خبر 'مبعدو المهد' يعلنون الإضراب عن الطعام تضامناً مع الأسرى

الساعة 06:25 ص|20 ابريل 2012

غزة

أعلن مبعدو كنيسة المهد إلى قطاع غزة، أمس، عزمهم تنظيم اعتصام تضامني مع الأسرى المضربين في السجون الإسرائيلية وإضراب عن الطعام في خيمة اعتصام سيقيمونها أمام منزل الرئيس محمود عباس في غزة، احتجاجاً على تردي أوضاعهم النفسية والمعيشية بعد مرور 10 سنوات على إبعادهم إلى غزة وأوروبا وعدم تحريك ملف إبعادهم حتى الآن.

وقال ممثل المبعدين إلى غزة حاتم حمود: إن إعلان المبعدين الإضراب عن الطعام والاعتصام في خيمة سيقيمونها الأسبوع المقبل لهذا الغرض يأتي كخطوة متقدمة ستلحقها خطوات أخرى خاصة بعد استنفاد كافة الوسائل الاحتجاجية المتاحة للضغط على صناع القرار من جهة وعلى الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى لبحث ملف إبعادهم وعودتهم إلى ديارهم في مدينة بيت لحم.

وأضاف حمود أن المبعدين لم يتركوا باباً لمسؤول في الضفة أو في غزة منذ أن أُبعدوا عن بيت لحم في العاشر من أيار 2002 حتى الآن إلا وطرقوه علهم يصلون إلى نتيجة، ولكن الوعود تتكرر والمعاناة تزداد خاصة بعد رفض الاحتلال منح ذويهم من محافظات الضفة الغربية التصاريح اللازمة لزيارتهم في غزة، أو حتى السماح لزوجاتهم وأبنائهم بالسفر إلى هناك للتواصل مع أهلهم في الضفة.

وكشف النقاب عن أن مبعدي كنيسة المهد وربما يتضامن معهم المبعدون من الأسرى المحررين والمبعدون الآخرون الذين أُبعدوا إلى غزة على فترات متقطعة سيعقدون اجتماعاً موسعاً لتدارس قضية إبعادهم والظروف المعيشية التي يعيشونها وكيفية تنظيم فعاليات احتجاجية مختلفة عما نظموه في السابق، بهدف رفع صوتهم لإسماعه للمجتمع الدولي عامة والمسؤولين الفلسطينيين بشكل خاص.

وقال حمود: إن المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة اللذين يهتمان بصغائر الأمور التي تهم الجانب الإسرائيلي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن يهتم بقضية المبعدين من محافظات الضفة إلى غزة وأوروبا سواء كانوا مبعدي كنيسة المهد الذي مضى على إبعادهم 10 سنوات أو حتى الأسيرة المبعدة هناء الشلبي التي أُبعدت مؤخراً إلى غزة بعد اقتلاعها من بين أحضان أسرتها التي تتكبد معاناة السفر من الضفة إلى الأردن ومن ثم إلى مصر وغزة والعكس تماماً في رحلة العودة.

ولفت إلى أن جميع المبعدين دون استثناء يشعرون بأن هناك تلكؤا في طرح قضيتهم على المحافل الدولية وفي المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، أو حتى في تحقيق مطالبهم الخاصة بزيارة الأهل لهم حتى وإن كانت مرة كل عام، وذلك بسبب عدم الضغط بقوة في هذا الاتجاه، موضحاً أن مبعدي كنيسة المهد الذين مضى على إبعادهم 10 سنوات مازالوا يجهلون حتى اللحظة ما هو سقف إبعادهم إن كان مدى الحياة أو لمدة محددة لا يعلمونها بعد.

من جهته، أكد المبعد مجدي دعنا مطالب المبعدين جميعاً خاصة مبعدي كنيسة المهد حول معرفة السقف الزمني لإبعادهم، لاسيما أنه قيل لهم لحظة تنفيذ اتفاقية الإبعاد التي وقعت عليها السلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية أميركية أن إبعادهم إلى غزة وأوروبا لن يطول وسوف يعودون إلى مسقط رأسهم في بيت لحم في وقت قريب.

وتساءل دعنا ألم يأت بعد الوقت القريب وقد مر على إبعادنا 10 سنوات ذقنا فيها مرارة الغربة عن الأهل ومسقط رأسنا، ومرارة الحرب والعدوان الإسرائيلي، ومرارة الغربة في الوطن الواحد، ومرارة الحصار القاهر المستمر منذ أكثر من سبع سنوات.

وشدد على ضرورة إيلاء المجتمع الفلسطيني والدولي والعربي على حد سواء قضية المبعدين اهتماماً أكثر ووضع قضيتهم على سلم أولوياتهم في أي مباحثات تجرى هنا أو هناك، لاسيما وأنهم يعيشون حالة من القلق وعدم الاستقرار على مصير أبنائهم وزوجاتهم الذين أصبحوا مشتتين فكرياً ما بين غزة والضفة.

وقال دعنا إن إقامة خيمة للاعتصام وإعلاننا الإضراب عن الطعام جزء من خطوات وفعاليات احتجاجية سننظمها لاحقاً، مطالباً المجتمع الفلسطيني بالتضامن معهم والوقوف إلى جانبهم في محنتهم هذه التي طال أمدها.