خبر حناجر آلاف الأطفال تصدح في مهرجانهم بالقدس: بالروح بالدم نفديك يا أقصى"

الساعة 09:29 ص|15 ابريل 2012

القدس المحتلة

صَدَحَت حناجر آلاف الأطفال وذووهم من المشاركين في مهرجان طفل الأقصى 2012، في رحاب الأقصى المبارك في أجواء مشحونة بالحماسة، بشعارات قوية هزت المكان عناوينها: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى، و "لبيك يا أقصى" وغيرها من الشعارات.

وشهد المهرجان الذي افتتحه الطفل يوسف أبو سنينة -الذي نال لقب أفضل قارئ صغير في ستٍ وعشرين دولة، بتلاوة من القرآن الكريم، وثمّ قامت مربيته والحركة الإسلاميّة بتكريمه.

وشهد المهرجان فقرات فنيّة وإبداعيّة مختلفة قدّمها أطفالٌ من القُدس المُحتلّة من مدرسة الإيمان وأطفال من الداخل الفلسطيني، حيث قدّم بشير صعبة من الفريديس فقرة نشيد زجليّ، وقدّم أشبال من مدرسة الإيمان في القدس فقرة نشيد، وقدّم الطفل محمد شنتور من مدرسة الإيمان قصيدة، وقدم  الطفل عصام بشيتي فقرة شعرية، وقدّم الشبل عبدالرحمن أحمد وتد من جتّ المثلث فقرة موال ونشيد، كلها تحمل رسائل حول المسجد الأقصى والتواصل معه.

وألقى كلمة أوقاف القدس الشيخ ياسر أبو غزالة، قال فيها بعد أن قدّم التحية إلى الحضور ومنظمي المهرجان ورحّب بهم "إنّ واقعًا أليمًا فرض على أخوتنا أحبتنا قادة العمل الإسلامي في فلسطين الحبيبة لكي ينتجوا مثل هذه المشاريع الخيرة القيمة الطيبة كمشروع البيارق ومشروع مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ومشروع طفل الأقصى وغيرها من المشاريع القيمة الخيرة، إنّما نظمت لتأكيد الثبات والرباط على أرض الرباط ولكي تبقى وتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى".

وأضاف: "إنّ هذا هو مصنع الرجال الذين يخلفون أسامة ابن زيد ومحمد الفاتح أولئك الأشبال ابناء الست عشر سنة، اسامة ابن زيد يقود جيشًا وابن الخامسة والعشرين محمد الفاتح يفتح القسطنطينية ونحن اليوم ننتظر من أحمد ومحمود ومسعود من أبناء هذه الأرض الكريمة الطيبة ليعيدوا الكرة من جديد ولتبقى مقولة الله سبحانه وتعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه باقية إلى أن يرث الأرض ومن عليها وإلى ما شاء".

وألقى كلمة الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ عبد الكريم حجاجرة –قال فيها: "يا من أتيتم لتبرهنوا حبكم لهذا البيت (المسجد الأقصى)، أيها الأخوة والأخوات يا أطفال فلسطين من كل أرجاء الوطن من شماله وجنوبه من شرقه وغربه جاؤوا إلى المسجد الأقصى المبارك ليجددوا البيعة والوفاء لهذا البيت المبارك ليقولوا بلسان واحد أيها المسجد نفديك بقلوبنا ونحميك بصدورنا لتظلّ عزيزًا شامخًا إلى يوم الدين".

وأضاف: "هذه جماهيرنا من الداخل الفلسطيني ومن القدس، هذه هي جماهيرنا المسلمة قد وعت نعمة الله عليها إذ جعلها سدنة للمسجد الأقصى المبارك يرابطون فيه ويحرسونه ويسجدون فيه ويركعون لذلك هم يتصدقون فيه من مالهم هم يسيرون إليه قوافل من النساء ومن الرجال والأطفال، هم جميعًا في المسجد الأقصى المبارك رسالتهم واحدة، هذا المسجد لنا نحن المسلمين وفقط وليس لأحدٍ غيرنا فيه شيء، هذه هي رسالتنا في الداخل الفلسطينيّ وفي مدينة القدس الشريف".

وقال: "أمّا رسالتنا إلى الأمّة المسلمة إلى أمتنا العربية أنّ المسجد الأقصى يشتاق إليكم ها هو الأقصى يحبكم لتركعوا فيه وتسجدوا لتهللوا وتكبروا ، ها هو الأقصى يناديكم فإلى متى تصمتون إلى متى تتقاعسون ، متى تتحركون أيتها الأمّة العربية إنّ ربيع العرب لن يكون كاملًا ما لم تختم صلاته في المسجد الأقصى المبارك تحريرًا ، ما لم تختم صلاته في القدس الشريف".