خبر الحية يكشف العقبة الأبرز التي تعترض تنفيذ إعلان الدوحة والتي يصر عليها عباس

الساعة 06:29 ص|30 ابريل 2012

غزة

كشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د.خليل الحية، عن أن تحديد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سقفا زمنياً لعمل الحكومة التوافق الوطني الانتقالية مدته ثلاثة أشهر هو "العقبة الأبرز التي تعترض طريق تنفيذ إعلان الدوحة"، مشيراً إلى أن القاهرة تفهمت رفض "حماس" لموقف عباس السياسي والتي تعتبره "تهرباً من المهام الموكلة إليه".

 

وقال الحية الذي يرافق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في زيارة سياسية إلى القاهرة، في حديث لـ"فلسطين أون لاين":" ترفض حماس ما اشترطه رئيس السلطة لتشكيل الحكومة الانتقالية لأن الحكومة الانتقالية منوط بها مهمات عديدة، أبرزها إعادة إعمار ما خلفته الحرب على غزة من دمار، وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والإشراف عليها".

 

وأضاف القيادي في حماس: " المدة التي يشترطها عباس لا تكفي لتنفيذ المهام التي ستوكل للحكومة التي يتوجب عليها إعادة صياغة الواقع الفلسطيني المعقد على الصعيد الاجتماعي والسياسي نتيجة الانقسام وهذه أمور لا يمكن تجاوزها بالانتخابات فقط".

 

وأشار الحية، إلى أن القاهرة تفهمت موقف "حماس" من اشتراطات عباس، مشدداً على ان "حماس" "مستعدة لتنفيذ المصالحة وتحويلها لأمر واقعي إن قام عباس برفع كافة الاشتراطات التي وضعها على تشكيل الحكومة".

 

ووقعت حركتي فتح و"حماس" في الخاممس من شباط/فبراير 2011 اتفاقاً برعاية قطرية لجسر هوة الخلاف من أجل الوصول إلى المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، ومنذ توقيع الاتفاق الذي عرف بـ"إعلان الدوحة" لم يطرا أي تغيير سياسي. وتتبادل حركتي فتح وحماس الاتهامات بشأن تعطيل المصالحة حيث تصر فتح على ضرورة السماح للجنة الانتخابات العمل في غزة قبل تشكيل الحكومة، بينما تؤكد "حماس" أن الانتخابات هي جزء أساسي من عمل الحكومة بعد تشكيلها وليس قبل ذلك.

 

وبين الحية، أن اشتراطات "عباس" هذه وغيرها كانت سبباً في تعطيل المصالحة مراراً كما جرى في جلسات الحوار والمصالحة السابقة في القاهرة ومن ثم إعلان الدوحة، منوهاً إلى إن "حماس" "أبدت مرونة واسعة لتنفيذ المصالحة وقبلت بأن يشكل عباس الحكومة الانتقالية".

وأوضح أن إجراء أي انتخابات "يتطلب وجود انسجام وطني، وهذا الانسجام الوطني يتطلب وجود حكومة تعمل لخلق مثل هذه الأجواء"، ملفتاً إلى أن حركته "متفقة وملتفة على خيار المصالحة ومستعدة لتقديم التسهيلات لتشكيل عباس الحكومة".

ودعا الحية، الرئيس عباس "لإطلاق شرارة إنهاء الانقسام الفلسطيني وطي صفحته للأبد من خلال البدء بتشكيل الحكومة الانتقالية".

والتقى وفد حماس برئاسة مشعل وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

وملفي المصالحة والأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي على رأس المواضيع التي سيتم نقاشها مع المصريين.