خبر تقرير: 2000 مستوطن يعيشون في قلب الأحياء المقدسية

الساعة 05:26 م|03 مايو 2012

فلسطين اليوم

كشف تقرير النقاب أن نحو 2000 مستوطن يعيشون في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة، في بيوت تم الاستيلاء عليها بوسائل مختلفة، بما في ذلك تطبيق قانون أملاك الغائبين وقيام المحاكم الصهيونية بالنظر في ادعاءات مزعومة بشأن عقارات مملوكة لليهود قبل عام 1948 ، ضمن وسائل أخرى.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ان " هذه المستوطنات تتركز في ما يسمى منطقة"الحوض المقدس" التي تشمل الحارة الإسلامية وحارة النصارى في البلدة القديمة، وسلوان، والشيخ جراح، والطور/جبل الزيتون، ووادي الجوز، وراس العامود، وجبل المكبر.

وأضاف في تقرير صدر اليوم الخميس ووصل مراسلنا في القدس نسخة منه:في الآونة الأخيرة أصبحت بيت حنينا، وهي ضاحية فلسطينية في الجزء الشمالي من القدس هدفاً لمثل هذه النشاطات الاستيطانية، التي تشمل خطة لبناء حوالي 60 وحدة إسكانية جديدة للمستوطنين )وفقا حركة السلام الآن ("مشيرا الي انه "في نيسان 2012 ، تم إخلاء عائلتين من اللاجئين الفلسطينيين) تتكونان من 13 فردا (من منزليهما بالقوة في بيت حنينا، في أعقاب دعوى قضائية رفعها يهودي مدعوماً بجمعية استيطانية، ادعى خلالها ملكية الأرض. وتم تسليم البيتين لاحقا للمستوطنين".

وذكر التقرير انه "في حي الشيخ جراح تم إجلاء تسع عائلات فلسطينية خلال العامين 2008- 2009، وسلمت بيوتهم للمستوطنين. وهناك 500 آخرون من سكان الحي مهددون بالإخلاء القسري والتهجير لنفس السبب. ووقعت حوادث مماثلة في البلدة القديمة، وجبل المكبر وراس العامود".

ومنذ بداية العام 2009، قتل فلسطيني وأصيب 430 آخرون على الأقل بجراح في إطار الهجمات الاستيطانية والاشتباكات مع القوات (الإسرائيلية) والحراس الأمنيين الخصوصيين داخل وحول المستوطنات في سلوان والشيخ جراح فقط.

ويشير التقرير الي انه "يقيم 200000 مستوطن يهودي تقريبا في مستوطنات مبنية في القدس المحتلة، التي تم ضمها بشكل غير قانوني لـ(إسرائيل)، وصودرت 35% من المناطق التي تم ضمها وخصصت للمستوطنات".

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة على انه "تعتبر المستوطنات في القدس ، مثل بقية المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، غير شرعية وفقا للقانون الإنساني الدولي، لأنها تنتهك المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، الني نحظر نقل السكان المدنيين من الدولة المحتلة إلى الأراضي الخاضعة للاحتلال".

وقال: "إن إقامة مستوطنات في قلب الأحياء الفلسطينية يتطلب عادة إخلاء فلسطينيين بالقوة وتهجيرهم. وبالإضافة لحرمان العائلات من بيوتها، فقد أدى ذلك في كثير من الأحيان إلى عراقيل في معيشتهم ووصولهم إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والمياه الأزمة للنظافة الصحية. وهذا يؤدي حتماً إلى مستوى متدن من الحياة والاعتماد المتزايد على المساعدات الإنسانية. ومن الممكن أن يكون التأثير السلبي للتهجير على الأطفال محطما بشكل خاص، بما في ذلك اضطراب التوتر النفسي عقب الصدمات، والاكتئاب، والقلق، وتدني التحصيل الأكاديمي".

وأضاف: "هذا النشاط الاستيطاني أدى إلى توترات متزايدة، وتقليص للمساحات العامة والتوسع الإسكاني وحرية الحركة. والانتشار المتواصل للحراس الأمنيين الخصوصيين وقوات الشرطة لحماية المستوطنات، خصوصا في سلوان والشيخ جراح، أدى إلى مصادمات متعددة، هددت الأمن الجسماني للسكان الفلسطينيين".

وأكد على "ان (إسرائيل)، كقوة محتلة، عليها التزام بحماية السكان المدنيين الفلسطينيين. ويحظر القانون الدولي التهجير القسري للمدنيين ونقل المستوطنين إلى الأرض المحتلة، وكذلك مصادرة الممتلكات الخاصة أو تدميرها، إلا إذا كان التدمير ضروريا للحد الأقصى من أجل القيام بعمليات عسكرية".

وقال بهذا الشأن "تطبيق النظام القانوني (الإسرائيلي) لتسهيل ادعاءات حول حقوق ملكية في أرض محتلة هو أمر غير مشروع بموجب القانون الدولي، وينطوي على تمييز ضد اللاجئين الفلسطينيين، الذين لا يسمح لهم بالمطالبة بممتلكاتهم في (إسرائيل)