خبر رد غير كاف -هآرتس

الساعة 09:46 ص|07 مايو 2012

بقلم: أسرة التحرير

مشاكل شرطة اسرائيل تنبع من ضعف جهاز فرض القانون بشكل عام، ومن نقص في المقدرات بالقياس الى فائض المهمات. هذا التفسير الدائم الذي تقدمه الشرطة لاهمال الشرطة في ضوء التدهور في الاحساس بالامن لدى المواطنين في احيائهم وفي قراهم، من رحوفوت وجنوب تل أبيب وحتى كفار هنسي وطوبا زنجريا. هذا التفسير، الذي يترافق احيانا والنفي الذي يتحول بعد الاستيضاح اللاحق الى اعتراف، صحيح جزئيا فقط. وهكذا أيضا الحجة المعروفة بشأن دور التعليم المخلول والعقوبات الخفيفة في تصعيد نزعات القوة وقيود الردع. عندما يصطدم المواطنون بعمل اخلال بالنظام ولا يحظون برد من جانب الشرطة، فان التصعيد من شأنه أن يكون محملا بالمصيبة.

        حسب تقرير شركة مكنزي، فحصت عمل الشرطة في الاشهر الاخيرة، فان المشكلة الاساس تكمن في قدرة الرد المحدودة للمحطات المحلية استجابة الى النداءات الموضعية. في العشرين سنة الاخيرة تضاعف عدد السكان في معظم المدن الكبرى. ولكن عدد الشرطة بقي كما هو. الحدث المأساوي في بئر السبع في نهاية الاسبوع، والذي طعن فيه حتى الموت غادي فيخمن، المواطن الذي أصر على حقه في الهدوء في ساعات الليل، يدل كم هي جسيمة المشكلة. وحسب رواية شرطة بئر السبع، في تلك الليلة اضطرت ست سيارات دورية فقط الى الرد في نفس الوقت على نحو خمسين نداءاً، منها ثماني مشادات وأحداث عنف اخرى و 40 "ازعاجات". سيارة الدورية التي وصلت بعد ربع ساعة من منتصف الليل الى نقطة ازعاج قرب بيت فيخمن لم تجد شيئا وواصلت نحو هدف آخر، نادٍ كان مطلوبا فيه الفصل بين المتقاتلين في المشادة. بعد نحو ساعتين وقع عند بيت فيخمن حدث ازعاج آخر. وعندما نزل فيخمن من بيته كي يطلب من الفتيان الهدوء، طعن حتى الموت.

        رواية الشرطة عن الحدث الاجرامي ليس مقنعا وليس فيها ما يعطي ردا على احساس الخفة في قيمة الحياة في اسرائيل – موت عابث، على ايدي مجرم او أزعر، يمكن أن يكمن لكل رجل وامرأة، فتى وشيخ. هذه الخفة ترتبط أيضا بخفة الردع من سحب سكين او كسر زجاجة وطعن ضحية. كل شخص يمكن أن يجد نفسه في حالة فيخمن