خبر لو كان -معاريف

الساعة 05:40 ص|25 ابريل 2012

لو كان -معاريف

بقلم: اوري شألتيئيل

(المضمون: لو تحقق بعض صغير فقط من الـ 64 أمنية التالية، لكان هناك احتمال صغير ان تصبح هذه الدولة مكانا جميلا نعيش فيه – المصدر).

حين تكف الجسور عن الانهيار هنا، وحين لا يضرب مقدمون متحمسون متظاهرين مسالمين بأعقاب بنادقهم؛ وحين يضرب مقدمون متحمسون بالفعل متظاهرين مسالمين بأعقاب بنادقهم يدفعون الثمن على أفعالهم الفاسدة. وحين لا يسمح اولاد ابناء 18 لانفسهم بممارسة الجنس الجماعي مع فتاة هوى؛ وعندما يحرك نتنياهو مقعدته باتجاه المفاوضات مع الفلسطينيين؛ وعندما تبتلع الارض احمدي نجاد ويصبح نصرالله زائدا حقا.

        عندما يواصل رئيس المحكمة العليا الجديد آشير غرونس مفاجأتنا ايجابا، ووزير الخارجية ليبرمان لا يفاجىء احدا؛ وبوغي يعلون ببساطة لا؛ وبراك اوباما ينتصر بسهولة في الانتخابات الامريكية ويصرف أخيرا بعض الوقت في صالح الشرق الاوسط؛ وتكف صواريخ القسام عن السقوط في الجنوب؛ والتلاميذ يكفون عن السفر الى الخليل؛ والقدس تكون أقل اتساخا؛ وتل أبيب تواصل كونها بالضبط كما هي؛ والازواج من جنس واحد يكون بوسعهم الزواج هنا دون مشكلة.

        عندما تكشف صحافة التحقيقات الفساد في التعيينات الحكومية قبل أن تنهار الجسور؛ والرئيس لا يعفو عن الرئيس السابق؛ والقانون يستنفد مع رئيس الوزراء السابق؛ وأحد ما يفعل شيئا ما مع جمهورية الموز التي نشأت هنا؛ وأحد ما آخر يرفع بشكل واضح رواتب المعلمين؛ وكلاهما معا يعالجا عنف الشباب الباعث على الصدمة؛ أو باختصار يكفون عن ان يطعنوا في هذه الدولة الناس بسبب زلة لسان؛ وأن يترك رئيس وزرائنا كل شيء ويحرص شخصيا على الا يجمع العجائز الصدقات في الشوارع.

        عندما يُقبص ولا يسرح أبدا كل من يضرب ويهرب؛ وعندما يحتسون الخمر لا يسوقون؛ وعندما تكون هنا اخيرا مواصلات عامة تناسب دولة متطورة، في السبت ايضا؛ والسلطات لا تبذر الاموال التي ندفعها لها على عشر دقائق يقدمها ايال غولان؛ ولا يضطر فنانون آخرون لاستكمال الدخل بالعمل كنادلين في المطاعم.

        عندما لا يكون آفي لوزون رئيس اتحاد كرة القدم؛ ولا تحطم ليمور لفنات لليلي كورزيتش الذهبية في لندن؛ وبلدية كريات شمونا ترفع الى المرحلة النهائية مباريات البطولة؛ ويكتب يئير لبيد قصة جيدة بدلا من تشويش دماغنا؛ ويصدر أحد ما قانونا ضد برامج متكررة عن "البيجامات"؛ ويشتري الكثير من الناس القرص الرائع لمايا ايزكوفتش والكتاب الجميل لشهرا بلاو؛ ويكتب يهوشع كنز كتابا آخر؛ وافيتاي بناي يعود الى نفسه؛ ويأتي المزيد فالمزيد من بناي ما آخر.

        عندما تسكت عيريت لينور، ميخائيل بن آري وزهافا غالئون قليلا؛ ودوف حنين يحظى بمزيد من الجوائز؛ ويختار الناس مكانا رومانسيا جدا للشارع على اسم ادام باروخ في تل أبيب؛ ويكف الاولاد عن المشاركة في البرامج التلفزيونية الاستعراضية؛ ولا يكون "الاخ الاكبر" في البيت؛ ولا تستعرض ساريت حداد على شاشة تلفزيوننا؛ ويكفوا عن تشويش عقولنا مع مشاكل القناة 10؛ ولا تأخذ مكابي في كرة السلة البطولة؛ ولا تأخذ مكابي في كرة السلة أي بطولة على الاطلاق؛ ويبقى ايلي طبيب في ميامي؛ وشمعون مزراحي يوسي ساسي يسافران الى هناك.

 عندما لا تحرق مناقلكم غابة اخرى يوم الخميس؛ ولا تشتموا احدا في الطريق الى هناك؛ وتتوقفوا عن دفعي في الطابور؛ وتبتسموا قليلا؛ وينخفض مستوى العصبنة؛ وتكونوا في صحة جيدة.

        عندها هذه ستكون 64 أمنية ليوم ميلاد دولة اسرائيل. الحقيقة، سأكتفي بخمسة أو عشرة منها. الحقيقة، حتى هذا لن يتحقق على ما يبدو. أتمنى لكم يوم استقلال سعيد في كل الاحوال.