خبر 5 أسباب تمنع ''الاخوان'' من الفوز بمنصب الرئيس في مصر

الساعة 04:12 م|15 ابريل 2012

فلسطين اليوم

تواجه جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، عدد من العقبات الضخمة، التي قد تتسبب بشكل كبير فى عدم حصول مرشحيها المعلنين - خيرت الشاطر ومحمد مرسي - على مقعد الرئيس.

فرغم وصول الشاطر إلى مقر لجنة الرئاسة لتقديم ملف ترشحه، وسط الالاف من انصاره، فىما اعتبر استعراض قوة واضح من الجماعة، ولتوضيح مدي شعبية مرشحها فى الجماعة، الأ ان الواقع يشير إلى وجود عدة عقبات ملحوظة، ستؤدي إلى فشل الشاطر، ومحمد مرسي ورئيس حزب الحرية والعدالة والمرشح ''الاحتياطي'' للشاطر فى الوصول إلى أرفع منصب سياسي مصري.

 شكوك قانونية

انتشرت خلال الفترة الماضية، عدة تصريحات لفقهاء دستور وقانون مصريين، يشككون فى مدي قانونية ترشح خيرت الشاطر ف الانتخابات الرئاسية القادمة بسبب عرضه للسجن إبان عهد النظام السابق.

فقد أوضح الدكتور محمد أبو شقة، المحامى بالنقض، والفقيه القانونى عصام الإسلامبولى،  خلال مداخلة هاتفية الأسبوع الماضي، أن هناك إشكالية فى ترشح المهندس خيرت الشاطر للرئاسة، لافتا إلى أن ''الشاطر لا يحق له الترشح للرئاسة، إلا بعد مرور 6 سنوات، لأن العفو عنه كان فى القضية العسكرية والمدنية، ولم يحدث له رد اعتبار.

كما لفت إلى أن العفو الشامل الذى تردد أنه صدر بمرسوم قانون فى الــ 15 من مارس الماضى، غير فعال لانعدام سلطات المجلس العسكرى على البرلمان، لأن السلطة انتقلت للبرلمان بعد انعقاد أول جلسة.

وهذه العقبة قد تؤدي إلى منع الشاطر من الترشح للرئاسة من ناحية، كما ستقلل من فرص فوز محمد مرسي - بدل الشاطر - من الحصول كذلك المنصب كذلك.

فرغم أن جماعة الاخوان المسلمين قد تقدمت بأوراق محمد مرسي كبديل للشاطر حال رفض لجنة انتخابات الرئاسة قبول أوراقه بسبب الشكوك القانونية، الإ إن مرسي لم يحصل على أية دعاية أو تركيز من جانب الجماعة، إضافة إلى تقديمه كمرشح بديل، ساهم فى عدم حصوله على شعبية خارج جماعة الاخوان، ومقللا من فرصه للفوز بالرئاسة.

إنشقاق ''إسلامي'' و''إخواني''

الواقع يظهر أن القوي الاسلامية السياسية تشهد حالة من الانقسام الواضح، مع اتجاه التيار السلفي لدعم حازم صلاح أبو إسماعيل، واعلان الجماعة الاسلامية نيتها ترشيح الشيخ صفوت جازي، قبل أن تتراجع وتعلن عدم الاستقرار على مرشحها فى الانتخابات.

إما جماعة الاخوان، فرغم أن احد أسباب تقديم الشاطر ومرسي للرئاسة جاء لمنع الانشقاق داخلها، بعد ظهور أصوات داخلها تعلن نيتها التصويت لصالح عبد لمنعم أبو الفتوح القيادي السابق فى الجماعة، الإ أن نية البعض ترشيح أبو الفتوح لا تزال موجودة.

كما يرفض البعض داخل ماعة الاخوان، قرار ترشيح المهندس خيرت الشاطر للرئاسة، وهو ما أثبته تقارب عدد الأصوات الرافضة للقرار مع الأصوات الموافقة عليه، داخل مجلس شوري لجماعة إبان التصويت على القرار، وكذلك استقالة الهلباوي من الجماعة رفضا للقرار.

الشعبية ''تنخفض''

''شعبية الاخوان انخفضت''.. لا تعبر هذ العبرة عن رأي شخصي قد ما تعبر عن توجه عام فى الشارع المصري، عززه أداء غير مرضي للكثيرين للبرلمان حتي الان، إضافة إلى عدد من التصريحات والسياسات الخاطئة للجماعة.

فتعارض تصريحات الجماعة حول تقديم مرشح للرئاسة، واعلانها قبل الانتخابات البرلمانية انها لن تتقدم بأحد أقطابها فى الانتخابات، ثم نقض التصريح وتقديم الشاطر ثم مرسي كبديل، أثر على مصداقية الجماعة فى الشارع، كما اعطي انطباع للمصريين بأن الاخوان يسعون للحصول على كافة المناصب السياسية القيادية فى البلاد، بدءا من النقابات والاندية ومرورا بالبرلمان والحكومة، وانتهاء بالرئاسة.

قوي ترفض الاخوان

للاخوان أعداء كثيرين، هذه حقيقة تعلمها وأعلنتها الجماعة مرارا، فخارجيا تقف عدد من دول الخليج موقف العداء من الجماعة، بسبب تأثرها الداخلي من جماعات الاخوان المتواجدة في بلادها وانتهاجها نهج المعارضة، إضافة إلى بعض الازمات التاريخية التي حدثت بين الجانبين.

وتخشي عدد من الدول الغربية من حصول جماعة الاخوان على كافة السلطات فى مصر، خاصة مع عدم وضوح رؤية الاخوان تجاه عدد من الملفات الاقليمية والدولية، رغم التطمينات التي قدمتها الجماعة للمجتمع الدولي عقب حصولها على أغلبية البرلمان.

أما داخليا.. فترفض عدد من القوي المدنية والليبرالية استحواذ الاخوان على الرئاسة لتضاف إلى البرلمان، مبديين تخوفهم من دور القوي السياسية الأخري حال وجود الاخوان على رأس كل المواقع القيادية.

سيناريو أفغانستان

يذهب رافضي استحواذ الاخوان المسلمين على كافة السلطات فى مصر، إلى القول بأن مصر ستتحول إلى أفغانستان جديدة حال سيطرة قوي التيار الديني على كافة المواقع القيادية بها.

ويدفع هؤلاء بأقويل وجود تنظيمات مسلحة - أو علي الأقل مدربة بشكل منظم- ، لجماعة الاخوان المسلمين، وهو ما ظهر قبل سنوات أثناء استعراض لأعضاء جماعة الاخوان المسلمين فى جامعة عين شمس، حيث قامت مجموعات طلابية باداء استعراض قتالي داخل الحرم الجامعي.

كما تثير إشكالية ''شكل الدولة''، عدد من المخاوف الداخلية، مع وجود أمثلة لعدد من الدول الدينية، التي فشلت وابتليت بأزمات اقصادية وامنية وسياسية، جعلتها فى مؤخرة دول العالم.