خبر منتدى الإعلاميين يدعو الصحفيين في سجون الاحتلال للإضراب عن الطعام

الساعة 11:34 ص|21 ابريل 2012

غزة

دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال بأن  يخوضون مع زملائهم في الأسر إضراباً مفتوحاً عن الطعام، لليوم الخامس على التوالي، للمطالبة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتعددة التي تمارس بحقهم، الأمر الذي يستدعي تدخلاً سريعاً من الجهات ذات العلاقة  في ظل وجود مخاطر جدية على حياة الأسرى.

واستنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في بيان له وصل "فلسطين اليوم " نسخة عنه  إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على الاعتداء على صحفي واعتقال آخر خلال تغطية مسيرة قرية النبي صالح السلمية، في الضفة الغربية، كما يستنكر تمديد قوات الاحتلال الاعتقال الإداري للصحفي نواف العامر منسق البرامج في قناة القدس الفضائية في الضفة المحتلة.

وحسب المعلومات التي توفرت لمنتدى الإعلاميين فقد أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اعتدائها على المشاركين في مسيرة النبي صالح الأسبوعية التي خرجت بعنوان 'الدفاع عن الأسرى'  الجمعة الموافق 20/4/2012، على الاعتداء على المصور الصحفي حلمي التميمي وإصابته برضوض وكدمات، واعتقال المصور الصحفي بلال التميمي بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح وتحطيم كاميرته، وهو ما يرفع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى تسعة صحفيين.

وأشار المنتدى أن قوات الاحتلال قامت بتمديد اعتقال الصحفي نواف العامر لمدة ثلاثة أشهر إضافية , وذلك تكريساً لاستخدام الاعتقال الإداري كنهج لمعاقبة الصحفيين والزج بهم خلف قضبان الأسر دون أي سبب، سوى عملهم المهني في تغطية جرائم الاحتلال الإسرائيلي،.

ونوه المنتدى بأن الزميل العامر قدم استئنافاً لمحكمة العدل العليا الاسرائيلية ضد قرار اعتقاله اداريا ورفض القرار، وتم تجديد اعتقاله ثلاثة أشهر إضافية ليكون هذا التمديد الرابع له منذ اعتقاله من منزله في كفر قليل جنوبي مدينة نابلس بتاريخ 28/6/2011.

ويعاني الزميل العامر، من عدة أمراض، أهمها السكري ويتناول يوميا عدة أدوية، ويحتاج إلى عناية خاصة تفتقد إليها سجون الاحتلال التي يواجه الأسرى فيها إهمالاً طبياً متعمدا؛ وعليه يتحمل  الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن حياة الزميل أو أي انعكاسات صحية سلبية نتيجة الظروف الاعتقالية البائسة وانعدام الخدمات العلاجية الضرورية.

 وأوضح المنتدى أن العامر سبق وأن تعرض للاعتقال عدة مرات في سجون الاحتلال، وأبعد عام 1992 إلى مرج الزهور عدة أشهر، وكان من أوائل العائدين نظرا لوضعه الصحي، كما تعرض للمضايقات والملاحقات من قبل أجهزة السلطة بالضفة، حيث جرى استدعاءه للتحقيق عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية.

وأكد منتدى الإعلاميين على إدانة هذا التصعيد الممنهج ضد الصحفيين، فإن يرى أن استمرار الاحتلال في اعتقال الصحفيين الفلسطينيين واستهدافهم بالرصاص والقنابل نتاج الحصانة التي يشعر بها قادة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة التي يبدو انها تتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون.

وطالب منتدى الإعلاميين، المنظمات الدولية ذات العلاقة، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود بضرورة رفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن المعتقلين منهم خاصة.

 وأكد منتدى الإعلاميين، أن الممارسات والجرائم الإسرائيلية قتلاً ومطاردة واعتقالاً لن ترهب الصحفيين الفلسطينيين أو تعوق إيمانهم بعدالة قضيتهم واستمرارهم  في أداء رسالتهم المهنية مهما بلغت التضحيات.