خبر لقاء مرتقب يجمع عباس ومشعل في القاهرة لبلورة صفقة تحيي المصالحة

الساعة 06:56 ص|02 مايو 2012

الحياة اللندنية- جيهان الحسيني

علمت "الحياة" أن هناك ترتيبات تُجرى في القاهرة لعقد لقاء يجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ "الحياة": "إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إنطلاقة جديدة لجهود المصالحة التي تبذلها مصر، وذلك وفق صفقة تتم بلورتها ومن شأنها أن تحلحل ملفي الحكومة والانتخابات (..)وأن يتم بمقتضاها تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس الفلسطيني، وفي الوقت ذاته يضمن إجراء الانتخابات في كل من الضفة وغزة".

وقالت مصادر مسؤولة في حركة "حماس" لـ "الحياة": "إننا لا نستطيع الذهاب إلى الانتخابات في ظل وجود حكومتين في الضفة وغزة، وكذلك بسبب الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطة في رام الله بحق كوادر الحركة (..) مما يجعل إجراء الانتخابات في الضفة الغربية في ظل هذه الأجواء أمراً صعباً للغاية".

الجدير بالذكر أن حركة "فتح" ترى أن عدم سماح حركة "حماس" للجنة الانتخابات المركزية القيام بمهامها في غزة يعطل تشكيل الحكومة؛ لأن الرئيس الفلسطيني معني بتشكيل حكومة لا تتجاوز مدتها شهوراً معدودة؛ وبسقف زمني محدد.

وفي السياق ذاته، نفى نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق لـ "الحياة" ما تردده حركة "فتح" بأن انشغال حركة "حماس" بانتخاباتها الداخلية انعكس سلباً على مسار المصالحة، وقال: "إن انتخابات الحركة شأن داخلي محض لا علاقة له بملف المصالحة"، مؤكداً أن المصالحة قرار كل مؤسسات الحركة وقيادتها وليست قراراً فردياً. وأقرَّ أبو مرزوق بأن هناك تباطؤاً في ملف المصالحة يتحمل مسؤوليته كلا الجانبين (فتح – حماس) موضحاً بأن حراك "حماس" البطيء نحو المصالحة سببه مجمل الأوضاع في الضفة الغربية وعدم تهيئة الأجواء المناسبة (..) بل العكس صحيح فالاستدعاءات والملاحقات الأمنية لم تتوقف بحق كوادر الحركة والمسح الأمني مستمر، وكذلك المظالم الأخرى التي يتعرض لها عناصر "حماس" في الضفة من فصل وظيفي ومؤسسات الحركة التي ما تزال مغلقة. وقال: "كل هذه الممارسات التعسفية كفيلة بتسميم الأجواء، ولا تعكس نيات حقيقية وإرادة صادقة تجاه المصالحة".

في سياق آخر، كشف مصدر فلسطيني مسؤول لـ "الحياة" عن تلقي الرئيس الفلسطيني لاتصال هاتفي من مشعل من أجل التنسيق فيما بينهما لدعم مطالب الأسرى وتسليط الضوء على معاناتهم من خلال تحرك عربي دولي نشط. وقال المصدر: "إن الاتصال كان إيجابياً (..) وإن الرئيس عباس وعد مشعل بطرح قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في المحافل الدولية كافة بما فيها الأمم المتحدة".