في ظل ضعف التضامن معهم..

خبر أسرى يطالبون الكل الفلسطيني بالتوحد خلف قضية الأسرى ودعم إضرابهم

الساعة 01:06 م|22 ابريل 2012

غزة (خاص)

في الوقت الذي يخوض فيه الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" إضراباً مفتوحاً عن الطعام لنيل حقوقهم من السجان "الإسرائيلي" بعد أن وصلت الانتهاكات بحقهم إلى وضعٍ لا يمكن احتماله أو الصبر عليه، يجد هؤلاء الأسرى تضامناً ضعيفاً معهم من قبل الجمهور الفلسطيني لاسيما. حيث يصف بعض الأسرى خيم التضامن مع الأسرى بأنها فقيرة بالمتضامنين والزوار.

عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس:" إن الإضراب عن الطعام من قبل الأسرى مر عليه خمسة وخمسين يوماً، وكافة المحافظات في الضفة الغربية المحتلة شاركت باعتصامات ومهرجانات تضامناً معهم وتواجهوا مع الاحتلال في قلنديا وعوفر.

وفي رده على سؤال وجهه له مراسل "فلسطين اليوم"، عن أسباب ضعف التضامن الفلسطيني مع الأسرى في خيمات الاعتصام، قال فارس :" إن هذا السؤال يجب أن يوجه إلى الفصائل والحركات الفلسطينية التي من المفترض أن تحرك وتدعو جماهيرها للمشاركة الفاعلة في هذه الخيمات. وأضاف أن الإضراب المفتوح الذي يخوضه نحو أكثر من ألفي أسير هو إضراب جزئي وأحدث حالة من الإرباك، وحدث قبله إرباك في دخول الأسرى في إضراب مفتوح بشكل فردي.

وكشف فارس عن جهود تبذل لتدارك الموضوع لكي يبقى العمل جماعي وينسجم مع حجم التحدي الذي يخوضه الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

كما أوضح أن الضفة الغربية ذات مساحة كبيرة والحركة فيها أصبح للتنقل بين خيمات التضامن مع الأسرى، مؤكداً أن وزير الأسرى والمحررين في حكومة رام الله عيسى قراقع يتنقل بين مختلف الخيمات بشكل مستمر، وكذلك أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

ولفت إلى أن المستوى الرسمي يبذل جهوداً أخرى لا تقل أهمية عن المشاركة في الاعتصامات مثل الضغط على الاحتلال للاستجابة إلى تطلعات الأسرى، وقال:" أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات سلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الرسالة التي أوصلها له قبل عدة أيام توضيح كامل عن الأسرى وما يجري بحقهم من إدارة السجون "الإسرائيلية" مخالف للاتفاقات الموقعة. وأن نتنياهو سيرد على الرسالة خلال أسبوعين.

وأعرب عن تطلعاته لتضامن موحد ومكثف مع قضية الأسرى وأفضل مما هي عليه الآن.

وفي السياق ذاته أعرب النائب في المجلس التشريعي د. حسن خريشة عن اعتقاده بأن عدم وجود أسرى مضربين عن الطعام في بعض المدن أدى إلى عدم وجود خيم تضامن مع الأسرى، معتبراً أن هذا السبب غير مبرر، وقال يبدو أن الجهات الرسمية "في إشارة إلى السلطة الفلسطينية" ليست متحمسة بشكل أو بآخر في تنفيذ هكذا عناوين أي خيم اعتصام في كل المدن الفلسطينية.

وأوضح أنه كل أسبوع توجد اعتصامات في كل المدن أمام الهيئة الدولية للصليب الأحمر، داعياً جموع المواطنين لأن يقيموا خيام اعتصام أمام الصليب الأحمر بشكل دائم كونها عناوين للحركة الأسيرة.

هذا وشكل التضامن الفلسطيني مع الأسرى في سجون الاحتلال دعماً كبيراً للأسرى الفلسطينيين داخل السجون وشكل أداة ضغط على الاحتلال الإسرائيلي" ليستجيب لمطالبهم في المرات السابقة لاسيما إضراب عام 1992 الذي استمر لمدة تسعة عشر يوماً على التوالي.

كما أن الاحتلال يخشى من التضامن الفلسطيني حتى لا يتطور الأمر وتنقلب الأمور في غير صالحه خصوصاً في مناطق التماس على الحواجز في الضفة الغربية.

وطالب أسرى محررين الكل الفلسطيني إلى أن يصطف صفاً واحداً ويزيد من تضامنه في خيمات الاعتصام في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة حتى ينتصر السجين على السجان كما حدث مع الشيخ خضر عدنان والأسيرة هناء الشلبي.