خبر أبوالسبح: أعددنا سلسلة فعاليات وبرامج مساندة للأسرى

الساعة 06:33 م|15 ابريل 2012

غزة

أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين د.عطا الله أبو السبح، الأحد 15-4-2012، أن وزارته أعدّت رزمة فعاليات وبرامج، بمشاركة مجلس الوزراء والمجلس التشريعي ولجنة مكونة من فصائل المقاومة والمختصين والمهتمين، مساندة لقضية الأسرى في "يوم الأسير الفلسطيني" في السابع عشر من هذا الشهر.

وأوضح أبو السبح خلال برنامج "لقاء مع مسئول" الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي، أن الأسرى الفلسطينيين يعانون من جرائم مستمرة ومتواصلة تقوم بها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم كمنعهم من التنقل ومداهمة غرفهم والتفتيش العاري والعزل الانفرادي وغيره.

وبين أن الأسير عبد الله البرغوثي المحكوم بالسجن 67 مؤبدًا، والأسير حسن سلامة المحكوم 46 مؤبدًا وغيرهم من الأسرى يعانون من شتى ألوان التعذيب والضغط النفسي والمعنوي، زيادة على تعرضهم للضرب المبرح كما حدث مع الأسير عباس السيد في وقت سابق.

وقال: "إن مثل تلك الجرائم دفعت الأسرى في سجون الاحتلال إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام لوقف الانتهاكات بحقهم، كالأسير خضر عدنان والمحررة هناء الشلبي وغيرهم".

وأضاف أبو السبح أن جرائم الاحتلال طالت الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" على الرغم من تعهد (إسرائيل) بعدم المساس بهم، إلا أنها أعادت اعتقال عدد منهم وتم إبعاد بعضهم إلى غزة لزيادة معاناتهم.

وأشار إلى أن الأسرى يقضون فترات اعتقالهم إما داخل زنازين انفرادية أو في غرف تفتقد لأدنى مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن نحو 1100 أسير يعانون من أمراض مختلفة كالسرطان وهشاشة العظام وفقدان البصر والفشل الكلوي وغيرها.

وتابع أن الاحتلال يعتقل 9 أسيرات، وأكثر من 180 طفلًا، يتعرضون لشتى صنوف العذاب إلى جانب احتجاز أسرى من جنسيات مختلفة ويرفض إطلاق سراحهم.

وأوضح أن الأسرى المرضى يكبّلون من قبل إدارة السجون أثناء تلقيهم العلاج في مستشفيات الداخل المحتل ويتعرضون لأبشع الوسائل القمعية من قبل الأطباء.

وقال: "إن الأسرى يخوضون اليوم معركة الكرامة لانتزاع حقوقهم التي نصت عليها المواثيق والأعراف الدولية في ظل تعدد وتنوع الجرائم التي تمارس بحقهم".

وأضاف أن سلطات الاحتلال تفاوض الأسرى من أجل ثنيهم عن المضي قدمًا في إضرابهم المفتوح عن الطعام، لافتًا النظر إلى أن وزارته تعمل على مساندة الأسرى والوقوف إلى جانبهم والعمل على رعاية أبنائهم وفضح جرائم الاحتلال بحقهم محليًا وعالميًا.

في سياق آخر، استنكر أبو السبح الاتهامات "الباطلة" التي وجهها له القيادي في حركة "فتح" النائب ماجد أبو شمالة وادعى فيها أنه (أبو السبح) "منع إقامة مهرجان كروي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني على أرض ملعب فلسطين بمدينة غزة".

وجدد أبو السبح ترحيبه بنية وزير الأسرى في حكومة رام الله عيسي قراقع زيارة غزة، مشددًا على ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى "لأنهم ضحوا بكل ما يملكون وقدموا زهرات شبابهم من أجل المحافظة على القضية الفلسطينية".

وشدد على ضرورة تفعيل المقاومة في الضفة العربية، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا شباب العالم إلى الاطلاع على جرائم الاحتلال عبر صفحات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت.

بدوره، شدد الوكيل المساعد لوزارة شئون الأسرى والمحررين بهاء الدين المدهون، على ضرورة تضافر كافة الجهود للضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف جرائمها المرتكبة بحق الأسرى وإطلاق سراحهم.

وأكد المدهون أن الأسرى بدؤوا إضرابهم عن الطعام بشكل متقطع والتمرد على أوامر إدارة السجون، من أجل الضغط عليها لتحقيق مطالبهم.

وبين أن وزارته أعدت خطة لعددٍ من الفعاليات تزامنًا مع يوم الأسير، على المستوى المحلي والدولي بهدف مساندة الأسرى والوقوف إلى جانبهم، بجانب تسيير مسيرات حاشدة وعقد احتفالات ومهرجانات لإيصال رسائل للعالم تذكرهم بمعاناة الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف المدهون أن مهرجانات وفعاليات ستقام في عددٍ من الدول العربية والغربية لإطلاع حكوماتها على معاناة الأسرى الفلسطينيين، داعيًا الشعب الفلسطيني وكافة المعنيين إلى الخروج في مسيرات للتأييد والنصرة للأسرى للضغط على السلطات الإسرائيلية لإطلاق سراحهم.