خبر هنية: نطالب « مصر » رسميا بإتمام كافة بنود صفقة « وفاء الأحرار »

الساعة 10:39 ص|27 ابريل 2012

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني د. إسماعيل هنية جمهورية مصر العربية وخاصة جهاز المخابرات المصرية الذي كان الراعي للمفاوضات في صفقة وفاء الأحرار العمل على أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وهو انهاء العزل وإعادة برنامج الزيارات وإعادة الوضع داخل السجون كما كان قبل أسر الجندي جلعاد شاليط.

وأكد هنية على أن ذلك جزء من الاتفاق في صفقة وفاء الأحرار حيث يلغى كل الإجراءات التي قام بها الاحتلال بسبب أسر المقاومة للجندي جلعاد شاليط من داخل دبابته وهو ما يسمى قانون شاليط الذي وصفه دولة رئيس الوزراء بالظالم والمجحف واللانساني واللاخلاقي.

جاءت تلك التصريحات لرئيس الوزراء خلال خطبة الجمعة في المسجد العمري الكبير في غزة، والتي شارك فيها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني نصرة للأسرى الذين يخضون إضرابا عن الطعام لليوم 11 على التوالي ومكنهم من يخوض الإضراب لليوم الـ50 على التوالي.

وقال هنية:"اليوم نجتمع لنقف أمام جولة جديدة من جولات المواجهة مع الاحتلال وساحتها الأسرى والمعتقلين وعنوانها الأبطال الأسرى الذين غيبوا من أجل العقيدة والوطن والكرامة والعزة  لشعبنا وللأمة، ومن أجل القدس والأقصى".

وأضاف "نحن اليوم في مواجهة جديدة من معكرة الحقوق والكرامة في ساحات الأسر التي أرادها الاحتلال قبورا للأحياء وللقادة فحولوها إلى قلاع تخرج القادة وتعلم الأجيال الصمود والمقاومة"، معتبراً أن الأمة كلها اليوم في اختبار حقيقي في أسناد الأسرى وتبني مطالبهم والدفاع عن حريتهم وكرامتهم.

وأكد هنية  الوقوف التام خلف الأبطال الاسرى وتنبي قضاياهم ومطالبهم العادلة واتي بمقدمتها إنهاء العزل التي تعد قبوراً، "فأي شريعة تقبل أن يسجن إنسان في زنزانة صغيرة جداً لأكثر من 10 أعوام كالأسير القائد حسن سلامة"، إضافة إلى مطالب أسرانا بإنهاء كل ما يتعلق بقانون شاليط الظالم الجائر الذي زاد معاناة الأسرى وسحب الكثير من منجزات الحركة الأسيرة على مدار سنوات.

وقال رئيس الوزراء :"ليس منا من يفرط بحقوق أسرانا وأقصانا"، مبشراً الأسرى وذويهم بأن تباشير النصر واضحة من خلال البيئة المحيطة بالإضراب.

وأوضح هنية أن أول تلك التباشير هو تجلي الاستعلاء الإيماني على الجلاد المحتل، فقوة الإيمان هي وقود للأسرى "فمثلا القائد عبد الله البرغوثي قال أنه أضرب قبل الأسرى ولن يفك إضرابه إلا بعدهم وذلك بعد نيل كل حقوقهم".

أما المبشر الثاني هو وحدة الحركة الأسيرة فالكل مهما اختلفت الفصائل والمسميات فهم يعيشون معاناة واحدة والتوحد ضروري للانتصار، داعياً الأسرى إلى مزيد من التوحد والالتفاف حول مطالبهم وحقوقهم فالوحدة أساس الانتصار وكما يتصل بها توحد الشعب "فشعبنا يتوحد من اجل أسراه ويبذل الغالي من اجلهم علاوة عن أن قضية الأسرى قضية وطنية الجميع يتوحد من اجلها".

أما المبشر الثالث هو أن هذا الإضراب يأتي عقب صفقة وفاء الأحرار والتي بموجبها انتصرت المقاومة للأسرى وحررت 1047وهم الآن يحملون الراية بالميدان ليدعموا إخوانهم في السجون، كما أن الصفقة تقول للاحتلال أن الشعب الفلسطيني ومقاومته مستعدون لخوض الصعاب حتى تحرير الأسرى.

أما المبشر الرابع هو أن الاضراب يأتي في ظل تحولات كبرى في العالم العربي وهو الثورات العربية أو الشتاء الإسلامي وروح الثورة وثقافتها وهي التمرد على الظلم والاستبداد، ولذلك نجد تفاعل الأمة رغم انشغالاتها القطرية.

والمبشر الخامس هو اصطفاف أحرار العالم خلف الأسرى ومطالبهم العادلة لذا نشهد المسيرات والمؤتمرات الداعمة للأسرى في كل أرجاء العالم، وهذا يعني إساءة وجه الاحتلال.

ووجه هنية رسالة للشعب الفلسطيني وقادته مفادها أن قضية الأسرى تحتاج لتوحد الجميع خلف مطالب الأسرى والالتفاف حول المقاومة التي اعتقل بسببها الأبطال والالتزام بالثوابت والحقوق ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وعدم استجداء اللقاءات والمفاوضات التي لا تسمن ولا تغني من جوع وعدم ارسال رسائل مشوشة للأسرى.

وأكد على ضرورة ان يقوم العرب والمسلمين وأحرار العالم بجهد أكبر في دعم الأسرى وقضيتهم وليعلم الاحتلال أن أسرانا ليسوا لوحدهم وأن وراءهم أمة تسعى لتحريرهم، مطالباً الجاليات الفلسطينية والعربية في الشتات إلى التحرك لدعم الأسرى بشكل أوسع واكبر.

وأكد على ضرورة أن يستمر أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس وفلسطين المحتلة عام 48 وفي كل مكان بالفعاليات التضامنية مع الأسرى، مشيراً إلى أن غزة ستشهد يوم غد السبت خيمة إضراب عن الطعام في ساحة الجندي المجهول لعدد من المحررين وأبناء الشعب الفلسطيني حتى ينال الأسرى حقوقهم.

وأم هنية المصلين بصلاة الجمعة ومن ثم شارك في المسيرة التي انطلقت من ميدان فلسطين حتى المجلس التشريعي والتي دعت إليها حركتي حماس والجهاد .