خبر فضيحة جديدة.. جنود أمريكيون يعبثون بأشلاء أفغانيّة

الساعة 06:51 ص|19 ابريل 2012

وكالات

نشَرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكيّة الأربعاء عينة من مجموعة صور تظهر عددًا من جنود الجيش الأمريكي وهم يقفون بجانب أشلاء بشرية لمجموعة من الأفغان، الأمر الذي دفع القوات المسلحة الأمريكيّة إلى التنديد بعنف هذه المشاهد، مؤكدًا أنه يقوم بالتحقيق في الواقعة، للوقوف على حقيقة ما جرى.

وعرضت الصحيفة صورتين من أصل 18 صورة قالت إنها حصلت عليها من أحد الجنود، مشيرة إلى أن ذلك الجندي أراد "لفت الانتباه إلى المخاطر التي تنجم عن تفكك القيادة وانعدام الانضباط" على حد تعبيره.

فيما قالت قوات حلف شمال الأطلسي"ناتو" العاملة في أفغانستان إن الصور التي تعود إلى عام 2010: "تظهر وجود خطأ كبير في التقدير من قبل العديد من الجنود الذين تصرفوا بجهل ودون علم بقيم الجيش الأمريكي".

من جانبه، أدان الجنرال جون آلان، قائد القوات الدولية في أفغانستان، محتوى الصور، وكذلك فعل وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، أما جورج ليتل، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكي فقال: "هذه الصور لا تمثل بأي شكل من الأشكال مستوى القيم والاحترافية التي تتمتع بها الغالبية الساحقة من جنود الجيش الأمريكي بأفغانستان."

ولفت ليتل إلى أن القيادة العسكرية الأمريكية بدأت التحقيق بالحادث، مضيفًا أن جميع من ساهم في هذا "التصرف غير الإنساني" سيتحمل مسئولياته.

وعبر ليتل في الوقت عينه عن خيبة أمله لقيام الصحيفة بنشر الصور، خلافاً لطلب وزارة الدفاع الأمريكيّة، محذراً من أن هذه المواد قد تؤجج العنف ضد الجيش الأمريكي وقوات الأمن الأفغانيّة.

وتُظهر إحدى الصور جندياً أمريكياً وهو يقف أمام ما يبدو أنها جثة لأحد المسلحين، ويبدو في الصورة رأس المسلح، كما تبدو يد - يعتقد أنها تعود له - على كتف الجندي الأمريكي، بينما ينظر جندي آخر إلى الجثة، أما الصحيفة فعلقت بالقول إن القتيل سقط خلال محاولته زرع عبوة ناسفة.

أما الصورة الثانية، فيبدو فيها عدد من الأشخاص، بينهم جنود من الجيش الأمريكي، يقفون فوق ما يبدو أنها أشلاء بشرية، ويظهر أحد الجنود وهو يبتسم رافعاً إشارة النصر، كما يتواجد في الصورة عدد من عناصر الشرطة الأفغانيّة.

وتقول الصحيفة الأمريكيّة: إن الصور تعود إلى عام 2010، عندما وصلت وحدة من الفرقة 82 المحمولة جواً إلى مقرّ للشرطة الأفغانية في زابل للتحقق من أشلاء في الموقع، وتحول الأمر بعدها إلى "تصرفات مخزية" ظهرت من خلال حرص الجنود على التقاط صور لأنفسهم برفقة الأشلاء.

ووصفت الصحيفة بعض الصور التي اختارت عدم نشرها، فقالت إنها إحداها تُظهر الجنود وهو يحملون الذراع المقطوعة لجثة، ويرفعون الأصبع الأوسط فيها، بينما وضع الجنود في صورة أخرى لافتة كتب عليها "صيادو الزومبي" على أشلاء بشريّة.

وأعادت الصور إلى الأذهان تسجيل الفيديو الذي ظهر في يناير الماضي، وسجل قيام عدد من جنود الجيش الأمريكي بالتبول فوق جثث لمسلحين، وبعد ذلك بشهر جرت واقعة أضرّت كثيراً بالجيش الأمريكي، وتتعلق بقضيّة إحراق نسخ من المصحف الشريف بقاعدة باجرام.

وتبع تلك الحادثة ـ التي ما زالت ملابساتها تخضع للتحقيق لدى الجيش الأمريكي ـ قيام رقيب بمغادرة قاعدته العسكريّة في منطقة نائية بقندهار وإطلاق النار على سكان في منازلهم المجاورة للقاعدة، ما أدى لمقتل 17 شخصًا.