خبر مكتب نتنياهو يقلل من أهمية لقاء نتنياهو فياض

الساعة 05:16 ص|17 ابريل 2012

فلسطين اليوم

أفادت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، أنه من المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ظهر اليوم، برئيس حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله سلام فياض في القدس، حيث من المقرر أن يسلم فياض نتنياهو مذكرة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تطالب نتنياهو بالالتزام بحل الدولتين ووقف الاستيطان، وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي إلى ما كان عليه قبل أيلول/ سبتمبر 2000، كشرط لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل. 

وأشارت الصحيفة إلى أن المذكرة الفلسطينية تتضمن اتهامات لإسرائيل بتجريد السلطة الفلسطينية من صلاحياتها، وتحمل حكومة نتنياهو مسؤولية الجمود في المفاوضات بين الجانبين. كما أكدت الصحيفة على أن المذكرة لا تتطرق إلى حل السلطة الفلسطينية.  

وبحسب "هآرتس" فإن الجانب الإسرائيلي لا يولي أهمية كبيرة للقاء، وأن نتنياهو يعتزم أن يطلب من فياض رفع مستوى المفاوضات مع الجانب الفلسطيني إلى مفاوضات مباشرة تجمع بين نتنياهو وعباس.

ومن المقرر أن يتم الاتفاق اليوم على عقد لقاء في أقرب وقت في رام الله بين موفد نتنياهو، المحامي يتسحاك مولخو وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.   إلى ذلك، كتبت "هآرتس" أن فياض يشارك في اللقاء اليوم رغما عنه وتحت طائلة الضغوط التي مارسها عليه محمود عباس، حيث نقلت عن مصادر دبلوماسية أوروربية وإسرائيلية قولها إن رئيس حكومة السلطة الفلسطينية يعارض مبدئيا فكرة اللقاء مع نتنياهو اليوم، ويعتبرها مجرد خطوة في العلاقات العامة لن يتمخض عنها شيء، إلا أن رئيس السلطة محمود عباس مارس عليه ضغوطا كبيرة لكي يترأس الوفد بعد أن حاول فياض التهرب من المشاركة فيه. 

في المقابل نقل الصحيفة عن صائب عريقات قوله إنه لا توجد خلافات بين الرجلين، بينما قالت صحيفة "معاريف" إن فياض هدد بعدم المشاركة في اللقاء اليوم.   أبو مازن: لا بديل عن حل الدولتين   في غضون ذلك نقلت وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ" أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعلن أمس، الاثنين، تمسكه بخيار حل الدولتين لتحقيق السلام مع إسرائيل رغم تحذيره من مخاطر جدية تهدد فرص تطبيقه بسبب استمرار الاستيطان الإسرائيلي.

وقال عباس في تصريحات صحافية خلال رحلته من اليابان إلى تايلند التي وصلها أمس الأحد: إن إسرائيل تجعل حل الدولتين غير ممكن من خلال الاستيطان، وتحاول بكل وسائلها أن تقضي عليه "لكن بالنسبة إلينا فإن خيارنا الأول والأخير هو حل الدولتين، ونعد الاستيطان غير شرعي وسيبقى غير شرعي".

وبشأن الخشية من أن حل الدولتين سيكون غير قابل للتطبيق عما قريب، قال عباس: "بالنتيجة فانه مهما فعلت إسرائيل سيبقى حل الدولتين قائما، وكما قلت فإن استيطانها يجب أن ينتهي".

وقلل عباس من الدعوات الفلسطينية لاعتماد حل الدولة ثنائية القومية كبديل عن حل الدولتين قائلا: "سمعت أصواتا كثيرة تقول هذا الكلام، أنا لا أريد أن أحجر على آراء الناس، ولكن أنا مع حل الدولتين".

وبشأن خياراته في المرحلة عوضا عن توقف مفاوضات السلام مع إسرائيل، جدد عباس التأكيد على أن حل السلطة الفلسطينية أمر غير وارد بالنسبة إليه. وقال:" هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى إضعاف السلطة الفلسطينية ولكن موضوع حلها غير وارد".