يشكل خطراً على المدرعات "الاسرائيلية"

خبر « إسرائيل » تخشى من حصول حزب الله على صاروخ كورنيت الروسي

الساعة 05:03 ص|03 مايو 2012

القدس المحتلة

قال موقع (ISRAEL DEFENSE) المتخصص في الشؤون الأمنية إن روسيا عرضت في المعرض الذي تم تنظيمه مؤخرًا صاروخها الجديد المضاد للدبابات كورنيت EM. لافتًا إلى أن الحديث يجري عن نوع مُطور من صاروخ الكورنيت القديم، الذي من المفترض أن يكون تشغيله أسهل في مقابل عدد كبير من الأهداف. وأشار رئيس تحرير الموقع، عمير راببورت، إلى أنه في الدولة العبرية يخشون من أن كمية من الصاروخ المتطور ستنقل من روسيا إلى سورية، ومن هناك ستصل إلى حزب الله. وأوضح أن إحدى مميزات الصاروخ هو حقيقة أنه يمكن استخدامه في المحميات الطبيعية في جنوب لبنان، فمن جهة يمكن تركيبه على منصات متحركة سهلة ومختلفة، ومن جهة أخرى يمكنه إطلاق ما لا يقل عن رأسين متفجرين في نفس الوقت، وهذا من المتوقع أن يشكل خطرًا على الآليات المدرعة للجيش الإسرائيلي.

ونوه راببورت إلى أن الصاروخ الجديد يتميز بمستوى عالٍ من الدقة يصل لمدى 10 كلم، فيما النسخة السابقة من الصاروخ كانت لمدى 5 كلم. علاوة على ذلك، أضاف الموقع، أنه منذ بداية الأزمة في سورية، في آذار (مارس) من العام الماضي يخشون في إسرائيل من أن يُرسل نظام الرئيس الأسد كميات من السلاح إلى حزب الله، بهدف الحفاظ على قوة حليفه في المنطقة، ويتابعون في إسرائيل نقل منظومات سلاح متطورة من سورية إلى حزب الله، وبحسب المصادر الأمنية في تل أبيب، فإنه من جملة الأمور يحاولون اختبار فيما إذا كان نظام الأسد يرسل إلى المنظمة كميات كبيرة من النوع المحسن من الصواريخ الثقيلة أم ـ 600.

وقال الموقع في هذا السياق إن يجري الحديث عن نسخة معدلة من الصاروخ الإيراني فاتح 110 والمصنع في سورية، لافتًا إلى أن الأجهزة ذات الصلة في الدولة العبرية تُقدر بأن صناعة السلاح الكيميائي في سورية من المتوقع أن تلاءم رأس كيميائي لهذا الصاروخ. وتابعت المصادر عينها قائلةً إن سورية تملك قدرة على تطوير مواد قتال كيميائية، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن صناعتها العسكرية أنتجت رؤوس حربية كيميائية لعدة أنواع من صواريخ سكاد الموجودة بحوزة الجيش السوري. الرأس الحربي العادي لهذا الصاروخ يزن نصف طن ومداه الأقصى هو 250 كلم، وشددت المصادر على أنه مع مدى كهذا فإن هذا الصاروخ يهدد إسرائيل حتى منطقة بئر السبع، على حد تعبيرها. كما قال الموقع أنه يبدو، وفق المعلومات الاستخبارتية التي وصلت لإسرائيل بأن صواريخ كهذه نُقلت في الآونة الأخيرة إلى حزب الله: الصاروخ فاتح ـ 110 طُور من قبل صناعة السلاح الإيرانية وهو يطلق من راجمة شبيهة لتلك التي يطلق منها صاروخ أرض ـ جو من نوع أس إي 2. الرأس الحربي لصاروخ فتح ـ 110 تقريبًا مضاعف من حيث الوزن من الرؤوس الحربية التي تتسلح بها اليوم صواريخ سكاد التي أطلقت على إسرائيل في حرب الخليج الأولى، وقالت المصادر الإسرائيلية أيضًا إن هذه الصواريخ تزن حوالي 300 كلغ الوزن الإجمالي، في حين أن طول الصاروخ حوالي 8 أمتار، قطره 61 سم ووزنه الإجمالي حوالي 3 طن.

وقال يفتاح شابير، الباحث الكبير في معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب إن الرئيس السوري يسمح اليوم بنقل كل منظومة عسكرية إلى حزب الله، وأردف قائلاً إن صاروخًا كهذا بحوزة حزب الله يُعتبر مشكلة كبيرة بالنسبة للدولة العبرية، لافتًا إلى أن منظومة الدفاع (شربيط كساميم) وبالعربية العصا السحرية، التي يتم تطويرها اليوم من قبل شركة رفائيل والشركة الأمريكية (رايتيان)، مخصصة لاعتراض صواريخ من حجم الـ أم 600.

في السياق ذاته، أوضح الموقع الإسرائيلي أنه حتى اليوم لم تقم الدولة العبرية بالتعليق على الأنباء التي تحدثت بأن جزء من صواريخ الكتف المتطورة من نوع SA-24 التي كانت في مخازن الجيش الليبي وصلت إلى سورية والى حزب الله، وأفادت عدة مصادر عن وجود هذه الصواريخ بحوزة سورية وحزب الله، ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أنه وفق التقرير الذي نُشر في أسبوعية الطيران (أفييشين ويك)، فإن جزء من 480 صاروخ من هذا النوع التي كانت في مخازن القذافي وصلت إلى الجيش السوري والى حزب الله، وبحسب التقارير فإن الصواريخ نقلت بداية إلى إيران ومن هناك واصلت طريقها إلى كلا الهدفين الإشكاليين من ناحية إسرائيل. وأوضحت الأسبوعية أن الصاروخ SA-24 هو صاروخ كتف متطور جدًا لديه قدرة اعتراض طائرة حتى علو 11 ألف قدم، ويحاول حزب الله منذ فترة طويلة وضع يديه على صواريخ متطورة ضد الطائرات، وخلصت إلى القول إن صاروخ SA-24 هو بحسب الخبراء، دقيق وأكثر فتكًا من النماذج السابقة.