خلال مؤتمر نظمه تحالف السلام في غزة

خبر مشاركون يطالبون بتذليل العقبات من أجل إنهاء الانقسام ووضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة

الساعة 01:14 م|28 ابريل 2012

غزة

أجمع مشاركون في مؤتمر حول المصالحة على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية القادمة، داعيين الشباب إلى استعادة قوة الدفع من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة وتطبيقه على أرض الواقع.

وأكد المشاركون في المؤتمر نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة بالشراكة مع مؤسسة ألوف بالمة السويدية بعنوان "المصالحة الفلسطينية معيقات واستراتيجيات" بمشاركة العشرات من ممثلي الفصائل والأطر الطلابية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات وقيادات شبابية أنه لا خيار أمامنا سوى المصالحة و الوحدة من اجل التفرغ للقضايا المصيرية .

وشدد المشاركون على أهمية بذل كل الجهود لخلق الأجواء الداخلية المناسبة لتطبيق اتفاق الدوحة وخلق المناخ المناسب لذلك بما فيها وقف الحملات الإعلامية والبدء بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الانتهاكات بأي شكل من الأشكال ، و العمل  عن تعزيز العمل في مواجهة التحديات خلال  المرحلة القادمة.

وطالب الإعلاميون والمشاركون في المؤتمر بالتمسك بخيار المصالحة والوحدة الوطنية واعتبارها هدفاً سياسياً أساسياً.

وأكد المشاركون على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية وأن تعمل فور تسلمها مهامها على صياغة وطنية تضع في مقدمة أولوياتها إنهاء الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية بين شطري الوطن .

كما طالب المشاركون بان يقوم الإعلام الفلسطيني المحلي بمسئوليته  بتبني  خطاب إعلامي موحد وان يقوم بدور إيجابي في تجسيد المصالحة وتقوية النسيج الاجتماعي.

وتحدث في المؤتمر كل من الدكتور موسى طالب أستاذ الإعلام جامعة الأزهر، ولؤي السعدوني  من تلفزيون فلسطين وإياد القرا  مدير عام صحيفة فلسطين .

بدوره قال إياد القرا إن الإعلام الفلسطيني لم يقم بالانقسام بل دفع ثمن هذا الانقسام مشيراً إلى جريدة فلسطين من أكثر المتضررين من الانقسام مضيفاً أنه جريدته فقدت اثنين من موظفيها خلال الانقسام ومنعت من التوزيع في الضفة الغربية منذ اليوم الأول للانقسام وحتى ألان.

وقال إن دور الإعلام يجب أن يكون دورا ايجابيا في طرح كافة القضايا المهمة، مضيفاً أن دور وسائل الإعلام هو انعكاس حقيق للواقع.

وانتقد القرا استمرار منع توزيع الصحف في الضفة الغربية وقطاع غزة، داعياً إلى إعادة طرح ملف توزيع الصحف في الضفة وغزة بقوة.

وأشاد بالكثير من مواقف مختلف وسائل الإعلام المحلية سواء المكتوبة والمرئية والمسموعة وخصوصاً في تعاملها وتغطيتها لملفات وقضايا الأسرى وملف القدس وانتهاكات الاحتلال.

وأكد القرا أن كل وسائل الإعلام متفقة على القضايا الأساسية وتغطيها بشكل جيد في هذا الإطار.

وقال القرا إن الإعلام الفلسطيني الذي يعاني من الاتهام بالحزبية لم يصل إلى مستوى القدرة على التأثير في القضايا الأساسية.

وفي كلمة له قال طالب إن الإعلام المحلي فشل في التعامل مع قضية الانقسام، بسبب غياب الإعلام الوطني المستقل.

وقال طالب إن ما هو متاح من وسائل الإعلام هي محسوبة على الحكومة أو على الحزب أو التجاري، ولذلك فإن الإعلام لعب دور في تعميق أزمة الانقسام في بداياته.

وأضاف طالب إنه لا يمكن الحديث عن الخروج من هذه الأزمة بدون أن يحمل الإعلام رسالة إستراتيجية إعلامية واضحة، مشدداً على ضرورة يجب أن يحمل الإعلام رسالة واضحة حتى وان كانت لا تتماشى مع أهداف مالك المؤسسة.

وقال إنه لا يجوز للإعلام المحلي أن يروج أو أن يعمل لحساب أجندة خارجية.

وطالب طالب بأن يتوقف دور الإعلام الفلسطيني في الانقسام ومن ثم الحديث عن دوره في إنهاء الانقسام.

وقال إن الإعلام الفلسطيني سرعان ما يقوم بتفجير الموقف في لحظة يحدث فيها تقارب من طرفي الصراع الداخلي.

من جانبه قال السعدوني إن لا بد من توافر العديد من الشروط والقضايا الأساسية المهمة وهي إنهاء الانقسام وايلاء أهمية خاصة للقوى الشعبية واخذ الإعلام دوره التثقيفي.

ودعا إلى الاهتمام بالقوى الشعبية والحراك الشعبي السلمي وتناوله عبر وسائل الإعلام يهدف الرفع من شأن مثل هذه الخطوات.

وطالب السعدوني باستخدام الخيار الشعبي والقاعدة للضغط على القيادات لإنهاء الانقسام وفي الوقت ذاته إفساح الحرية لوسائل الإعلام لإقامة الندوات وأخذ دوره وحريته لبذل كل السبل المتاحة للمساعدة في إنهاء الانقسام.

وقال السعدوني في كلمة له إنه مطلوب من وسائل الإعلام التركيز على المخاطر والكوارث المترتبة على الانقسام والقيام ببرامج إخبارية تستضيف الجميع.

ودعا للالتزام بشرف المهنة الصحفية، داعياً في الوقت ذاته الإعلاميين إلى تجنب والابتعاد عن ترويج الفكر الهدام ومحاولة نسف نضال بعض الحركات والأحزاب لصالح حركات وأحزاب أخرى.