خبر من الميدان لـ« الإخوان »:الإعتذار أولا

الساعة 10:35 ص|20 ابريل 2012

فلسطين اليوم

سيطرت الهتافات المعادية لـ"الإخوان المسلمين" على الميدان ،يقابلها على الجانب الآخر "نظيرتها" الإخوانية ذات الصوت المرتفع الناتج عن الحشد المتوقع للهجوم،مع بداية تدشين منصة الجماعة خرج هتاف مدوي لعدد من الثوار"هما اتنين ملهمش أمان ،العسكر ويا الإخوان" ،قابله على الجانب الآخر هتاف "إيد واحدة" ، في محاولة لإستعطاف الثوار المتواجدون بالميدان من كافة الفصائل الثورية ،تحول "شباب الجماعة" إلى أقلية "ميدانية" ،لم تشفع لهم أغلبية برلمانية خصمت دون أن يشعر مكتب الإرشاد من رصيد في الشارع الثوري ،مبادرات التهدئة بين الجانبين لم تفلح في رأب الصدع ،عقب تضامن قطاع كبير من شباب الميدان مع المهاجمين للإخوان ،وفي صوت واحد هتف الجميع "بيع..بيع..بيع..الثورة يابديع" ،في إشارة لموقف الجماعة أثناء الذكرى الأولى للثورة ،وإصرارهم على الإحتفال على غير رغبة "الثوار"..

رماد حرائق أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء إشتعل في وجه شباب "الجماعة" ،عقب حلقات نقاشية إتسعت داخل الميدان كوسيلة إلى توافق يحفظ مسار المليونية ،ويقطع الطريق على قوى الثورة المضادة في تشتيت "الثوار"،،حوصر الإخوان باتهامات التخلي عن ميدان التحرير في "أحداث محمد محمود" التي شهدت استشهاد أعداد كبيرة من شباب الثورة ،فضلا عن فقأ أعين المئات في مقدمتهم الناشط أحمد حرارة –أحد أيقونات الثورة ،إلى جانب وصف "الثوار" وقتئذ بـ"البلطجة" ،و"الثورة المضادة" ،مصحوبا بـ"مخالفة" الميدان في أحداث مجلس الوزراء والتنسيق مع المجلس العسكري في تمهيد الطريق لـ"حكومة الجنزوري" ،دون مراعاة الرفض الشعبي للرجل وحكومته ..
واتسعت موجة الرفض لتواجد الإخوان المسلمين بالميدان ،في أعقاب وصف عدد من الثوار لهم بأنهم "تجار الدين " جراء تراجعهم عن موقفهم الرافض لخوض السباق الرئاسة ،إزاء النفور الثوري من شباب الجماعة وتهافت تبريراتهم المصنوعة في قالب متكرر والإصرار على تقديم إعتذار للثورة كشرط للتوافق ،لجأوا إلى العزف على وتر "عايزين نرجع زي زمان ،إيد واحدة في الميدان "،و"بنشتم بعض لصالح مين"،و"يسقط حكم العسكر"..
غريب أمر جماعة الإخوان التي رفعت شعار "الإحتفال بالذكرى الأولى لثورة يناير" ،ورفضت طلبا للدكتور صفوت حجازي آنذاك برفع اللافتة حفاظا على وحدة الميدان ،3أشهر فقط من يناير إلى إبريل ،حولت اللافتة إلى "معا لإنقاذ الثورة" ،لم يبرح شباب الإخوان الإنتشار وسط المتظاهرين ،ينصتون ويتوددون ،ويدعمون مطالب الميدان ،بدعوى الإنقاذ التي رفضت إبان شلالات الدم التي جرت في محيط الميدان ذاته.