لا طعم للحياة إذا أفرج الاحتلال عن ولدي دون الأسرى

خبر تتوقع استشهاده.. والدة الصفدي :أتمنى الجلوس مع نجلي لأيام

الساعة 12:31 م|15 ابريل 2012

غزة (خاص)

"يومان يفصلانا عن الإضراب العام في السجون حتى نيل الحرية, قلوبنا ترتجف على أبنائنا من الموت المحدق بهم, كافة الخيارات أمام الأسرى نتوقعها بما فيها الشهادة", بهذه الكلمات عبرت والدة الأسير حسن الصفدي المضرب عن الطعام منذ 42 يوماً لنيل حريته وإنهاء الاعتقال الإداري داخل السجون الصهيونية عن شعورها لإضراب كافة الأسرى من أجل تحقيق مطالبهم المسلوبة من قبل السجان الصهيوني.

والدة الاسير البالغة من العمر ستين عاماً, لا تستطيع أن تخفي دموعها وحزنها على اعتقال نجلها, قالت لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية, اليوم الأحد, :"الوضع الصحي لحسن يزداد سوء ونسمع أن وزنه نقص 25 كيلو منذ دخوله الإضراب عن الطعام".

وأوضحت أن حسن قبل أن ينقل لمستشفى الرملة كان يشتكي كثيراً من أعضاء جسده وخاصة ظهره نتيجة ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق كافة الأسرى.

واردفت قائلة :"أمنيتي أن أرى حسن واجلس معه لأيام دون أن تعتقله أجهزة امن السلطة أو يعتقله الاحتلال الإسرائيلي, مشيرة, إلى أنها تتخيل ابنها الأسير قادم من بعيد محققاً النصر التليد, وتراه كثيراً في أحلامها متمنية أن تراه في الحقيقة لا تحجزه شبابيك الاحتلال الإسرائيلي عن عينيها.

وظهر على صوتها علامات التعب, قائلة :"حسن كباقي الأسرى هم أغلى ما نملك فهم أبنائنا وأحبابنا ولا طعم للحياة إذا أفرج الاحتلال عن حسن وبقي الأسرى جميعاً في السجون الصهيونية.

من جانبه قال شقيق الأسير الصفدي :" نحن قلقون ومتخوفون على حياة حسن وباقي الأسرى نتيجة الإضراب عن الطعام, مستدركاً, بالقول:" صمودهم وإصرارهم على تحقيق مطالبهم يزيد من قوتنا وعزيمتنا في الصبر والقوة والإيمان بالله.

وعن وضع الأسير حسن داخل السجون أكد شقيقه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية", :"أن محامي نادي الأسير رائد محاميد, قال إن وضعه الصحي خطير ويزداد كل يوم هبوط في معدل السكري داخل الجسم كما انه يعاني من دقات غير منتظمة للقلب, كما يعاني من أوجاع في الظهر.

وبعزيمة أهالي الأسرى طالب شقيق حسن, الأسرى في السجون بمواصلة الصمود والتحدي للاحتلال الإسرائيلي حتى نيل الحرية والإفراج عنكم من زنازين الاحتلال الغاصب, مؤكداً, أن كافة المؤشرات تدل على أن الانفجار داخل السجون قريب محذراً الاحتلال من مواصلة اضطهاده للأسرى بأساليبه القمعية والوحشية والتفتيش العاري وسياسة الاقتحامات المتكررة للمعتقلات في الليل.

وكان الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية أعلنوا عن خوضهم لمعركة الأمعاء الخاوية في السابع عشر من شهر نيسان/ أبريل الحالي، وسط استعدادات متواصلة لإنجاح هذه المعركة, وقد أكد الأسرى في سجون الاحتلال على مضيهم بعزيمة كبرى في معركتهم الإنسانية لانتزاع حقوقهم التي كفلتها كافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية من أنياب السجان الإسرائيلي".