خبر تحذير من مخطط إسرائيلي ضخم لإقامة « القدس الكبرى »

الساعة 06:54 م|07 مايو 2012

القدس المحتلة

حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الإثنين ، من مخطط إسرائيلي ضخم لتكثيف البناء الاستيطاني في مدينة القدس المحتلة، لتحقيق هدفه المنشود بإقامة ما يسمى "القدس الكبرى".
وقالت الهيئة في بيان صحفي: "إن المدينة المقدسة لم تعد تحتمل المزيد من التهويد والاستيطان، وأن القدس أصبحت تختلف عما كانت عليه، ومن يزورها يلمس الحقد والجشع الصهيوني فيها، فالأحياء الاستيطانية تترامى حولها، والكنس والمعابد والحدائق التلمودية تقض سكون قدسيتها، وعمليات الحفر والتهويد الجارية على قدم وساق في أحيائها وأسفل ترابها المقدس تعد بكوارث قادمة، والمقدسات تئن من هول الفجيعة في كل وقت".
وأضافت: "إن مشروع تكثيف وتوسيع الاستيطان والذي جاء كمبادرة من ملياردير يهودي أسترالي يشمل إقامة امتداد استيطاني من المدينة المقدسة إلى البحر الميت، وتوسع استيطاني من الجهات الأخرى".
وأكدت أن قوات الاحتلال شرعت في تنفيذه من خلال أوامر الهدم للعديد من المنازل في سلوان ومواصلة مصادرة الأراضي العربية في المدينة المقدسة لتكون نواة مجمعات استيطانية قادمة، محذرةً من مغبة التطاول على المقدسات الإسلامية والمسيحية، فـ(إسرائيل) دولة احتلال لا تعير احتراماً للإنسان ولا للمقدسات.
من جهته، أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ احتلالها لمدينة القدس عام 1967 وهي تعمل جاهدة لتهويدها، وتعمل مع جمعيات للمستوطنين على توسيع البؤر الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس".
وأوضح عيسى أن الاحتلال يهدف من خلال إنشاء المستوطنات والحدائق والممرات والمواقع إلى تطويق مدينة القدس وتغيير معالمها الدينية والتاريخية، مشيراً إلى أن (إسرائيل) عمدت منذ احتلالها المدينة المقدسة إلى ممارسة كافة أشكال التهويد والاستئصال بحق المدينة وأهلها في تحد صارخ للقوانين والاتفاقيات الدولية.
وقال: "إن تغيير سلطات الاحتلال لمدينة القدس المحتلة يهدف بالأساس إلى تغيير وضعها القانوني ليتسنى لها حالياً جعل الفلسطينيين لا يجدون ما يتفاوضون عليه، والجديد في الانتهاكات الصهيونية للقانون الدولي المعاصر هو تبجح (إسرائيل) بانتهاكاتها الجسيمة علناً وبشكل مفضوح".
وطالب عيسى المنظمات العربية والدولية وعلى رأسها مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للتدخل الفوري لوقف هذه المخططات وحماية عروبة مدينة القدس.