خبر الاحتلال يستولي على منزل عائلة مقدسية لتسليمه للمستوطنين

الساعة 02:40 م|18 ابريل 2012

غزة

أخلت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، منزل المواطن المقدسي خالد النتشة من منطقة الأشقرية في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، تمهيدا لتسليمه لمستوطنين.

وأوضح مراسلنا أن قوات الاحتلال اعتقلت صاحب المنزل خالد النتشة بعد مشادات كلامية مع قوات وشرطة الاحتلال.

في الوقت نفسه، تستعد جهات يهودية استيطانية لاستلام المنزل المذكور الذي يقع وسط الحي المقدسي بعد أن قضت محكمة الاحتلال لصالحها.

وكانت بلدية الاحتلال في القدس سلمت عائلة النتشة الفلسطينية أمرا بإخلاء المنزل بزعم أن الأرض التي تم بناء البيت عليها تعود ملكيتها لرجل يهودي منذ العام 1936.

ويتهدد خطر الهدم منزلا آخر في نفس المنطقة ولنفس المزاعم والحجج يعود للمواطن المقدسي محمد الجولاني الذي تسلم إخطارا بالهدم حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري.

وأعرب سكان الحي عن غضبهم واستيائهم الشديدين من ذلك، وأكدوا أن سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة تتقاسم الأدوار مع المستوطنين لوضع اليد على أكبر عدد ممكن من منازل وعقارات المقدسيين.

وكانت العائلتان المقدسيتان، النتشة والجولاني، تعرضتا خلال السنوات الماضية لشتى أنواع الملاحقات وفرض الغرامات المالية والتي تم القسط الأكبر منها لبلدية الاحتلال وسط إصرار الجمعيات الاستيطانية على استلام منزل النتشة.

يذكر أن مؤسسات حقوقية مقدسية كانت أكدت في وقت سابق أن الجمعيات الاستيطانية وبدعم من الثري اليهودي موسكوفيتش تعتزم بناء 60 وحدة استيطانية فوق أنقاض منزل عائلة النتشة وما يحيط بها من أراضٍ لتكون نواة مستوطنة جديدة في قلب الحي المقدسي.

ويزعم عراب الاستيطان في القدس (كينغ) بأنه يملك ما إجماله خمسة دونمات ونصف من أراضي بيت حنينا تعود ملكيتها ليهود.

وفي السياق ذاته، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من مخطط جديد لإقامة مستوطنة في قلب القدس المحتلة، مؤكدةً أن قيام سلطات الاحتلال بإخلاء لمنزل المواطن خالد النتشة، استمرار للسياسة الإسرائيلية بتهويد القدس وتفريغها من سكانها.

وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى إن سياسة إسرائيل بتهجير السكان المقدسيين من بيوتهم وأراضيهم والسيطرة على منازلهم وتوطين المستوطنين فيها هو نهج تهويدي واضح لزرع النوايا الاستيطانية في كل حي مقدسي وطمس المعالم العربية في المدينة المقدسة.

واعتبر أن الاستيطان الإسرائيلي في القدس المحتلة بكافة أشكاله وخاصة البؤر الاستيطانية تعد خرقاً فاضحاً للاتفاقيات الدولية، مؤكداً أن جميع المستوطنات الإسرائيلية مناقضة لكل المبادئ الدولية واتفاقية جنيف الرابعة والتي تحظر على المحتل توطين سكانه في الأراضي المحتلة.