خبر فتح:إدعاءات هآرتس باعتراف البرغوثي تهدف لتشويه مسيرته الجهادية

الساعة 09:50 ص|21 ابريل 2012

غزة (خاص)

وصف القيادي في حركة فتح فيصل أبو شهلا ما نشرته صحيفة هآريتس العبرية عن اعترافات القيادي مروان البرغوثي بالأكذوبة الإسرائيلية للمس ببطولاته ونضالاته التي يشهد لها كل أطياف الشعب الفلسطيني.

وأكد أبو شهلا في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية", اليوم السبت, على أن "إسرائيل" تحاول أن تشوه صورة القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي بمحاولة الإيحاء بأنه اعترف على تقارير محققي الشاباك, مشيراً, إلى أن هذا لم يحدث مطلقاً منذ اعتقاله.

وكانت 'هآرتس' قد نشرت أمس الجمعة مقاطع مما وصفتها بـ"اعترافات' البرغوثي أمام محققي الشاباك، مثل أن "سفك الدماء هو جزء من عملية إقامة الدولة وأنه سلّم أموالاً لنشطاء من فتح، حصل على قسم منها من مكتب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، لكي يشتروا أسلحة لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وقال ديختر إن هذه 'الاعترافات' لم تثر انطباعاً لديه، وإن 'الجميع يتحدثون في نهاية المطاف' أمام محققي الشاباك، وإنه 'توجد حلقة ضعيفة دائماً وفي النهاية جميع المعتقلين يتحدثون عن نشاطهم كما يتحدثون عن بعضهم".

وشدد على أنه إذا استندت المحكمة على إدانة القائد البرغوثي على هذه التقارير فهذا يؤكد بأن إدانته إدعاءات زائفة وما تستند إليه المحكمة الإسرائيلية غير صادقة ومدان.

وعن توقيت هذه الإدعاءات الإسرائيلية تزامناً مع إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أكد أبو شهلا, على أنها محاولة إسرائيلية للمس ببطولات البرغوثي وبمسيرته الجهادية ضد الاحتلال على كافة المستويات السياسية والميدانية, كما يحاول المس بمعنويات قادة الحركة الأسيرة التي تخوض إضراباً هو الأقوى من نوعه.

ولفت, إلى أن البرغوثي وقادة الحركة الأسيرة لا يمكن لهم أن يتنازلوا عن الثوابت الفلسطينية, ومهما فعل السجان الإسرائيلي فسيبقي مروان قائد فلسطيني يمتز بشعبيته وجمهوره الكبير في الشارع الفلسطيني.

فيما نفى رئيس نادي الأسير قدورة فارس، ما نشرته صحيفة 'هآرتس' العبرية، والمتعلقة بإعترافات أدلاها المناضل الاسير مروان البرغوثي، خلال التحقيق معه، بحسب المزاعم.

وقال فارس: 'أتحدى أي جهة إسرائيلية أن تبرز أية وثيقة أو مستند عليها اعتراف من أي نوع وموقع عليها من القائد مروان البرغوثي، وإن هذه المعلومات والتي تستند بمصدرها إلى 'الشاباك' الإسرائيلي وبعد عشر سنوات على اعتقال القائد المناضل مروان البرغوثي، وبعد ما أبداه من صمود وثبات في زنازين التحقيق وزنازين العزل الإنفرادي، وبعد أن أطل على الشعب الفلسطيني في الذكرى العاشرة على اعتقاله بمواقفه الثابتة والواضحة، تحاول أجهزة الأمن الإسرائيلية بمداراة خيبتها وفشلها في انتزاع أي كلمة خلال التحقيق مع مروان البرغوثي والتي استمرت لمدة اربعة أشهر متواصلة، استخدمت خلالها المخابرات ابشع اساليب التعذيب النفسي والجسدي، تطل هذه الاجهزة بادعاءات وأضاليل وأباطيل عارية عن الصحة تماما'.

ودلل فارس على ذلك بجملة من الحقائق، أهمها: ان القائد مروان البرغوثي لم يدل بأية اعترافات خلال التحقيق معه، وان معظم التحقيق الذي خضع له كان بهدف ابتزاز للحصول على أية معلومة كانت تدين ياسر عرفات لتشريع قلته واستمرار حصاره، ولكن ذلك لم يحدث أبداً ولو كان ذلك صحيحاً لنشر في حينه بما يساعد حكومة الاحتلال على توظيف تلك المعلومات سياسياً.

وشدد رئيس نادي الاسير قدورة فارس على ان ما نشرته صحيفة 'هآرتس' يستند إلى استنتاجات المحققين من 'الشاباك' الإسرائيلي وهؤلاء أصلا الذي اعتقل القائد البرغوثي ولديه موقف مسبق يهدف لنيل من الانتفاضة ومن مروان البرغوثي بما مثله من حالة كفاحية خلال الانتفاضة.

واشار فارس الى ان مروان البرغوثي رفض الاعتراف بالمحكمة ولم يتعاطى معها ولم يبرز في تلك المحكمة الصورية اية وثائق تتضمن اعترافا من قبله، وان المحكمة استندت في ذلك الوقت لإصدار حكمها على مروان على اعترافات ملفقة من قبل أخوة آخرين.