خبر بوعزيزي ثانٍ يجدد الاضطرابات في تونس

الساعة 08:10 ص|08 مايو 2012

وكالات

تجددت الاضطرابات في أنحاء تونس خلال الساعات القليلة الماضية، بعد قيام شاب بإشعال النار في نفسه، في ولاية "توزر"، فيما شهدت ولاية "المنستير" إضراباً عاماً، بينما دخل عدد من الأهالي في اعتصام مفتوح بولاية "سيدي بوزيد"، التي شهدت انطلاق الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

 

وذكرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات" أن بلدية ولاية "توزر"، غربي البلاد، أغلقت أبوابها، كما غادر موظفو وعمال مركز الولاية، تحسباً لتطورات واحتجاجات محتملة، إثر وفاة شاب أقدم على حرق نفسه الأحد، مما أدى إلى حدوث أعمال شغب وعنف.

 

وأشارت إلى أن الشاب، الذي لم تفصح عن اسمه، بينما عرفته وسائل إعلام أخرى باسم علي المرزوقي، كان يستغل أرضاً فلاحية دولية بواحة "مراح الصوار"، منذ يناير من العام 2011، وكان يطالب مع مجموعة من أصدقائه، بإسناد هذه الأرض الفلاحية لهم.

 

وأضافت الوكالة أن مجموعة من الشبان، المتعاطفين مع الشاب الذي توفي متأثراً بحروقه، حاولوا حرق واحة "مراح الصوار"، خلال الليلة الماضية، إلى جانب محاولة إغلاق الطريق المؤدي إلى مطار توزر نفطة الدولي وفق ما أفاد به مصدر أمني من منطقة الحرس الوطني بتوزر.

 

كما شهدت مدينة "الساحلين" بولاية "المنستير"، إغلاق عدد من المؤسسات الاقتصادية أمس الإثنين، تنفيذاً للدعوة إلى "إضراب عام"، احتجاجاً على عدم تلبية مطالب الأهالي في التشغيل والتنمية، كما تم تنظيم مسيرة سلمية، شارك فيها عدد من أهالي المدينة، وناشطون في المجتمع المدني.

 

وأفادت الوكالة الرسمية بأن الأهالي، يطالبون بـ"تشغيل أبنائهم الذين طالت بطالتهم، وبإيلاء هذه المدينة عناية أكبر"، خصوصاً أنها تعرضت، بحسب هؤلاء الأهالي، إلى "التهميش"، في عهدي الرئيسين السابقين، الحبيب بورقيبة، وزين العابدين بن علي.

 

ونقلت عن مساعد رئيس النيابة الخصوصية بالساحلين، فرج سلامة، قوله إن "أراضي أهالي المدينة تم انتزاعها لفائدة الوكالة العقارية للسياحة، بأسعار رمزية، وتم تشييد نزل على جزء منها"، وتابعت أن أصحاب هذه الأراضي يطالبون بتعويضات، أو باسترجاع أراضيهم، التي لم يتم استغلالها للمصلحة العامة.

 

أما ولاية "سيدي بوزيد"، التي كانت نقطة انطلاق الثورة على نظام بن علي، بعد إقدام الشاب محمد البوعزيزي بإشعال النار في نفسه، أواخر عام 2010، فقد شهدت هي الأخرى اعتصاماً مفتوحاً لعدد من "أهالي شهداء وجرحى الثورة"، بحسب "وات"، التي أشارت إلى أن الأهالي قاموا بنصب خيمة أمام مقر الولاية.

 

وطالب الأهالي السلطات المحلية والجهوية بـ"الاستجابة لعدد من مطالبهم، المتعلقة أساساً بمنحهم بطاقات العلاج والنقل الرسمية، لا الوقتية، إلى جانب تمتيعهم بالتعويضات النهائية".