خبر التضامن: استشهاد خمسة مواطنين واعتقال أكثر من « 285 » خلال نيسان الماضي

الساعة 07:05 ص|01 مايو 2012

رام الله

استمرارا لسياستها القمعية في الأراضي الفلسطينية، واصلت قوت الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها العنصرية بحق كل ما هو فلسطيني خلال الشهر الماضي، حيث نفذت عشرات العمليات والتوغلات العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية والتي نتج عنها القتل واعتقال العشرات فضلاً عما تمارسه دولة الاحتلال وجنودها ومستوطنيها من اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين ومدنهم وقراهم ومزارعهم وبيوتهم من تدمير وتخريب وهدم ومصادرة للأراضي وخنق للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وحصار خانق على قطاع غزه وهذا ما تأكده الوقائع على الأرض وبشهادة كل المراقبين.

شهيدان من القطاع وثلاثة في الضفة الغربية خلال الشهر المنصرم

استشهد في الأراضي الفلسطينية خلال الشهر المنصرم خمسة مواطنين، بينهم طفلة فلسطينية من الضفة الغربية تبلغ من العمر 4 سنوات، وهي الطفلة أسيل محمود موسى عراعرة من منطقة عناتا قرب محافظة رام الله حيث استشهدت متأثرة بجروح أصيبت بها إثر إطلاق قوات الاحتلال النار، ما أسفر عن إصابتها بعيار ناري في الرقبة، وذلك في الخامس والعشرين من تشرين أول (أكتوبر) الماضي، وطفل أخر من قطاع غزه وهو الطفل هاشم مصباح سعد 17 عاما بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه عندما اقترب من السياج الحدودي الفاصل وهو من حي الشجاعية شرق مدينة غزه.

كما استشهد المواطن بلال يوسف السعايدة 20 عاما من القطاع بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه عندما اقترب من السياج الأمني الفاصل على حدود قطاع غزه، واستشهد مواطنان آخران في الضفة الغربية احدهما من مدينة رام الله وهو المواطن رشاد ذيب شوخة 28 عاما متأثرا بجراح أصيب بها خلال اقتحام قوات إسرائيلية خاصة "مستعربين" لمنزله قبل أسبوع في بلدة رمون قضاء رام الله، والمواطن فادي إبراهيم زيتون من قريتا بيتا قرب محافظة نابلس حيث استشهد متأثرًا بجراح أصيب بها بعد مطاردته من قبل مستوطني "يتسهار" جنوب مدينة نابلس بينما كان على متن جراره الزراعي.

تصاعد في وتيرة الاعتقالات

كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملاتها الاعتقالية خلال شهر (نيسان) الماضي حيث اعتقلت أكثر من "285" مواطناً من بينهم عشرات الأطفال والنساء والعديد من الأسرى المحررين ممن امضوا في السجون أعوام عديدة في الوقت الذي يخوض فيه الأسرى داخل السجون الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الخامس عشر على التوالي احتجاجاً على ظروف اعتقالهم و رفضا للإجراءات الإسرائيلية العقابية بحقهم.

وقد طالت الاعتقالات الإسرائيلية اليومية المتكررة لمدن الضفة الغربية كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيهم الأطفال والنساء وطلبة المدارس والجامعات، حيث اعتقلت قوات الاحتلال خلال مداهماتها لمدن الضفة الغربية ما يزيد عن (45) طفلاً فلسطينيا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، كما اعتقلت إضافة إلى هذه الأعداد عشرات العمال الفلسطينيين من مناطق شتى من مناطق الداخل، و(3) نساء فلسطينيات هن طالبات جامعيات جميعهن من محافظة الخليل جرى استهدافهن واعتقالهن بعد مداهمة منازلهن وإجراء تفتيشات وصفت بالاستفزازية والطالبات هن: إسلام حسن يحيى البشيتي 21 عاما وتدرس في كلية تكنلوجيا المعلومات وأفنان إسماعيل رمضان 22 عاما وتدرس في كلية هندسة الحاسوب وفاطمة الزهراء محمد رأفت سدر 24 عاما وتدرس اللغة الفرنسية في جامعة الخليل.

من جانبه عبر احمد الطوباسي المحامي والباحث في مؤسسة التضامن الدولي عن إدانته للممارسات الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني في ضوء تصاعد الاعتداءات والجرائم بحقه لاسيما تلك التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية وخلال إضرابهم الحالي عن الطعام.

 

وأكد الطوباسي على حق الشعب الفلسطيني بالعيش بأمن وحرية وكرامة أسوة بكثير من دول العالم محذرا من خطورة استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

وشدد الطوباسي على ضرورة الوقوف ضد سياسة الاعتقالات التي تنتهجها دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية والتي تتنافى وكافة القوانين والأعراف الدولية في السلم والحرب وخاصة تلك التي تطال الأطفال والنساء وطلبة المدارس والجامعات، كما دعت مؤسسة التضامن عبر محاميها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف هذه الانتهاكات وذلك بإلزامه تحمل مسؤولياتها القانونية و الأخلاقية كدولة احتلال كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية.