خبر المصري: « إسرائيل » تدق الأسافين بيننا وبين مصر لإبقاء الحصار

الساعة 06:23 ص|19 ابريل 2012

غزة

حذرت حركة حماس من أن "إسرائيل" تحاول إضفاء شرعية على مواصلة الحصار على قطاع غزة من خلال توجيه الاتهامات لحركة حماس بتدبير عمليات ضدها من قلب سيناء. وفي تصريحات لـ «الشرق الأوسط»، قال مشير المصري، القيادي البارز في الحركة: إن الإصرار "الإسرائيلي" على توجيه الاتهامات «الكاذبة» لحركة حماس بشأن العمل من سيناء تهدف إلى الضغط على المجتمع الدولي لمواصلة فرض الحصار، مشدداً على أن استراتيجية حركة حماس تقوم على قصر العمل المقاوم ضد الاحتلال على الأرض الفلسطينية.

وشدد المصري على أن "إسرائيل" تعي أنها غير قادرة على تقديم أي أدلة على الاتهامات التي تسوقها، وهي تحاول عبر حملاتها الدعائية توتير العلاقات بين قطاع غزة ومصر، من أجل مواصلة منع إمداد القطاع بمقومات الحياة، وأضاف: «لقد أثبتنا بالتجربة العملية أن أرض المعركة التي نواجه عليها الاحتلال هي أرض فلسطين، ولم نحاول نقلها إلى أي مكان آخر».

واعتبر أن الاتهامات "الإسرائيلية" تندرج "في إطار محاولة دق الأسافين بين حركة حماس والحكومة وغزة من جهة والقيادة المصرية من جهة أخرى".

وأشار المصري إلى أن سلطات الاحتلال تعيش حالة من الهلع والفزع بسبب التحولات التي يمثلها الربيع العربي، لا سيما أن صناع القرار في تل أبيب يدركون أن هذه التحولات ستفضي إلى إنهاء حالة القطيعة التي فرضتها الأنظمة المستبدة بين الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، مما جعلها تعكف على شن الحملات الدعائية المضللة، موضحا أن "إسرائيل" باتت تدرك أن الشعوب العربية ونظم الحكم الجديدة في العالم العربي لن تسمح بتواصل حالة الحصار المفروض على غزة، لذا فهي تسعى من خلال فبركة الاتهامات إلى ممارسة الضغوط لمنع وقف الحصار، وحذر من أن "الإسرائيليين" يحاولون خلط الأوراق وتشويه القيادة الجديدة التي يفترض أن تمسك زمام الأمور في القاهرة بعد الانتخابات الرئاسية، وتقليص هامش المناورة المتاح أمامها في الساحة الدولية من خلال تسليط الأضواء على سيناء.

من ناحية ثانية، ذكرت مصادر عسكرية "إسرائيلية" أن هيئة أركان الجيش "الإسرائيلي" أمرت بوضع عدة خيارات وتدابير قصيرة الأجل لمواجهة الهجمات الصاروخية المنطلقة من منطقة سيناء باتجاه جنوب "إسرائيل" ومن أجل حماية ميناء إيلات الجنوبي.

ونقلت الإذاعة "الإسرائيلية" عن المصادر قولها: إن الاعتقاد السائد في تل أبيب أن: «وكلاء حماس الذين ترعاهم إيران هم المسؤولون عن شن الهجمات على إيلات من شبه جزيرة سيناء في محاولة للقضاء على معاهدة السلام الإسرائيلية - المصرية».

وأشارت إلى أن قيادة الجبهة الداخلية في الجيش "الإسرائيلي" وضعت مجموعة من الخيارات لتحسين الدفاع عن إيلات التي تحوي 30000 شخص.

وذكرت المصادر أن التوصيات شملت نشر شبكة إنذار مبكر للتحذير من إطلاق الصواريخ في المدينة، فضلا عن نصب نظام القبة الحديدية ونظام دفاع صاروخي.