خبر ما جدوى قرار الجامعة العربية بشأن طرح قضية الأسرى بالأمم المتحدة؟

الساعة 03:19 م|06 مايو 2012

غزة

أكد محللون سياسيون بأن قرار الجامعة العربية الذي اتخذ اليوم حول بحث التوجه بطلب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة استثنائية لمناقشة قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وإدراجه كبند على أجندة الجمعية لن يجبر "اسرائيل" على الاستجابة لمطالب الأسرى.

و رأى المحللون بأن قرار الجامعة العربية الذي اتخذته اليوم و إن كان متأخراً، فالمهم أنه أتى خير من أن لا يأتي، مؤكدين أن القرار قد يكون خطوة مساندة للأسرى في اضربهم المفتوح عن الطعام الذين يخوضونه منذ 20 يوماً، و منهم من وصل الى 70 يوماً على التوالي.

فمن جهته أكد المحلل السياسي حسن عبدو أنه على الرغم من أن الاسرى لا يعولون كثيراً على الموقف الرسمي العربي، الا أن هذه الخطوة ايجابية و ان كانت متأخرة.

و أضاف عبدو في حديث لـ لوكالة فلسطين اليوم الاخبارية: "إن المهم ان يكون هناك خطوات جدية من قبل المؤسسات الدولية، و لا سيما و ان مطالب الاسرى هي مطالب انسانية، و ان إضرابهم ليس سياسياً"، موضحاً أن أي حراك على الساحة الدولية لقضية الأسرى مرحب به لدى الشارع الفلسطيني"

و أشار عبدو في سياق حديثه الى أنه و بغض النظر عما اذا كان هدف هذه الخطوة هو انقاذ ماء الوجه أو نصرة للأسرى، فهي تأتي في ظل تراجع في الموقف العربي و الرسمي الذي لا يتبنى قضية الأسرى بشكل واضح، مؤكداً أن هذا التراجع يعود لانهيار هذا النظام، لكنه شدد على أن الأسرى لا يعولون عليها، و خصوصاً أن الأسرى و ذويهم لطالما طالبوا هذه الأنظمة بأن ترفع صوتها في وجه الاحتلال، لكن هذا الصوت جاء متأخراً".

من ناحيته تساءل الكاتب و المحلل، د. مصطفي الصواف عن جدوى طرح هذه القضية في الأمم المتحدة دون موقف عربي واضح من قضية الأسرى، مؤكداً على ضرورة وجود موقف عربي يسبق هذا التوجه.

و اوضح الصواف في حديث لـ وكالة فلسطين اليوم الاخبارية بأن قضية الأسرى و معاناتهم لا تخفى على احد من المؤسسات الدولية، و لكن هذه المؤسسات لا تنظر الى الأسرى على انهم اسرى حرية، بل إنها تنظر اليهم على انهم "مجرمين" كما ينظر اليهم العدو"

و بين أن أي خطوة تتخذ من قبل أي من المؤسسات فهي خطوة مساندة للأسرى، و لكنها لن تجبر الاحتلال على وقف ممارساته ضد الأسرى، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية و الدعم العربي الحقيقي في مواقف الدعم للأسرى هي التي ستجبر الاحتلال على الاستجابة لمطالب الأسرى و الاعتراف بحقوقهم.