خبر بدون اختطافات -هآرتس

الساعة 12:49 م|04 مايو 2012

ترجمة خاصة

بدون اختطافات -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

تقديم موعد الانتخابات الى نهاية الصيف المقبل، في أعقاب مشروع القانون لحل الكنيست الذي رفعته أول أمس كتلة الليكود، سيقلص أيام احدى الحكومات السيئة في تاريخ الدولة إن لم تكن الاسوأ بينها. ائتلاف اليمين برئاسة الليكود، بمشاركة اسرائيل بيتنا، شاس، يهدوت هتوراة، الاستقلال والبيت اليهودي، دهور المسيرة السلمية مع الفلسطينيين الى أسفل الدرك وأبعد حل الدولتين – التسوية الوحيدة التي يمكنها أن تضمن الطابع اليهودي والديمقراطي لاسرائيل. وحتى التغييرات الدراماتيكية التي أحدثها الربيع العربي في الشرق الاوسط لم تشجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تغيير سياسة التخويف والانغلاق واستبدالها بمبادرة سياسية.

لقد نجح نتنياهو في أن يطرح مسألة النووي الايراني على رأس جدول الاعمال الدولي، الامر الذي ساهم في تشديد الضغط على حكومة طهران. ولكن جر الارجل في المفاوضات على التسوية الدائمة، الى جانب التراكض المهووس في أعقاب المستوطنين على كل تلة في الضفة، أدى الى عزل اسرائيل دوليا وتآكل الثقة بتطلعها الى سلام حقيقي. في وردية نتنياهو أزاحت القيم القومية والدينية جانبا قيم الديمقراطية والسلام. وفي سلم أولويات الحكومة سبق القلق على رفاه المستوطنين والاصوليين تلبية الاحتياجات العادلة للازواج الشابة وابناء الطبقة الوسطى، الذين يحملون أساس العبء في الاقتصاد وفي الامن.

تقديم موعد الانتخابات يعرض على الجمهور فرصة لتغيير حكومة اليمين بحكومة مسؤولة، لا تكتفي بالبقاء في الحكم، في ظل تجميد الواقع الدولي وتشديد الخطر بجولة عنف اخرى مع الفلسطينيين وبعزلة دولية. فالمغازلة التي لا تتوقف للمستوطنين ومؤيديهم، والسباق نحو تجنيد الاصوليين، يبعثان على الخوف من أنه في الاشهر القادمة سيكون الجمهور شاهدا على سلسلة اختطافات غايتها كسب أصواته. ينبغي الترحيب بقرار التقليص قدر الامكان لمدة الحملة الانتخابية والامل في أنه حتى تشكيل الحكومة الجديدة – يمتنع الائتلاف المنصرف عن خطوات متسرعة على المستوى السياسي والامني وخطوات متزلفة للجمهور في المجال الاقتصادي والاجتماعي.