خبر بفضل المراقب -هآرتس

الساعة 08:45 ص|03 مايو 2012

بفضل المراقب -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

توقعات عامة معتدلة رافقت دخول القاضي المتقاعد ميخا ليندنشتراوس لتسلم منصب مراقب الدولة قبل نحو سبع سنوات. أسلافه، ذوو اسلوب منضبط، اعتبروا بشكل عام كجزء من المؤسسة الحاكمة، وكان التوقع للندنشتراوس أن يكون مواصلا لدربهم. ولكن هذه التوقعات تبددت عندما غير طبيعة رقابة الدولة، نشر تقارير حادة، ذكر أسماء، اصدم مع رؤساء وزراء ومسؤولين وأجبر ممن كانوا موضع الرقابة على التصدي بجدية لاقواله والمسارعة الى اصلاح الخلل.

        بعد بضعة اسابيعه سيتسلم هذا المنصب قاضي المحكمة المركزية يوسف شبيرا. اذا كان النواب الذين ضمنوا له الاغلبية يرغبون في أن يروه كصورة سلبية عن سلفه، ينبغي الامل في أن يخيب ظنهم. وليس مثل منصب رئيس الدولة، لا يمثل منصب المراقب الشعب أو يوحده. عليه أن يكشف العيوب، ان يشير الى المفاسد من أجل اصلاحها، يكشف  عن عار المسؤولين ويردعهم.  هكذا بقوة اكبر في مواضيع الحياة والموت، الجيش والحرب.

        مع لندنشتراوس يعتزل منصبه رئيس دائرة الرقابة الامنية في مكتبه، اللواء احتياط يعقوب (مندي) اور. بادارتهما تسللت الرقابة الى زوايا خفية في جهاز الامن، في المخابرات وفي الموساد، بقدر لا يقل – ومن ناحية التعاون ربما أكثر – مما في الجيش الاسرائيلي. لو كانت الهيئات التي خضعت للرقابة استجابت لتحذيرات الرقابة قبل القتال في لبنان في 2006، لعله ما كانت حاجة الى لجنة فينوغراد بعده.

       المجلد السنوي الاخير لتقرير المراقب في عهدهما يحذر، كما وصف ايضا في تحقيقات عاموس هرئيل في "هآرتس"، من واقع قيمي وتنظيمي خطير: صراع سلاح التعليم ضد الحاخامية العسكرية، الجهتين الاشكاليتين من اساسهما في الجيش الديمقراطي، في دولة تتلبث في فصل الدين عن مؤسساتها. مقلقة على نحو خاص مساعي سيطرة الحاخامين العسكريين على المضامين التي تنقل الى الجنود. فقد ظهر الجيش الاسرائيلي كضعيف جدا امام هذه