بناء على طلب المخابرات..

خبر محكمة عوفر تؤجل اتخاذ قرار في استئناف الأسيرين حلاحلة وذياب

الساعة 05:29 م|16 ابريل 2012

غزة

عقدت اليوم جلسة استئناف للنظر في قرار التمديد الإداري الصادر بحق الأسيرين المضربين عن الطعام بلال ذياب وثائر حلاحلة.

وقال محامي الدفاع عن الأسيرين عن محكمة عوفر العسكرية اجلت إصدار قرار في الاستئناف المقدم من الأسيرين بناءً على طلب النيابة العسكرية التي بررت طلبها لإعطاء فرصة لممثل  جهاز "الشاباك" لعرض القضية على وزير الأمن الداخلي الصهيوني.

وكان المحامي قد طلب من المحكمة الإفراج عن الأسيرين لعدم وجود أي تهم محددة توجهها النيابة لهما، وحمل المحكمة المسؤولية عن حياة الأسيرين المضربين عن الطعام بسبب اعتقالهما الإداري.

من جانبها عبرت مؤسسة مهجة القدس عن قلقها البالغ على حياة الأسيرين حلاحلة وذياب، متهمة محكمة الاحتلال ومخابراته بالمماطلة والتسويف في القضية وهو الأمر الذي يعرض حياة الأسيرين للخطر الشديد بسبب تردي حالتهما الصحية.

يذكر أن الأسيرين ثائر حلاحلة من محافظة الخليل وبلال ذياب من محافظة جنين يواصلان إضرابهما المفتوح لليوم التاسع والأربعين على التوالي

وحملت  سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، "بعدما بات وضعهم الصحي في مرحلة خطرة، إثر تواصلهم في الإضراب المفتوح عن الطعام".
وقالت مؤسسة "مهجة القدس" في بيان صحفي اليوم الاثنين : إن الأسيرين ثائر عزيز حلاحلة وبلال نبيل ذياب يخوضان إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم التاسع والأربعين بشكل متواصل، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون توجيه أي اتهام بحقهم.
وأضافت أن الأسيرين أكدا في رسالة وصلت المؤسسة، إصرارهما على مواصلة الإضراب "حتى إنهاء قرار الاعتقال الإداري التعسفي الذي لا أساس قانوني وشرعي له، رافضين هذا القانون الجائر الذي طبق بحق الآلاف من الأسرى والأسيرات".
وبخصوص الوضع الصحي للأسيرين حلاحلة وذياب، أشارت إلى أنهما "يعانيان من انخفاض في نسبة السكر بالجسم وانخفاض في ضغط الدم وعدم القدرة على المشي وضعف في النظر وأوجاع في الكلى والمعدة وتساقط الشعر إضافةً لحالات إغماء متكررة, ولفتا إلى أن وزنها قد انخفض بشكل ملحوظ (18 كيلوغرامًا)".
ودعت "مهجـة القــدس" المؤسسات الإنسانية الدولية وخاصة الصليب الأحمر "للتدخل الفوري والعاجل لدى الاحتلال للعمل على إطلاق سراحهما وإنقاذ حياتهما خاصةً وأنه لم توجه لهما أي تهمة, وإلزام دولة الاحتلال بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وحشد المزيد من الدعم الدولي للإقرار بحقوق الأسرى التي تضمنها لهم كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.
 
وفي ذات السياق قال المحامي رائد محاميد عقب زيارته اليوم للأسير عز الدين في سجن الجملة أنه يعاني من دوخة مستمرة وقد تعرض للإغماء بسبب هبوط حاد في الضغط، وهبوط في السكر ونقص في الوزن، منوها إلى أن وزن الأسير قبل الإضراب كان 71 وأصبح اليوم 57، لافتا إلى أنه يأخذ في اليوم 3 لتر من الماء.
 
ونقل محاميد عن عز الدين قوله: إنه يطالب إدارة السجن بنقله للمستشفى، ولكنها ترفض ذلك دون مبالاة بحياته.
 
كما طالب الأسير عز الدين كافة شرائح شعبنا والجامعة العربية والأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه المعاناة المتواصلة بحقهم وخاصة الأسرى المضربين عن الطعام، ووجه رسالة إلى الصليب الأحمر منتقدا صمته حتى اليوم تجاه قضيتهم.