خبر النائب جمعة يعبر عن خشيته من حدوث 'انشقاق' داخل أطر حركة فتح

الساعة 06:10 ص|30 ابريل 2012

رام الله

النائب جمعة يعبر عن خشيته من حدوث 'انشقاق' في المستقبل داخل أطر حركة فتح

عبر عضو في المجلس التشريعي عن حركة فتح في تصريحات لـ'القدس العربي' عن خشيته من حدوث 'انشقاق' في المستقبل داخل أطر الحركة بسبب سياسة العمل المتبعة، ووجه انتقادات شديدة لأعضاء من اللجنة المركزية للحركة اعلى هيئة قيادية، وحملهم المسؤولية عن تردي أوضاع التنظيم، وقال منتقداً طريقة التعامل مع اطر الحركة في غزة 'يجب أن تنتهي طريقة التعامل مع التنظيم بغزة عبر التلفون'.

وقال أشرف جمعة النائب عن حركة فتح لـ'القدس العربي' ان الأوضاع التنظيمية لحركة فتح في قطاع غزة غير صحيحة، منتقداً طريقة التعيين التي تنتهجها اللجنة المركزية لأعضاء الهيئات القيادية للتنظيم في غزة سواء الحالية أو الهيئات السابقة، لافتاً إلى أن طريقة التعيين الأخيرة تمت دون التشاور مع أعضاء لجنة الإشراف، أو أعضاء المجلس الثوري في القطاع.

وأشار إلى أنه ليست لديه أي مشكلة في أعضاء الهيئة القيادية الحالية، لكنه أكد أن المشكلة تكمن في طريقة اختيارهم، على اعتبار أنهم اختيروا من قبل شخص واحد في اللجنة المركزية.

وقال 'لا أفهم مثلاً لماذا تم اختيار خمسة من أمناء سر الأقاليم في الهيئة القيادية، ولم يتم اختيار الاثنين الآخرين'.

وأبدى خشيته من أن تتم عملية اختيار أعضاء حركة فتح مستقبلاً الذين سيخوضون كممثلين عن الحركة الانتخابات التشريعية والمجلس الوطني والبلدية بذات الطريقة، أي بالتكليف دون التشاور، محذراً من أن هذا الأمر سيكرس مبدأ خروج أعضاء من الحركة لهم شعبية للترشح كمستقلين أو في قوائم منافسة على غرار ما حدث في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وأكد أن الأمر من شأنه أن يضعف مكانة الحركة، وقد يؤدي رغم قاعدتها الشعبية الكبيرة الآن إلى فشلها في الانتخابات القادمة، لافتا إلى أن هذا الأمر يطال أطر الحركة في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج.

واتهم جمعة أعضاء من المركزية بـ 'الانشغال بإجراء تغييرات على هياكل الحركة، دون التطلع للبناء التنظيمي.

وقال ان هناك 'صمتا مريبا' لدى كوادر وأعضاء فتح في قطاع غزة، معبراً عن خشيته من أن يؤدي هذا الصمت مستقبلاً للانفجار، وقال 'قد يكون الانفجار إن لم يتم تدارس الأمر نحو انشقاق في الحركة عبر تشكيل حزب آخر'.

وأشار النائب الفتحاوي إلى أن حركته تحتاج إلى 'خارطة طريق جديدة' كي تستطيع مواجهة القادم، المتمثل في عدة استحقاقات من بينها الانتخابات.

وقبل أيام أعلنت حركة فتح عن تشكيل هيئة قيادية جديدة لها في قطاع غزة بقيادة يزيد حويحي، خلفاً للقيادية السابقة التي كان يقودها عبد الله أبو سمهدانة، ولاقت حركة التغيير هذه مناقشات ساخنة في أطر الحركة في القطاع، وتناولها كوادر الحركة بين مؤيد ومعارض.

وقال النائب جمعة لـ'القدس العربي' منتقداً اللجنة المركزية للحركة أنها تعمل 'بدون رؤية أو استيراتيجية واضحة'، مشيراً إلى أن قرارات المؤتمر السادس للحركة الذي عقد في العام 2009 'جرى نسفها'.

وأشار إلى وجود أعضاء في اللجنة المركزية يحملون أكثر من مهمة تنظيمية خلافاً لما تم الاتفاق عليه في المؤتمر السادس، وذكر أيضاَ أنه جرى تكليف شخصيات من الحركة بمهمات تنظيمية رغم أنهم فشلوا في انتخابات المؤتمر السادس، وأوضح أن هذا الأمر مخالف لما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحركة.

واتهم البعض من أعضاء اللجنة المركزية بأنهم يعتمدون في عملهم على أشخاص قال أنهم 'يرسلون لهم التقارير، التي تستخدم لإقصاء كوادر أخرى من الحركة'، وتحدث عن حالة 'خنوع' تلف أعضاء فتح رغم القرارات غير الصحيحة للمركزية، وقال ان هذا الأمر قد ينعكس مستقبلاُ.

وطالب أعضاء اللجنة المركزية بتغيير طريقة تعاملهم مع اطر حركة فتح في قطاع غزة، وقال 'يجب أن تنتهي طريقة التعامل مع أبناء فتح في غزة بالطريقة الحالية عبر التلفون'، قاصداً بذلك عدم وجود الشخص الكلف من المركزية بالإشراف على التنظيم داخل القطاع.

وقال جمعة 'نريد عضو اللجنة المركزية الذي يشرف على التنظيم أن يتواجد هنا في غزة'، مطالباً كذلك بإعطاء الهيئة القيادية في فتح بغزة صلاحيات واسعة في العمل.

وأشار إلى أن قيادات من الحركة بعثت قبل أيام برسالة تشرح الأمر برمته إلى الرئيس محمود عباس القائد العام لحركة فتح، الذي لم يحمله النائب جمعة المسؤولية، وقال ان هناك أمانة سر وأعضاء اللجنة المركزية هم من يتحملون مسؤولية الأوضاع التنظيمية.

ويقول كوادر من فتح أن الدكتور نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية في الحركة، هو من تسلم مؤخراً مهام مفوض التعبئة والتنظيم لحركة فتح في قطاع غزة.