خلال مهرجان

خبر د. شلّح: انتصار الشيخ خضر عدنان يقول لنا مجدداً: انتهى زمن الهزائم والإذلال

الساعة 12:42 م|18 ابريل 2012

فلسطين اليوم

 

 

 


وصف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلّح، الأسير المحرر خضر عدنان، بخضر الكبير، والذي كبر به الشعب الفلسطيني والأمة وأحرار العالم. 

وقال الأمين العام خلال كلمة له عبر الهاتف في مهرجان "فجر الحرية" في عرابة عقب الإفراج عن الشيخ خضر من سجون الاحتلال :"إن الإفراج عن الشيخ خضر عدنان هو بالتأكيد حدث هام في مسيرة نضالنا الفلسطيني ولكنه ما كان ليتحقق لولا فضل الله عز وجل ثم عزيمة وإرادة الشيخ البطل التي هي من إرادة الله سبحانه، ثم تعاطف وتضامن أبناء شعبنا العظيم وكل الشرفاء والأحرار في العالم الذين نشكرهم جميعا على وقفتهم الرائعة.

وبعث بالتحية الحارة لأهل قرية عرابة الباسلة، وجنين القسام، وكل فلسطين، والشتات، مباركاً للجميع الإفراج عن المجاهد خضر عدنان من سجون الاحتلال، وخص بالذكر والد الشيخ خضر الشجاع المقدام، ووالدته الصابرة، وزوجته المناضلة، وأبنائه، وإخوانه، وأهله، وحركته، وأصدقائه، وأبناء شعبه وكل الشرفاء الذين وقفوا معه في محنته وانتصروا اليوم بنيل حريته.

وأضاف قائلاً: لقد لفت انتباهي ليلة أمس خلال متابعتي لاستقبال الشيخ المجاهد أنه في حديثه لكم كان يصف نفسه بخضر الصغير، وأنا أقول مع عظيم اعتزازنا بهذه الروح وبهذه الأخلاق العالية فإنني أقول للشيخ خضر أنت لست خضر الصغير، بل أنت خضر الكبير، بك كبرت فلسطين، وشعبنها، وبك كبرت الأمة، وكبر أحرار العالم الذين وقفوا معك، وبك كبر كل من راهن على صبرك وصمودك وثباتك وما خاب رهانهم.

وأوضح أن الشيخ خضر والأسيرة المحررة هناء شلبي وكل الأسرى الأبطال الذين يخوضون معركة الإرادة هذه دشنوا مرحلة جديدة في  تاريخ النضال الفلسطيني، مرحلة تنتمي إلى عصر دشنته المقاومة خلال العقد الماضي وكان عنوانه "انتهى زمن الهزائم" ، وأن انتصار الشيخ خضر عدنان يقول لنا مجدداً "انتهى زمن الهزائم" و"انتهى زمن الإذلال"، لأن شعار الشرفاء دوماً الموت ولا المذلة لان في موتنا حياة فهو شهادة في سبيل الله.

وأكد على ضرورة أن نواصل المسيرة وان نبني على هذا الانجاز الكبير الذي حققه الشيخ المجاهد خضر الكبير موحدين شعبناً واحداً وصفاً واحداً بكل القوى وكل الفصائل وكل الفئات في الضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 1948 والشتات. مشدداً على أن هدفنا واحد وهو الحرية لأرضنا وشعبنا وأن عدونا واحد وهو الاحتلال الغاصب لفلسطين.

وقال الأمين العام:" إذا أردتم أن تدركوا حجم التهديد والخطر المحدق بنا جميعاً وبقضيتنا ووجودنا كشعب على أرض فلسطين، انظروا ولكم لتروا ماذا يفعل عدوكم، اليوم القدس في خطر والأرض في خطر والشعب في خطر والقضية في خطر، كل شيء يتعلق بنا مهدد وفي خطر والعالم منشغل عنا بقضايا أخرى، منشغل بما سمى بالربيع العربي الذي لم يزهر بعد، ليكن لنا ربيعنا ربيع فلسطين الذي يزحف بطيئاً لكنه سيأتي وسيصل بإذن الله وها تنحن مبكرا نقطف أول ثماره في حرية خضر الكبير ومن قبله حرية هناء الشلبي وسيتبعه إن شاء الله مزيد من الانتصارات ومزيد من الانجازات.


كلمة الدكتور رمضان شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

والتي ألقاها عبر الهاتف في مهرجان "فجر الحرية" في عرابة ـ جنين


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد ومن والاه وبعد،

أحيي أهلنا وشعبنا في عرابة الباسلة، وفي جنين القسام، وكل فلسطين، وفي الشتات.. وأبارك لكم وللأخ الشيخ المجاهد خضر عدنان الإفراج عنه من سجون الاحتلال، وأبارك لوالده الشجاع المقدام، ووالدته الصابرة، وزوجته المناضلة، وأبنائه، وإخوانه وأهله، وحركته، وأصدقائه، وأبناء شعبه، وكل الشرفاء الذين وقفوا معه في محنته وانتصروا اليوم بنيل حريته.

إخوتي وأهلي الأعزاء في عرابة الأحرار..

لقد لفت انتباهي ليلة أمس وأنا أتابع استقبالكم الحافل للشيخ المجاهد، أنه في حديثه لكم كان يصف نفسه بخضر الصغير!

مع عظيم اعتزازنا بهذه الروح وبهذه الأخلاق العالية، فإنني أقول للأخ الشيخ خضر.. أنت لست "خضر الصغير" أنت "خضر الكبير".. بك كبُرت فلسطين وشعبها، بك كبُرت الأمة، وكبُر أحرار العالم الذين وقفوا معك، بك كبر كل من راهن على صبرك وصمودك وثباتك، وما خاب رهانهم، فلله الحمد والمنة أن أنعم عليك وأخرجك من السجن من براثين الظالمين..

إن الإفراج عن الشيخ خضر عدنان هو بالتأكيد حدث هام في مسيرة نضالنا الفلسطيني ولكنه ما كان ليتحقق لولا فضل الله عز وجل، ثم عزيمة وإرادة الشيخ البطل التي هي من إرادة الله سبحانه، ثم تعاطف وتضامن أبناء شعبنا العظيم وكل الشرفاء والأحرار في العالم، الذين نشكرهم جميعاً على وقفتهم الرائعة.

أهلنا الأحباب.. يا شباب فلسطين..

لقد دشن الشيخ خضر عدنان، والأسيرة المحررة هناء شلبي، وكل الأسرى الأبطال الذين يخوضون معركة الإرادة هذه، مرحلة جديدة في تاريخ النضال الفلسطيني، مرحلة تنتمي إلى عصر دشنته المقاومة خلال العقد الماضي وكان عنوانه "انتهى زمن الهزائم".. انتصار الشيخ خضر عدنان يقول لنا مجدداً: انتهى زمن الهزائم، انتهى زمن الإذلال، لأن شعار الشرفاء دوماً "الموت ولا المذلة" لأن في موتنا حياة فهو شهادة في سبيل الله.

المهم اليوم أن نواصل المسيرة، وأن نبني على هذا الإنجاز الكبير الذي حققه "خضر الكبير"، أن نواصل المسيرة موحدين شعباً واحداً، وصفاً واحداً، كل القوى وكل الفصائل وكل الفئات، في الضفة، في غزة، في فلسطين المحتلة عام 48، وفي الشتات..

هدفنا واحد، وهو الحرية لأرضنا وشعبنا، وعدونا واحد وهو الاحتلال الغاصب لفلسطين..

وإذا أردتم أن تدركوا حجم التهديد وحجم الخطر المحدق بنا جميعاً وبقضيتنا ووجودنا كشعب على أرض فلسطين، انظروا حولكم.. انظروا حولكم لتروا ماذا يفعل عدوكم؟

اليوم القدس في خطر، والأرض في خطر، والشعب في خطر، والقضية في خطر.. كل شيء يتعلق بنا مهدد وفي خطر، والعالم منشغل عنا بقضايا أخرى، منشغل بما سمي بالربيع العربي، الذي لم يزهر بعد.. ليكن لنا ربيعنا، ربيع فلسطين، الذي يزحف بطيئاً، لكنه سيأتي وسيصل بإذن الله. وها نحن مبكراً نقطف أول ثماره في حرية خضر الكبير ومن قبله حرية هناء شلبي وسيتبعه إن شاء الله مزيد من الانتصارات ومزيد من الإنجازات.

ختاماً، أحيي جميع الأسرى الأبطال الذين يخوضون معركة الإرادة فرداً فرداً، ولا يتسع المجال لذكر الأسماء هنا. إننا مازلنا في بداية الطريق في هذه المعركة، فلنواصل المسيرة بلا تعب أو كلل.. حرية الأسرى أمانة في أعناقنا جميعاً، وعلينا أن نؤدي هذه الأمانة بأي طريق وبأي ثمن مهما طال الزمن. إنها حرية الأسرى، حرية الأرض، حرية القدس، حرية فلسطين، هذه هي الأمانة، فلنؤدي الأمانة يا شعبنا، ويا أهلنا الأبطال..

بوركتم وبورك جمعكم، أعانكم الله، وفقكم الله، رعاكم الله، حماكم الله..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته