خبر عباس يبحث مع المرزوقي المصالحة الفلسطينية

الساعة 01:43 م|29 ابريل 2012

رام الله

بحث الرئيس التونسي المنصف المرزوقي لدى اجتماعه برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي وصل، أمس السبت ، إلى تونس في زيارة تستمر أربعة ايام، "المصالحة الفلسطينية"، بحسب ما أعلن عباس.
وقال عباس في تصريحات صحافية اثر اجتماعه بالمرزوقي: "لقد بحثنا المصالحة الفلسطينية والدور الذي يمكن لتونس أن تقوم به لإنهاء الانقسام" الفلسطيني.
وتتعثر المصالحة بين حركتي فتح بزعامة عباس وحركة حماس منذ توقيع اتفاق القاهرة قبل عام الذي نص على تشكيل حكومة انتقالية وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية.
وبعد تونس سيتوجه عباس إلى ليبيا لإجراء مباحثات مع السلطات الانتقالية التي تتولى شؤون البلاد منذ سقوط معمر القذافي في آب/أغسطس 2011 بحسب مصدر فلسطيني.
وهذه ثالث زيارة يقوم بها مسؤول فلسطيني إلى تونس منذ سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011 إثر انتفاضة شعبية.
وسيترحم محمود عباس على شهداء تونس وفلسطين الذين سقطوا في غارة إسرائيلية استهدفت سنة 1985 مقر منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات الذي لجا إلى تونس من 1982 إلى 1994 بعد رحيله من لبنان.
وقد استقبلت تونس التي تحكمها حكومة تقودها حركة النهضة الإسلامية، في كانون الثاني/يناير لأول مرة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية.
وسيحضر محمود عباس أيضا بداية أعمال بناء مقر "سفارة فلسطين في تونس".
وكان الرئيس التونسي أكد أن الشعب الفلسطيني لا يحمل وحده هموم القضية والعودة، "بل إنها قضية الضمائر الحرة في هذا العالم ومناصري الحق والعدل أينما كانوا".
وقال المرزوقي في كلمة له خلال مؤتمر فلسطينيو أوروبا في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، السبت 28-4-2012: "لن أدخر جهداً في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يعود الحق إلى أهله".
ولفت إلى أن مؤتمر المغتربين الفلسطينيين في أوروبا العاشر "يؤكد إرادة شعب فلسطين وتصميمه داخل أراضيه وفي الشتات على تحقيق مشروعه في العودة والحرية، ومن حق هذا الشعب أن يقطف أجمل زهرات الربيع العربية وهي زهرة الاستقلال والعودة".
وأشار المرزوقي في كلمته إلى أنه "في مثل هذا الشهر قبل 64 عاما كانت نكبة الشعب الفلسطيني وتواصل بعدها التشريد والعدوان في خضم كل ذلك نهض الشعب الفلسطيني بنضاله بكل وسائل المقاومة حيث مثل الشعب الفلسطيني في بواديه وحواضره وفي المخيمات والشتات مدرسة في التضحية والصمود من أجل تحقيق الاستقلال وانتزاع الحرية وتحقيق الكرامة".
وشدد على أن "الشعب الفلسطيني الذي يملك هذا التصميم والإرادة على العودة إلى وطنه بعد 64 عاما على النكبة دون أن تنكسر عزيمته لجدير بأن يقطف أجمل زهرات هذا الربيع العربي و هي زهرة الاستقلال والعودة".
وبين أن البعض قد يراهن على أن الشعوب التي قد تحررت من نير الطغيان والاستبداد ستنشغل بهمومها الآنية عن القضايا الأم في فلسطين.