خبر الأحمد ينتقد إصدار « اسرائيل » أوامر للجيش لاقامة مبان على أرض فلسطينية

الساعة 12:57 م|24 ابريل 2012

غزة

انتقد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، دعوة رئيس وزراء "إسرائيل " رئيس السلطة الفلسطينية  للعودة إلى طاولة المفاوضات خصوصاً أنها تتزامن مع إضفاء الحكومة الإسرائيلية  الصبغة الشرعية على ثلاث بؤر استيطانية.

وقال الأحمد: " دعوة نتانياهو ليست مفاجئة لنا وليست جديدة، فنحن كنا نتوقع أن يكون رد "إسرائيل" على رسالة الرئيس أبو مازن بهذا الشكل واسلوبه أصبح قديما ويحاول نتانياهو أن يجدده، ولكنه ممل وغير قابل للتطبيق وهو يعلم ذلك وفي لقائه مع الدكتور صائب عريقات عرض نفس العرض وقال له صائب عريقات وفق الرسالة أولا أوقفوا الاستيطان قبل كل شيء والتزموا بعملية السلام وأبو مازن جاهز للجلوس على الفور ودون وسطاء، ولكن نتانياهو لا يريد عملية سلام حقيقية وجدية، عندما يقدم على المزيد من البناء الاستيطاني كأنه يقول لن أستكين لكم وبالتالي هو لا يريد عملية سلام حقيقية".

كما طالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية، بوقف الأعمال الأحادية الجانب فورا.

وأدان أبو ردينة ورفض ما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، بشرعنة ثلاث بؤر استيطانية عشوائية بالضفة الغربية.

ووصف القرار الإسرائيلي بالسلبي، وقال: "إذا كان الأمر كذلك، فهذا يدلل على الرد المتوقع على رسالة الرئيس، فإن نتنياهو يدفع بالأمور إلى الطريق المسدود مرة أخرى".

وأضاف أن القيادة الفلسطينية بانتظار الرد الرسمي، وستبقى خياراتنا مفتوحة، إذا كان هذا هو الرد الإسرائيلي على الرسالة الفلسطينية.

وكانت القيادة السياسية الاسرائيلية قد أمرت الجيش  بإصدار أوامر لإقامة مبان على أرض فلسطينية خاصة دون الحصول على ترخيص والتفافا على قانون التنظيم والبناء من أجل اسكان المستوطنين.

وذكرت صحيفة هارتس، يوم الثلاثاء، أن الأوامر العسكرية من شأنها الاسراع في البناء دون انتظار قرارات لجنة التنظيم والبناء.

وأضافت أن النيابة العسكرية الاسرائيلية حذرت من الخطوة التي من شأنها احداث فوضى في عملية البناء كونها انهيار لقانون البناء والتنظيم، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا".

يذكر أن الحكومة الاسرائيلية تنوي اقامة مبان للمستوطنين الذين سيتم اخلاءهم من البؤرة الاستيطانية "ميغرون" بالقرب من الحي الذي سيتم اخلاءه لأنهم رفضوا الانتقال إلى مكان آخر، وأصروا على البقاء في المنطقة، حيث خضعت لهم حكومة نتانياهو التي احتالت على القوانين بإصدار الأوامر العسكرية للبناء الاستيطاني تحت غطاء "اهمية الأمر للمنطقة".

الجامعة العربية تنتقد الممارسات الاسرائيلية

وفي نفس السياق، أكد قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان له على أهمية رسالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لاسيما بعد فشل مفاوضات السلام ووصولها إلى أفق مسدود بسبب ممارسات ومواقف إسرائيل المتعنتة.

وقد عبر قطاع فلسطين في بيانه الذي نشر على موقع جامعة الدول العربية على شبكة الانترنت عن تأييد الأمانة العامة للموقف الفلسطيني الذي يستند إلى المرجعيات الدولية والاتفاقات والتفاهمات السابقة التي تم الوصول إليها، وفي مقدمتها مرجعيات مدريد وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة واتفاقات أوسلو، وخريطة الطريق، مذكراً بأن الجانب الفلسطيني قد دخل في مفاوضات جادة مع إسرائيل لمدة تجاوزت الثمانية عشرعاماً دعمت خلالها الجامعة العربية المواقف الفلسطينية على أمل أن تنصاع إسرائيل لإرادة المجتمع الدولي لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

إلا أن إسرائيل قابلت المواقف الإيجابية العربية بكل صلف وتحد ضاربة بعرض الحائط كافة مبادرات السلام سواء الفلسطينية أوالعربية وكذلك الدولية من خلال الإصرار على الاستمرار وتصاعد ودعم سياسة الاستيطان بشكل خطير، الأمر الذي يهدد بابتلاع كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا يترك أي فرصة ممكنة لإقامة حل الدولتين الذي اعتمده المجتمع الدولي كخيار استراتيجي لحل مشكلة الصراع العربي الإسرائيلي .