خبر القيادي المدلل يلتقي الجالية الفلسطينية في السعودية

الساعة 07:24 ص|19 ابريل 2012

فلسطين اليوم

التقى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل مساء الأربعاء، جمعاً غفيراً من الجالية الفلسطينية في السعودية، بحضور شخصياتٍ محلية وأخرى من جنسياتٍ عربية وإسلامية مختلفة في قاعة أحد الفنادق بمدينة جدة الساحلية.

وشدد  المدلل على أن العدو الصهيوني يتلذذ على الانقسام ويعمل على تغذيته، موضحاً أن حركته ترفض بالمطلق تحويل بوصلة الجهاد والمقاومة عن جهتها، وحرف رصاصات المجاهد الفلسطيني عن مسارها المعروف.

وقال المدلل مخاطباً الحضور:" ما تحتاجه فلسطين منكم كأبنائها أن تعملوا على وحدة الصف الوطني، وما نحتاجه نحن من أشقائنا العرب والمسلمين إسناد قضيتنا واحتضانها وتهيئة كافة الظروف التي تتيح للمقاومة مواصلة مشوارها".

وأضاف:" المجاهدون في فلسطين لا يقاتلون نيابةً عن شعبهم فحسب بل عن الأمة قاطبةً، وهم يؤدون وظيفةً مهمة تتمثل في تعجيل وعد الآخرة وسحق المشروع الصهيوني الذي يستهدف حضارتنا وتاريخنا ومقدساتنا".

ونبَّه المدلل إلى أن كل مسلم يتغافل أو يصمت أو يتقاعس عن أداء واجب النصرة لفلسطين يتجاهل آيةً من القرآن الكريم، منوهاً في السياق إلى أن جماهير هذا الوطن المحتل يقاومون عدوهم بزخمٍ روحاني وبإرادةٍ وإيمان ووعي يدفعهم للمواجهة والإقدام بقوةٍ وعزيمة.

ولفت إلى أن المعركة على أرض فلسطين تجري بين ظاهرتين متناقضتين ومتضادتين أولاها الظاهرة الإسرائيلية التي تحمل في ثناياها كل مظاهر الشر والفساد، وفي المقابل الظاهرة الإيمانية التي تجسد بشرى الرسول (صلى الله عليه وسلم) حين قال لأصحابه: لَا تَزالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ الله وَهُمْ كَذَلِكَ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِس".

وتحدث المدلل عن الانتصارات التي حققتها المقاومة التي تتسلح بالإرادة والعزيمة في مواجهة عدو يمتلك ترسانة متطورة وأسلحة فتاكة، مشيراً إلى التصعيد العدواني الأخير ضد قطاع غزة.

وقال القيادي في الجهاد بهذا الصدد:" في المواجهة الأخيرة بين كيان الاحتلال والمقاومة في غزة مطلع شهر مارس/ آذار الماضي، شاهد العالم كله كيف اختبأ مليون ونصف المليون صهيوني في مواسير الصرف الصحي والملاجئ بعد رشقات الصواريخ بدائية الصنع التي أطلقها المجاهدون الأبطال باتجاه مدنهم وحصونهم العسكرية".

وتابع المدلل يقول:" لقد وصل الأمر بالعدو على وقع ضربات المجاهدين المؤيدة بتوفيق الله وتسديده، بأن يستجدي التهدئة بعد أقل من اثنتين وسبعين ساعةً".

وشدد على أن لدى المقاومة أوراقاً رابحة لم تستخدم بعد في المواجهة، مؤكداً بأن المجاهدين وحدهم هم من يقررون أين ومتى وكيف سيتم استعمال هذه الأوراق.

ودعا المدلل الدول العربية أن توقف المهزلة المسماة بـ"التطبيع" مع إسرائيل، وإغلاق سفاراتها وقنصلياتها فيها، والتي أكد أنها أوكار تجسس وبؤر لنشر الإحلال والرذيلة في مجتمعاتنا.

وشهد اللقاء طرح أسئلة ومداخلاتٍ عديدة من قبل الحاضرين؛ حيث أجاب الوفد الزائر على كافة القضايا والمسائل التي تحتاج للإيضاح.

وكانت أبرز المداخلات لرجل الأعمال السعودي الدكتور واصف أحمد الكابلي الذي عبَّر عن افتخاره لمشاركته في هذا اللقاء، محيياً الوفد الزائر، ومثمناً موقفه الواضح من القضايا المختلفة.

وقال:" يجب أن نكسب العالم إلى صفنا، ونحذره من الخطر الداهم الذي يُمثله الكيان الصهيوني، فلنشترك جميعاً في تعرية إسرائيل، وباعتقادي أن كلاً منا جندي في هذه المعركة ولكلٍ دوره الذي يجب أن يؤديه على أكمل وجه".

ودعا الكابلي الجاليات الفلسطينية في الخارج إلى إسناد نضال شعبهم في الداخل من خلال تفاعلهم مع صناع القرار والجماهير في الدول التي يتواجدون فيها، معرباً عن استعداده لهذه المهمة المشرفة.