خلال لقاء نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة

خبر إعلاميون يطالبون بخطاب إعلامي يخدم القضايا المصيرية

الساعة 11:03 ص|18 ابريل 2012

غزة

طالب صحفيون وإعلاميون خلال ورشة عمل بمدينة غزة، اليوم الأربعاء بتوحيد الخطاب الإعلامي الوطني في كافة القضايا الأساسية لخدمة المشروع الوطني، محذرين من مخاطر استمرار انقسام الإعلام الوطني وغياب إستراتيجية إعلامية موحدة في ظل الوضع الراهن.

ودعا المشاركون في كلمات لهم خلال ورشة عمل تحت عنوان "نحو خطاب إعلامي" موحد بتبني إستراتيجية إعلامية موحدة لمواجهة التحديات السياسية، نظمه تحالف السلام الفلسطيني ضمن مشروع دنماركي بمدينة غزة.

وأكد المشاركون على ضرورة أن يلعب الإعلام دورا إيجابياً في تجسيد المصالحة والابتعاد عن شحن الأجواء، مشددين على ضرورة أن تحقق وسائل الإعلام هذا المطلب فوراً.

وأشار المتحدثون إلى أن العديد من وسائل الإعلام الفلسطينية  كانت جزء من الانقسام وربما في فترات معينة كانت سبب رئيسي فيه وفي شحن الشارع.

وأوضح المشاركون بأنه يجب على وسائل الإعلام الفلسطينية أن تلعب دوراً في تقوية النسيج الاجتماعي.

وفي السياق ذاته، أكد المتحدثون أن إعادة اللحمة لشطري الوطن يتطلب تضافر جميع الجهود خاصة وسائل الإعلام للدفع بالقضية الوطنية إلى الصدارة، مطالبين وسائل الإعلام عدم استخدام الألفاظ والشعارات والمصطلحات التحريضية التي تحض على العنف والتعصب والكراهية.

كما دعوا إلى التحلي بالموضوعية والمهنية بعيداً عن الفئوية والفصائلية التي تزيد من حدة الاحتقان في الشارع الفلسطيني وتمزق وحدة الصف وتفقد الإعلام مصداقيته. منتقدين الخطاب الإعلامي لبعض وسائل الإعلام.

وتحدث في اللقاء كلا من الدكتور أحمد حماد عميد كلية الإعلام بجامعة الأقصى والكاتب والإعلامي هاني حبيب وعماد الإفرنجي مدير فضائية القدس في غزة ورئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين.

بدوره أكد حماد إن الإعلام الحزبي يخدم تطلعات الأحزاب ويقدم رؤية إعلامية لهذه القوى السياسية.

وطالب حماد المؤسسات الإعلامية بتوحيد الجهود نحو تعزيز لغة التسامح والحوار بين مختلف الشرائح وخصوصاً بين الشباب.

وأكد على ضرورة وجود دور ليس فقط للمؤسسات الإعلامية داخل فلسطين وإنما للسفارات الفلسطينية والجاليات في الدول الغربية ونحن في أمس الحاجة للتعاطف من الجميع.

وانتقد حماد في كلمة له حركتي حماس وفتح لعدم إسراعهما باستغلال الإعلام للخروج من مأزق الانقسام.

وقال حماد إنه لا يمكن توفر خطاب إعلامي موحد في ظل حالة التشرذم التي تصيب الإعلام الفلسطيني وفي ظل استمرار استخدام بعض الإعلام الفصائلي لمصطلحات ومفاهيم مغلوطة.

وفي كلمة له وقال حبيب إن الخطاب الإعلامي الفلسطيني هو سبب في جزء ما يجري كون هذه الخطابات جاءت في أحيان كثيرة ضحية للساسة وللقيادات الفلسطينية التي تفتقر إلى الرؤية السياسية الواضحة.

وأشار حبيب إلى وجود خطاب إعلامي فلسطيني متنوع ولكنه غير موحد وغير مؤثر وغير هادف، مضيفاً أن مثل هذا الخطاب يجب أن يكون موضع إعادة نظر.

وحمل حبيب الإعلام جزئيا مسؤولية في مجال واحد وذلك عندما رضي أن يكون مطية للساسة وأصبح ملحقاً للسياسة وجرائمها.

وأضاف حبيب أنه لا يمكن أن يكون خطاب إعلامي هادف إذا لم يتوفر نضج في الفكر السياسي.

وشدد على وجوب أن يكون الإعلام أداة للرأي العام وليس مسوقاً للسياسية، مشيراً إلى وجود فهم خاطئ لدور الإعلام.

وقال حبيب إن التنوع والاختلاف مطلوب وليس بالضرورة أن يكون الخطاب الإعلام متشابهة ولكن يجب أن يكون وطنياً.

من جانبه قال الإفرنجي إن الإعلام الفلسطيني هو إعلام موجه بغض النظر عن نتائج هذا التوجيه، ولكنه أكد على أهمية وجود إعلام وطني.

وقال الإفرنجي إنه من أجل وجود خطاب إعلامي موحد نوفر إرادة سياسية تعمل وتؤمن بخلق ببناء إعلام وطني فلسطيني، بالإضافة إلى توفر بيئة ومنظومة قانونية لتوفير قانون إعلام عصري يستطيع أن يفرض الحرية، وكذلك توفر مجتمع ديمقراطي وتعددية سياسية وحريات عامة.

وقال الإفرنجي في كلمة له إن الصحافيين يحتاجون إلى نقابة صحافيين قوية وموحدة تدافع عن الصحافيين وتفهمه أمور المهنة.

وأكد أن الواقع الفلسطيني يتطلب وجود مجلس أعلى للإعلام، يحدد أهداف عليا للإعلام، ويظهر المظلومية الفلسطينية ويفضح الإرهاب الإسرائيلي ويعمل على عزل الاحتلال الإسرائيلي إعلاميا، ويحرم التراشق الإعلامي، وكذلك يعمل على صياغة وثيقة شرف إعلامية بين المؤسسات الإعلامية والصحفية.

ودعا الإفرنجي إلى القيام بحملات إعلامية موجه يجب استثمارها للمصلحة الوطنية وتسهيل عوامل التراخيص حتى تتوافر منابر إعلامية تحترم القانون والتعددية.

وطالب بالتوافق على آلية للتعامل مع الإعلام الإسرائيلي، ومخاطبة الغرب بلغة إعلامية يفهما وواضحة.