خبر أسرى الجهاد يتقدمون ووزير الأمن الداخلي اهرنوفتش يتراجع..بقلم المبعد فهمي كنعان

الساعة 10:33 ص|07 مايو 2012


هي قصة صمود وتحدي بدأها الأسير القائد خضر عدنان، الذي أصبح قائد للشعب الفلسطيني وليس للجهاد الإسلامي فقط، وسارت على خطاة الأسيرة هناء شلبي، ليلتحق بالركب أسرى الجهاد الإسلامي الأسيرين البطلين ثائر حلاحلة وبلال ذياب وتبعهم الأسرى محمود السرسك، وحسن ألصفدي وجعفر عز الدين ومحمد التاج، وباقي الأسرى الإداريين الذين أعلنوا معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري غير القانونية وتبعهم باقي الأسرى في سجون الاحتلال منذ 20 يوما.
بالمناسبة عندما اكتب كنت دائما لا أحبذ أن أميز بين فصيل وآخر،لأنني على إيمان تام بضرورة تطبيق الوحدة الوطنية في أدق تفاصيل حياتنا ولكن من اجل الحقيقة وحفظا للتاريخ يجب أن نفي اسري الجهاد الإسلامي حقهم، لأنهم تقدموا منفردين،في الوقت الذي تراجع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحاق اهرنوفتش.
إن الخطوة التاريخية التي بدأها الأسير القائد خضر عدنان في إضرابه المنفرد عن الطعام، ضد ممارسات وهمجية الاحتلال ومن ثم ضد سياسة الاعتقال الإداري، والتي وصل صداها إلى العالم اجمع، مما شكل ضغطا كبيرا على الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أجبر الاحتلال حسب تصريحات قادته، على تخفيض الحكم الإداري للقائد خضر عدنان ،وتعهدهم بعدم تمديد هذا الاعتقال والإفراج عنة.
ويخرج وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحاق اهرنوفتش عن صمته بالأمس، ليصرح بأنة أوصى بتقليص عدد المعتقلين الإداريين الأمنيين من الفلسطينيين، وكذلك بتحديد الاعتقالات الإدارية -وذلك بحسب ما نقلته صحيفة هارتس الإسرائيلية عن هذا الوزير- ويعترف الوزير اهرنوفتش أنة كان هناك ضغوط شديدة مارستها منظمات حقوق الإنسان والحكومات الأجنبية، بعد وصول الأسير عدنان 66 يوما في الإضراب عن الطعام.
وقد توقع اهرنوفتش حسب تصريحاته أن تبدأ دول مختلفة من الاتحاد الأوروبي برفع الاحتجاجات للاحتلال حول الاعتقالات الإدارية، خاصة مع استمرار الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة في الإضراب عن الطعام، وأكد اهرنوفتش أن الضرر السياسي والمعنوي لإسرائيل سيكون عنيفا جدا موضحا "أمس نشر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سيري بيانا شدد فيه على أنة قلق للغاية من وضع المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام، ويجب إيجاد حل قبل أن يفوت الأوان، وعلى إسرائيل أن تنفذ التزاماتها" حسب القانون الدولي وعمل كل شئ للحفاظ على صحة السجناء.

وبحسب صحيفة هارتس الإسرائيلية يعترف موظف كبير"إسرائيلي" كبير ضالع في التفاصيل -رفض ذكر أسمة- أن اهرنوفتش شدد خلال اجتماعين سابقين على وجوب تقليص استخدام الاعتقالات الإدارية على أنواعها، مطالبا"باستنفاذ التحقيق وجمع الأدلة التي تسمح بالشروع بإجراء جنائي، قبل التوجه إلى الاعتقال الإداري"
أن هذه التصريحات التي تدل على تراجع الاحتلال ووزير الأمن الداخلي للاحتلال اهرنوفتش، ما كانت لتأتي لولا التقدم والصمود الأسطوري لأسرى حركة الجهاد الإسلامي الذين استطاعوا أن يوصلوا رسالة الأسرى بل قضية الأسرى جميعا ومعاناتهم، إلى كافة المحافل الدولية واستطاعوا فضح جرائم الاحتلال في الوقت الذي عجزت فيه العديد من المؤتمرات الدولية والعربية -على أهميتها- في تفعيل قضية الأسرى فأصبحنا نرى المظاهرات والمسيرات في مختلف أنحاء العالم، تطالب بالإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال وتدين ممارساته العنصرية.
ويبقى القرار بيد أسرى الجهاد الإسلامي هم من يحددون معالم المرحلة القادمة بصمودهم وتحديهم للاحتلال العنصري، وخاصة الأسيرين ثائر حلاحلة وبلال ذياب الذين يدخلون في اليوم 70 في الإضراب عن الطعام وقد اقسموا على كتاب الله، إما الحرية خارج سجون الاحتلال وإما الحرية في جنان النعيم.
لذلك حق لهم أن يقودوا المعركة ويتقدموا في الوقت الذي يتراجع فيه الاحتلال وقادته ووزراء حربة ويعترفوا بهزيمتهم.