خبر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر تعلن اليوم القائمة النهائية للمرشحين

الساعة 06:14 ص|26 ابريل 2012

وكالات

تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية اليوم القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة، خالية من اسم الفريق أحمد شفيق الذي استبعدته اللجنة، في أعقاب سريان قانون مباشرة الحقوق السياسية بعد تعديله، وهو القانون الذي يمنع شفيق من ممارسة حقوقه السياسية بحكم توليه منصب رئيس الوزراء خلال السنوات العشر الأخيرة في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

وتقدم الفريق شفيق أمس بتظلم على قرار استبعاده، إلى اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية الشهر المقبل، لكن مراقبين قالوا إن التظلم الذي تقدم به الفريق شفيق «لن يؤثر على قرارها».

وباستبعاد شفيق الذي طالب في تظلمه بضرورة عودته إلى السباق الانتخابي للرئاسة، مؤكدا عدم دستورية تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية، أصبحت الساحة خالية أمام من يوصفون بـ«مرشحي الثورة» بحسب مراقبين.

ووضعت لجنة من الشخصيات العامة في البلاد معايير تستهدف اختيار مرشح يمثل ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، وتضم اللجنة الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الاجتماعي، والدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور محمد غنيم القيادي اليساري البارز، والدكتور كمال الهلباوي القيادي الإخواني البارز، والكاتبة سكينة فؤاد، والإعلامي حمدي قنديل، والدكتور عمار علي حسن الباحث السياسي.

وقال كمال الهلباوي أحد القيادات التاريخية لجماعة الإخوان، إن «اللجنة حددت 7 معايير لتحديد مرشح يقود فريقا رئاسيا، وتتمثل في القبول الشعبي العام الذي يناله المرشح، وأن يكون ممن يتبنون مطالب الثورة، وأن يكون عصيا على الاستقطاب لتيار سياسي، وأن يملك تاريخا نضاليا مشرفا، وأن يحافظ على الثوابت الوطنية، وأن يقبل مراجعة برنامجه الانتخابي، وأن يكون قد أدار حملته بشكل يعكس قدراته الإدارية».

وأكد الهلباوي لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة غير ملزمة بالوصول لمرشح قبل إغلاق باب التنازلات، وأنها تسعى لتشكيل مجلس رئاسي وليس فقط اختيار مرشح من بين المرشحين الخمسة المطروحين عليها، وهم: «الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادي الإخواني السابق، وحمدين صباحي القيادي الناصري، والمستشار هشام البسطويسي مرشح حزب التجمع اليساري، والمحامي اليساري الشاب خالد علي، والقيادي اليساري أبو العز الحريري مرشح حزب التحالف الاشتراكي».

ومن جانبها نفت الكاتبة سكينة فؤاد أن تكون اللجنة قد أوصت بالتزام المرشحين بقراراتها، وقالت لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «اللجنة لن تصادر على حقوق المرشحين في خوض المنافسة، لكنها تسعى لتوحيد الصف وعدم تفتيت الأصوات»، مشيرة إلى أن مسألة التزام المرشحين يتجاوز مجرد القرارات «لكنه واجب وطني، في مواجهة من ينتمون إلى الماضي».

وأكدت فؤاد أن اللجنة لن تلتفت لطبيعة التوازنات السياسية الراهنة، قائلة: «سيطرة حزب الإخوان على البرلمان واحتمال تشكيله الحكومة ليس ضمن معاييرنا في الاختيار.. فالدكتور أبو الفتوح بالنسبة لنا لا علاقة له بالتركيبة الحالية، ولو أنه مرشح الجماعة ما كانوا قد دفعوا بمرشحين للسباق (مرشح أساسي وآخر احتياطي). وقالت مصادر مقربة من اللجنة إنها «تتجه للبحث عن فريق رئاسي توافقي، بغض النظر عن قدرتها على ضم كل المرشحين داخل هذا المجلس». ويقول مراقبون إنه بعد خروج عمر سليمان نائب الرئيس السابق والفريق أحمد شفيق لم تعد هناك مخاوف تستدعي توحيد صف المرشحين المحسوبين على الثورة.

وفي غضون ذلك، لاحقت احتجاجات شبابية مؤتمرات مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، وعقب اشتباكات بين أنصار مرسي وطلاب في جامعة المنصورة قبل يومين، تجددت الاشتباكات بين نشطاء سكندريين وشباب الإخوان مساء أول من أمس.

وأثار قرار سابق لجماعة الإخوان المسلمين بعدم المنافسة في الانتخابات الرئاسية، غضب نشطاء وائتلافات شبابية، وتلاحق هذه المجموعات مؤتمرات مرشح الإخوان بالسخرية من كونه كان مرشحا احتياطيا لنائب المرشد خيرت الشاطر. وأصيب أول من أمس 20 شابا ينتمون لحركات سياسية مختلفة بإصابات وصفت بـ«البالغة»، وتم نقلهم للعلاج بالمستشفى الجامعي الرئيسي، وذلك بعد اشتباكهم مع شباب من جماعة الإخوان المسلمين كانوا يؤمنون مؤتمرا موسعا لمرسي بمنطقة محطة مصر بالإسكندرية.

وكان العشرات من النشطاء قد حاولوا الدخول إلى مقر مؤتمر مرشح جماعة الإخوان رافعين في أيديهم إطارات سيارات (دواليب) كتبوا عليها «نرفض المرشح الإخواني الاستبن (في إشارة لكون الجماعة قد دفعت به كمرشح احتياطي)»، وكذلك «ضد مبارك أب وابن.. ضد الشاطر والاستبن»، وهو ما أثار مجموعات الحراسة ولجنة النظام للمؤتمر من أعضاء الإخوان فقاموا بالتعدي عليهم بالضرب وطردهم.