أعلنت إضرابها عن الطعام تضامناً مع الأسرى

خبر والدة أسير: العدو بحاجة لضربة موجعة لإجباره على الاستجابة للأسرى

الساعة 10:53 ص|03 مايو 2012

غزة

ما أن تدخل خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال والمُقامة على أرض ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، لتلمس وتشاهد مدى المعاناة والتضحية التي يبذلها أهالي الأسرى مع أبنائهم في السجون.

ويخوض نحو خمسين شخصاً من أهالي الأسرى وغيرهم إضرابا عن الطعام ويقيمون في الخيمة من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثامنة مساءً، مؤكدين أنهم سيستمرون في الإضراب طالما استمر فيه الأسرى داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

هذا وتنقسم الخيمة إلى قسمين واحدة للرجال وأخرى للنساء، مزودة بأسرة للمضربين عن الطعام.

ومشاهد التعب والإرهاق واضحة على وجوههم ورغم ذلك فقضية الأسرى هي شغلهم الشاغل وحديثهم على مدار الساعة.

نساء تركن أولادهن خلفهن في البيوت وأخريات من كبار السن تركن بيوتهن وحضرن للخيمة في محاولة لدعم صمود أبنائهم داخل السجون.

والدة الأسير إبراهيم بارود والتي تبلغ من العمر سبعة وخمسين عاماً، والتي حرمها الاحتلال من زيارة ابنها منذ خمسة عشر عاماً بحجة أنها ممنوعة امنياً وتشكل خطراً على دولة الكيان الصهيوني، قالت لمراسل "فلسطين اليوم":" أقدمت على خطوة الإضراب عن الطعام منذ يومين تضامناً مع ابني الأسير إبراهيم وزملائه في سجون الاحتلال، وأضافت أنها لا تتذوق طعم الطعام وابنها محروم منه لذلك قررت خوض الطعام مع الأسرى وأن تستمر فيه لحين انتهاء إضراب الأسرى وتحقيق مطالبهم العادلة.

وتقول :" لا يوجد هناك أغلى من الابن، فالطعام لا يساوي غلاوة الابن، خاصة عندما تُحرم من رؤيته وزيارته أيضاً ولا تستطيع أن تضمه لحضنك.

وأضافت بأن لا معنى لحياتها بدون ابنها إبراهيم لذلك فهي غير مكترثة بالنتائج التي قد تؤثر عليها من الإضراب لكبر سنها.

وأكدت أنها منذ خمسة عشر عاماً لم تر ولدها إلا مرتين، وبعدها منعت من قبل الاحتلال بحجة "المنع الأمني" قبل أن تفرض "إسرائيل" المنع على كل أهالي غزة عقاباً على أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قبل المقاومة الفلسطينية عام 2006.

يشار إلى أن المنع الأمني بالمفهوم "الإسرائيلي" يعني أن الشخص الممنوع أمنياً يشكل خطراً على أمن "إسرائيل"، وعلقت والدة الأسير بارود بأن منعها أمنياً من زيارة ابنها تعني تفاهة إسرائيلية وحقارة بكل ما تعني الكلمة.. وقالت متهكمة.. امراة عجوز في الخامسة والسبعين من عمرها تمثل خطراً على "دولة" يا للعجب على هكذا "دولة".

ورأت الحاجة أم إبراهيم بارود أن العدو الصهيوني بحاجة إلى ضربة موجعة لكي يستجيب إلى مطالب الأسرى بأسرع وقت ممكن، مطالبة المقاومة الفلسطينية بقصف المغتصبات الصهيونية بالصواريخ التي أثبتت نجاحتها في ردع الاحتلال كما حدث في موجة التصعيد الأخيرة.

كما طالبت المقاومة الفلسطينية بالعمل بكل ما تمتلك من قوة ووسائل على أسر جنود "إسرائيليين" لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.

وطالبت العرب بإغلاق سفارات العدو الصهيوني في عواصمها تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين وطرد السفراء الصهاينة، على أن تقوم السفارات الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها بفتح خيم تضامن مع الأسرى الفلسطينيين لحشد التأييد الدولي والعالمي للضغط على هذا العدو المجرم لكي يستجيب لمطالب الأسرى العادلة.

وقالت :" أختم بأنه على رأس الأولويات أن تتم الوحدة الفلسطينية بين طرفي الانقسام، ليكون هذا الحلم زاد الأسرى في صبرهم واستمرارهم في معركة الأمعاء الخاوية".