خبر مرشح الرئاسة « صباحى »: لن يبقى ظالم بمصر بعد أن أتولى السلطة بـ6 أشهر

الساعة 04:20 م|22 ابريل 2012

فلسطين اليوم

أكد حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية، على أن الشعب المصرى تعرض للظلم والقهر طوال 30 عاما فى عهد النظام السابق، حيث اقتصرت الرفاهية والحياة الكريمة لحاشية وأتباع النظام فقط، ممن احتكروا السلطة والثروة، مشيرا إلى أن مصر لن تسمح لرأس المال أن يحكمها مرة أخرى، مطالبا بضرورة إنشاء وزارة جديدة لمتحدى الإعاقة، كى تكون مسئولة عن حل مشاكلهم ودراسة أوضاعهم داخل المجتمع.

وأشار "صباحى"، خلال اللقاء الذى عقد مع طلاب كلية الطب بجامعة بنها ظهر اليوم، إلى ضرورة انتخاب رئيس يعبر عن أهداف الثورة وطموحات الشعب المصرى، مؤكدا على أن مصر تحتاج إلى العطاء وتكاتف جميع الجهود للنهوض بها والمرور بهذه المرحلة الحرجة التى يمر بها الوطن، وكذلك العمل على نقل مصر من مصاف الدول النامية إلى الدول الكبرى عن طريق إعادة مكانتها الطبيعية كدولة رائدة بين دول العالم، والاستفادة من جميع مواردها البشرية والطبيعة.

كما أشار "صباحى"، إلى عدم قبوله بأى إملاءات على مصر من الخارج، لافتا إلى أنه سيقطع الغاز الطبيعى عن إسرائيل، وسيفتح الحدود مع غزة، قائلا: أن قطع الغاز عن إسرائيل لا يعتبر تعديا على اتفاقية كامب ديفيد لأنه عند إتمام الاتفاقية لم يكن هناك غاز فى مصر، مضيفا أنه النائب البرلمانى الذى كشف عن هذه الجريمة فى مجلس الشعب.

وأضاف المرشح للرئاسة، أن برنامجه الانتخابى يكفل الحقوق الأساسية للشعب المصرى، وهى حق السكن والغذاء والرعاية الصحية وحق التعليم وحق العمل وحق الأجر والتامين الصحى الشامل ضد العجز والمرض والبطالة، بالإضافة إلى الاهتمام بالصناعات الرئيسية والأساسية فى مصر، ومنها صناعة الحديد والغزل والنسيج والأدوية والأسمنت، والتوسع فى إنشاء بنوك جديدة تمول المشروعات الصغيرة للشباب وصغار الحرفيين بدون فوائد، حتى لا تزيد من الأعباء عليهم، وكذلك الاهتمام بقطاع الزراعة، والعناية بأوضاع الفلاحين وإسقاط الديون عنهم، وتلبية احتياجاتهم الضرورية للقيام بدورهم الرئيسة فى نهضة مصر، والعمل على رفع إنتاجية الأراضى الزراعية باستخدام أساليب حديثة فى الزراعة.

وأكد "صباحى"، على أنه فور توليه السلطة سيصبح القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسيعين وزيرا جديدا للدفاع، مفرقا بين المجلس العسكرى والجيش المصرى، لافتا إلى أنه لن يغفر للمجلس العسكرى سقوط دماء شهداء شباب مصر، وأنه مع الخروج العاجل لأعضاء المجلس العسكرى، معلنا تأييده للجيش بقواته المسلحة لتأدية مهمته فى حماية البلاد، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل عبد الناصر ليس إلها ولا نبيا، وإنما بشر ومن ينتقده الآن هم من لهم محبه وولاء للرئيس الراحل مبارك، مؤكدا على ايمانه بكافة الأديان السماوية، "مسيحية وإسلامية ويهودية، مضيفا أن الشيوعية والبوذية والبهائية أفكارا وضعية لأصحابها، ولكل فرد فكر ورأى خاص به، مضيفا بقوله لولا المستضعفين فى مصر ما رشحت نفسى.

ونفى حمدين صباحى، إمكانية عودة مصر لنظام مبارك، لافتا إلى أنه وجميع المصريين مصرون على استكمال طريق الثورة التى بدأناها فى 25 يناير، والتى شهدت الإطاحة برأس النظام، مضيفا أنه لن يبقى فاسد واحد فى أى مؤسسة بالدولة فور دخوله قصر الرئاسة، وتحديدا خلال ستة أشهر فقط من توليه الحكم، حيث سيعمل على بناء نظام ديمقراطى يحقق التداول السلمى للسلطة لمواجهة حفنة الفلول الذين احتكروا السلطة والثروة، وهمشوا الشعب وجوعوه.

وأضاف المرشح الرئاسى، قائلا "نعمل لاستكمال الثورة بمبادئ جديدة وأسس جديدة، حتى لا تعود مصر إلى عهد مبارك مرة أخرى، ومن أجل ذلك يجب أن نختار رئيسا يعبر عن الثورة، ونريد انتخابات رئاسة الجمهورية أن تأتى برئيس من الميدان إلى الديوان حتى تحقق شعاراتها (العيش والحرية والعدالة الاجتماعية).

وأشار صباحى إلى تعرضه للاعتقال 17 مرة، منهم مرة وحيدة تعرض فيها للتعذيب البدنى بسجن طره بعد إعلان تأييده لفلاحى القليوبية ضد قانون تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر.