خبر ماذا فعل أردوغان عندما علم باستقالة نظيره الأردني الذي كان بضيافته؟

الساعة 11:33 ص|03 مايو 2012

وكالات

صدرت عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب آردوغان مبادرات ذكية وفعالة الخميس الماضي تجاه نظيره وضيفه الأردني عون الخصاونة مباشرة بعد الإعلان عن إستقالة الأخير عبر الإعلام في عمان العاصمة .

لم يرتبك الطاقم البروتوكولي العامل مع آردوغان في الوقت الذي إشتعلت فيه عمان سياسيا فقد رحلت الحكومة فيما يستعد رئيسها لصعود السلالم المؤدية لمكتب رئيس الجمهورية التركي عبدلله غول.

آردوغان وبسرعة تصرف كرجل دولة فصدرت عن مكتبه ثلاثة أوامر دفعة واحدة هي : مضاعفة حراسة الأمن والشرف المخصصة للضيف الأردني المستقيل من منصبه الرفيع للتو أولا ,وإصدار توجيهات ثانيا لمحافظ مدينة إسطنبول بالبقاء مرافقا شرفيا للضيف الأردني حتى يغادر سلم طائرته عائدا إلى عمان .

ثالثا كان الأهم فقد أصر آردوغان على بقاء برنامج نظيره المستقيل كما كان مقررا فحرص على إستقباله شخصيا بعد إعلان عمان للإستقالة وإجتمع لمدة ساعة كاملة في غرفة مغلقة مع المواطن الأردني عون شوكت الخصاونة وتباحث معه في كل شيء .

في الأثناء همس أردوغان في إذن الخصاونة قائلا : تركيا بلدك وتستطيع البقاء فيها للإستراحة إذا رغبت وأرجو أن تقبل دعوتي للبقاء ضيفا علينا لعشرة أيام على الأقل .

لاحقا فهم مرافقون للخصاونة بان أنقرة تفتح مؤسساتها العلمية والبحثية الراقية في أي وقت لإستقبال الخصاونة كمحاضر وخبير دولي وأستاذ متى شاء .

..شكر الخصاونة اللياقة التركية وعبر عن الإمتنان بإسم بلاده لهذه الدبلوماسية الناعمة للغاية وأبلغ بأنه يفضل العودة لبلاده مباشرة بعد نهاية زيارته.. مقربون من الرجل قالوا للقدس العربي أن الحملة ضد الخصاونة إشتعلت في عمان لتشويه صورته وقراره بالعودة مبكرا كان منعا لأي سيناريوهات تحاول الإيحاء بانه دخل في حالة (حرد سياسي) فتفكير الرجل كان منصبا على أنه إستخدم حقه الدستوري بالإستقالة وليس أكثر من ذلك.