خبر خبير عسكري صهيوني :استعدادات اسرائيلية لمواجهة جديدة مع غزة

الساعة 05:54 ص|08 مايو 2012

القدس المحتلة

قال الخبير العسكري الصهيوني "عاموس غلبوع" إنّه بعد مرور 7 سنوات على الانسحاب العسكري من قطاع غزة عام 2005، سقط ما يزيد عن 12 ألف صاروخ ومقذوفة صاروخية على المدن الجنوبية، أسفرت عن مقتل 10 مستوطنين.

 ونقلت القناة العاشرة لتلفزيون الاحتلال عن "غلبوع" قوله أن نار الصواريخ لا تمنح الراحة لمستوطني الجنوب، ولا تسمح لهم بالنوم ليلا، رغم أنه لم يلحق حتى الآن بهم خسائر كثيرة، لكن ذلك يكمن فقط فيما أسماه "عنصر الحظ"، لأن المستقبل القريب سيشهد تطوراً لزيادة مداها وقدرة إصابتها، مع العلم بأن أهداف الصواريخ ليست بالذات إلحاق الخسائر بالأرواح.
 
ويضيف: تكمن أهداف المنظمات التي تطلق الصواريخ على مدن الجنوب في هدفين أساسيين:
 
1. تشويش الحياة السليمة للدولة، وجعل سيرها اليومي لا يطاق، وكلما كان عدد السكان الذين يدخلون لدائرتها أكبر، يكون العمل أكثر نجاعة، كما أن النار نحو هذه المناطق أدى لوقف النشاط الاقتصادي في الصناعة والزراعة ووقف التعليم، وشوشت كل مجالات الحياة، وأضرت بالمواصلات والمصانع.
 
لذلك تبرز حسب قوله إن رغبة حماس والجهاد الإسلامي بشراء المزيد من الصواريخ والمقذوفات الصاروخية ذات المدى الأبعد متزايدة، لأن حرب لبنان الثانية شهدت كيف أن حزب الله لم يلحق خسائر فادحة في الأرواح، لكنه شوش الحياة في شمال الدولة.
 
2.خلق ميزان ردع حيال "إسرائيل"، فحماس تقولها صراحة، وإذا كانت الدولة معنية بالعمل ضدها، فإنها ستفكر جيدا إذا كان الأمر مجديا في ضوء قدرة الإطلاق الصاروخي الموجودة بأيديها، وأوضح أن الانسحاب من غزة كان أمراً صائباً، رغم أن قتال القوى المسلحة يبدو أكثر نجاعة بكثير حين يجري من الداخل، ففي مثل هذه الحالة توجد قدرة أكبر على جمع المعلومات الاستخبارية، وتنفيذ الاحباطات والنشاطات العملياتية، ومنع تهريب السلاح.
 
من جهته، قال د."عوزي روبين"، الرئيس السابق لمشروع صواريخ (حيتس)، أن المضادات الدفاعية في "إسرائيل"، وفي مقدمتها منظومة القبة الحديدية، لن تتمكن من حماية العمق في حال اندلاع مواجهة شاملة تتعرض خلالها الدولة لقصف صاروخي من عدة جبهات، مؤكداً على أن المضادات الدفاعية غير قادرة حتى على صد الصواريخ المفترضة التي سيقوم بإطلاقها حزب الله باتجاه العمق الصهيوني.
 
وأضاف: النجاح النسبي الذي حققته منظومة القبة الحديدية في المواجهة الأخيرة مع التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة، لا يُمكن أنْ تنسحب على المواجهة القادمة مع فصائل غزة وحزب الله، محذرا في الوقت نفسه من أن حالة النشوة التي أصابت المستويين السياسي والأمني في تل أبيب كانت في غير محلها.
 
وخلص القول إلى إن الجولة الأخيرة لم تكن الاستعداد الأخير للمواجهة الكبرى، محذرًا من اقتناع السياسيين والمواطنين من ذلك، مؤكداً على أن مواصلة اعتراض الصواريخ الفلسطينية أقل ثمنًا من إعادة احتلال غزة، لأنه لا توجد أي حكومة قادرة على اتخاذ قرار باحتلال غزة بسبب التداعيات الإستراتيجية والإقليمية والاقتصادية.
 
وأشار "روبين" إلى أن "إسرائيل" ستقترب من حالة منع الصواريخ من السقوط في أراضيها فقط إذا توفرت لديها منظومات صواريخ "حيتس 2و3" والعصا السحرية، لأن القبة الحديدية لم تُطور من أجل المواجهة مع حزب الله أو إيران، بل الدفاع عن جنوب الكيان فقط.
 
في ذات السياق، قررت الجبهة الداخلية ألا تكون الشواطئ في المجلس الإقليمي "حوف أشكيلون" ومدينتي "أشكلون وأسدود" محمية أو محصنة من جولة تصعيد متوقعة الصيف الحالي مع قطاع غزة، وحذرت من سقوط أحد الصواريخ على منطقة مليئة بالسكان، خاصة وأن هذه الشواطئ متواجدة في مرمى صواريخ يمتد لمسافة 30 كم، ولذلك سيمنع إجراء نشاطات أي كان نوعها في حالات التصعيد الأمني، لأن الشواطئ ستكون مغلقة تماماً أمام الصهاينة.
 
في سياق متصل، قدمت اللجنة المالية في الكنيست الصهيوني اقتراح قانون لتعويض المشغلين والعاملين الذين تكبدوا خسائر جسيمة خلال جولة التصعيد الأخيرة مع قطاع غزة، بسبب إلغاء السلطات المحلية للتعليم في المناطق المحاذية للقطاع.