خبر هاآرتس: 48% من المجندين الإثيوبيين يدخلون السجن العسكرية فى إسرائيل

الساعة 03:26 م|04 مايو 2012

فلسطين اليوم


كشف التقرير الإجمالى الصادر عن الجيش الإسرائيلى عام 2011 أن 48% من المجندين الإثيوبيين يدخلون السجن العسكرية، وأن هناك هبوطاً طفيفاً جداً طرأ عام 2011 على هذا المؤشر مقابل نتائج عام 2010، حيث بلغ 53%، وهو يشكل الضعفين عن باقى الشرائح التى تخدم فى الجيش.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أنه على الرغم من المعطيات العالية التى تشير إلى ارتفاع نسبة المجندين من الطائفة الإثيوبية، الذين يدخلون السجون الإسرائيلية، إلا أنه طرأ هبوط طفيف جداً عام 2011 على هذا المؤشر بنسبة 5% مقابل العام الماضى 2011.

وتعزى جمعيات ومنظمات اجتماعية فى الجيش الإسرائيلى هذا الارتفاع بسبب الوضع الاقتصادى الصعب الذى تمر به هذه الطائفة داخل إسرائيل، وإلى صعوبة انخراط الإثيوبيين مع باقى الشرائح فى "إسرائيل".

وقال مسئولون فى الجيش الإسرائيلى إن نسبة من يودعون فى السجن العسكرى لمرة ثانية لذات التهمة هو عال جداً، وغالبية التهم تدور حول التهرب من الجيش ومخالفة الأوامر والسلوكيات غير الائقة، موضحين أن سبب ارتفاع هذه الظاهرة وسط أبناء هذه الطائفة هو الوضع الاقتصادى الصعب، وهو السبب الرئيسى.

يذكر أن "هاآرتس" نشرت فى شهر ديسمبر الأخير تقريراً استطلع أوضاع أبناء الطائفة الإثيوبية، وتبين من خلالها أن ربع المجندين الإثيوبيين يهربون من الجيش، وعملياً لا ينهون خدمتهم العسكرية، ويهربون للعمل من أجل الحصول على المال، ولذلك يودعون فى السجن العسكرى للحفاظ عليهم.

ويشار إلى أنه منذ عام 2008 يطبق الجيش الإسرائيلى خطة خماسية متواصلة لاستيعاب جنود من أصول أثيوبية، وتحتوى الخطة على دورات تأهيل للجيش من بينها التحضير للخدمة العسكرية فى وحدات ميدانية خاصة للمهاجرين، ولكن تبين أنهم حصلوا على مستوى متدنى فى اختبارات هذه الدورات.

وتضمنت الخطة أيضاً تدريبات من أجل إعداد طواقم قيادة قادرة على التعامل مع أبناء الطائفة الإثيوبية، ومعرفة كيفية التعايش معهم وطرق حياتهم، ويقولون فى الجيش إن هذا العام 2011 طرأ ارتفاع ملموس على عدد أبناء الطائفة الإثيوبية الذين تم إعدادهم كجنود إدارة تطوير خدمة المهاجرين العسكرية.