وقد جرى إطلاق سراح أخيه وشريكه في جريمة القتل قبل بضعة أيام، مع أن هناك آلافاً من الأسرى الفلسطينيين يقضون أحكاماً مدى الحياة لأنهم (فكروا) -كما تقول لوائح الاتهام المأخوذة بالإكراه- القيام بأعمال ضد يهود".

وأضاف البيان: "إن الحراك الشعبي الفلسطيني مع الأسرى منذ فترة أسابيع لم يستطع حتى الآن أن يحرك ضمائر القادة صناع القرار في حكومة الاحتلال ولا إدارة السجون، ولهذا فإن تحريك  الشوارع العربية قد أصبح واجباً ينبغي أن نقوم به حتى نشعر العالم بما جرى ضد هؤلاء الأسرى الذين لا يملكون شيئاً يقاومون به سوى الجوع الذي يؤذون به أنفسهم وأجسادهم كي يستدرجوا عطف العالم وتأييده وقد دخل قسم كبير منهم في غيبوبة نتيجة الإعياء الشديد، وهناك قضايا أخرى ينبغي أخذها في الحسبان، وهي: اعتقال الأطفال والحكم عليهم في محاكم عسكرية، اعتقال النساء والحوامل اللواتي يلدن في السجون وهنّ مقيدات، مقتل ما يزيد عن 200 أسير خلال الاعتقال، اعتقال الشيوخ المسنين، الاعتقال بدون تهمة.. وهو الاعتقال الإداري!".