خبر عباس: لا يوجد تناقض بين التعديل الوزارى واتفاق الدوحة

الساعة 08:02 م|14 ابريل 2012

فلسطين اليوم

قال رئيس السلة محمود عباس "أبو مازن" إنه لا يوجد أى تناقض بين ما أعلنه عن تعديل وزارى قريب فى الحكومة الفلسطينية، وبين اتفاق الدوحة بين حركتى فتح وحماس.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن أبو مازن قوله فى تصريحات على هامش زيارته إلى اليابان اليوم، السبت، "إذا وصلنا إلى تطبيق ما جرى فى الدوحة، فإن موضوع التعديلات سيتوقف، وإذا لم يطبق اتفاق الدوحة فى فرصة قريبة ستستمر التعديلات".

وأوضح أبو مازن أن الاتفاق الذى تم فى الدوحة جاء على أساس تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين مهمتها الأساسية الترتيب للانتخابات، وأضاف القول "إذا تم هذا فإن الحكومة ستتولى مهمة تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية".

وحول تأخر إجراء الانتخابات البرلمانية، أشار أبو مازن إلى أن الانقلاب الذى جرى فى قطاع غزة هو السبب، وقال "لا بد أن يتم تجديد سجل الناخبين فى قطاع غزة لإجراء الانتخابات المقبلة، وإذا تم هذا تكون الانتخابات قريبة، بحيث أنه أذا بدأنا اليوم بتجديد السجلات، فإن الانتخابات تحتاج إلى 4 أو 5 شهور لعقدها".

وفيما يتعلق بمضمون الرسالة التى سيرسلها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" إن "مضمون الرسالة لا نستطيع أن نكشف عنه، ولكن الرسالة تتضمن شرحا وافيا عن الوضع بيننا وبين الجانب الإسرائيلى، ونطلب فيها مجموعة من الأمور التى نحتاج توضيحها من قبل الجانب الإسرائيلى".

وحول توقيت توجه فلسطين إلى الأمم المتحدة مرة أخرى، قال أبو مازن "هناك خطوات لا بد من استنفاذها، الأولى إرسال الرسالة إلى نتنياهو، ثم الرسالة الجوابية التى سنتلقاها منه، وبعد ذلك يمكن أن تتقدم أمريكا ببعض الخيارات والاقتراحات من أجل العودة إلى المفاوضات على أساس أن توقف إسرائيل الاستيطان وتعترف برؤية الدولتين على حدود عام 1967".

وأضاف أبو مازن "إذا لم ينتج شىء عن الخطوات الثلاث بالتأكيد سنفكر بالذهاب إلى الأمم المتحدة، والقضية لا تحتاج إلى تحديد وقت للذهاب إلى الأمم المتحدة، ففى أى وقت يمكن أن نذهب، وليس شرطا أن نذهب فى سبتمبر فقط".

وأعرب عن اعتقاده أن الشعب الفلسطينى سيتفهم موضوع الذهاب للحصول على لقب دولة غير عضو فى الأمم المتحدة لأنها نوع من التقدم للأمام، وقال "بالنسبة لأمريكا فقد عارضت مسألة الذهاب إلى مجلس الأمن ولكن نحن فى حوار دائم معهم فيما يتعلق بهذا الموضوع".

وأضاف "من حيث المبدأ نقول إن للرئيس أوباما نوايا طيبة لإيجاد حل فى الشرق الأوسط، وكذلك الإدارة الأمريكية، ولكن رؤية الحل تختلف فيما بيننا، وهذا الخلاف لا يعنى العداء، بل نحن أصدقاء، والأمريكان يقدمون لنا الدعم، وحتى لو اختلفنا فى هذه النقطة سنحاول إيجاد حل لها، ولو استمر الخلاف إلى النهاية فهذا لا يعنى أننا سنقع فى قطيعة مع واشنطن".

وأشار إلى أن الرباعية الدولية قدمت اقتراحا لتفعيل المفاوضات فى 23 سبتمبر الماضى، وقال "نحن قبلنا المبادرة بالكامل وبدأنا بالحوار استنادا إلى هذه المبادة مع الجانب الإسرائيلي، ولكن حسب الموعد المحدد لم نصل إلى نتيجة، لذلك لم يتغير شئ، ونحن قبلنا المبادرة ولكن لم نتفق على أرضية مشتركة للحوار بيننا وبين الإسرائيليين، ونأمل من الرباعية أن تعود مرة أخرى لتفعيل مقترحاتها".