تطالب ولدها بمواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبه أو الشهادة

خبر أم الأسير أبو شنب: إما تحقيق مطالب الأسرى أو الشهادة في الزنازين

الساعة 10:27 ص|26 ابريل 2012

غزة (خـاص)

"الموت ولا المذلة", بهذه الكلمات عبرت أم الأسير خليل أبو شنب من أبناء حركة الجهاد الإسلامي في مدينة الوسطى وسط قطاع غزة عن مشاعرها لإضراب ولدها عن الطعام لليوم العاشر على التوالي في معركة الكرامة التي يخوضها الأسرى تنديداً بسياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري التي تمارسها إدارة مصلحة السجون بحقهم.

وبصوتها المتلهف للقاء فلذة كبدها قالت لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية", اليوم الخميس, :" أمنيتي أن أرى خليل وأجلس بالقرب منه وأتحدث إليه عن أحوالنا, وأُطمئن قلبي الذي احترق منذ أكثر من 10 سنوات على اعتقاله عن صحته وأخباره", مضيفة, لا أدي كيف ينام؟, كيف يأكل؟, كيف يشرب؟, كيف يمارس يومه؟, لا أعرف عنه شيء منذ أكثر من 6 سنوات لم أره كغيري من أمهات أسرى قطاع غزة.
صوتها مشحوناً بعض الشيء وكأنها تمسح دمعها عن عينيها برفق وتتابع قولها :"أمنيتي الأخرى أن أراه أمام عيوني قبل أن ينتهي عمري وأنتقل إلى رحمة الله".

وبعزيمة الأمهات الصابرات التي تتمتع بها نساء فلسطين عن غيرهن من نساء عالم ناشدة أم الأسير خليل, ولدها وفلذة كبدها وكافة الأسرى المضربين عن الطعام في الزنازين الصهيونية لمواصلة إضرابهم حتى تحقيق كافة مطالبهم أو الشهادة في سبيل الله والوطن.

وعن الأخطار التي تهدد صحة ولدها والأسرى المضربين في حال استمرت إدارة مصلحة السجون في تعنتها وعدم الموافقة على مطالبهم قالت ككل أمهات الشهداء, :"إما أن ننال حريتنا ومطالبنا بكرامة وعزة أو ننال الشهادة بشرف وكرمة وعزة", موجهة رسالتها إلى الأسرى بالقول :"يا أبنائي الأسرى إما أن تنالوا مطالبكم وحريتكم أو تنالوا الشهادة فلا تخافوا ولا تركعوا فالله معكم وهو ناصركم.

وطالبة أم الأسير خليل أبو شنب, فصائل المقاومة لأسر العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي لمبادلتهم مع كافة الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال الإسرائيلي وتحريهم من ظلم السجان وعتمة الزنازين.

وكان الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية قد بدأُ خوض معركة الأمعاء الخاوية في السابع عشر من شهر نيسان/ أبريل الحالي، وما زالت مستمرة حتى إلى يومنا هذا, احتجاجاً على سياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري ومنع الزيارات لأهاليهم خاصة أهالي قطاع غزة.

ويذكر أن الأسير خليل أبو شنب هو أحد عناصر حركة الجهاد الإسلامي في مدينة الوسطى وسط قطاع غزة يبلغ من العمر 19 عاماً عندما اعتقلته قوات الاحتلال عام 2002 بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية استشهادية, وقد أصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً قضى منها عشر سنوات.

ومن الجدير ذكره أن الأسير خليل أعلن تضامنه مع مطالب الأسرى في سجون الاحتلال من أجل رؤية والدته التي لم يراها منذ 6 سنوات على التوالي, وأضرب عن الطعام لليوم العاشر على التوالي.