خبر بطلب من « اسرائيل »...شركات طيران أوروبية تلغي تذاكر متضامنين مع فلسطين

الساعة 03:29 م|14 ابريل 2012

القدس المحتلة

بعد إلغاء شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران تذاكر عشرات النشطاء الذين كانوا ينوون الهبوط في إطار رحلة تضامن مع فلسطين, أعلنت شركة NET البريطانية هي الأخرى إلغاء تذاكر المتضامنين الذين ينوون السفر من خلال رحالاتها الجوية.

وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إلغاء التذاكر جاء بناء على طلب "إسرائيل", وكانت الشركة قد وجهت الليلة الماضية رسائل عبر البريد الإلكتروني إلى ثلاث ناشطات من مدينة ما نشستر البريطانية وأبلغتهن أن أنها لن تسمح لهن بالطيران, وأنها لن تعيد لهن ثمن التذاكر بسبب الإلغاء.

وقالت إحدى النساء المتضررات وتدعى "نورما ترنر" لا أستطيع أن أن أتقبل فكرة أن إسرائيل استطاعت منع مواطنات بريطانيات يحملن جوازات سفر بريطانية من الصعود في رحلة طيران بريطانية, هذا غير معقول, على حد تعبيرها.

وكانت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران قد أعلنت امس الجمعة أنها قررت إلغاء تذاكر السفر لعشرات النشطاء الذين كانوا ينوون الوصول إلى الكيان الإسرائيلي على متن طائرات الشركة بعد غد الاحد، في إطار الرحلة التضامنية مع الفلسطينيين التي تحمل اسم "أهلاً وسهلاً فلسطين".

 ونقلت إذاعة الاحتلال عن المتحدث باسم الشركة الالمانية أنها اتخذت هذا الإجراء استجابة لطلب السلطات الاسرائيلية؛ كونها ملتزمة بأنظمة وأصول الدخول إلى الدول التي تتجه إليها رحلاتها الجوية.

 وكانت سلطة الهجرة الاسرائيلية قد طلبت من شركات الطيران الاجنبية عدم السماح للنشطاء الذين ينوون المشاركة في حملة التضامن مع الفلسطينيين بالصعود الى الرحلات المتوجهة إلى "إسرائيل".

 وأوضحت "أن هؤلاء النشطاء ينوون خرق قانون الدخول إلى البلاد، ولذلك ستضطر شركات الطيران إلى إعادتهم من حيث أتوا على حسابها".

 من جهتهم اعلن المنظمون في بيان ان "عشرات الركاب الذين اشتروا تذكرة سفر الى تل ابيب الاحد 15 نيسان، أُبلغوا الخميس من شركة لوفتهانزا الجوية ان حجزهم قد ألغي".

 وتتمثل الفعاليات -التي تشمل 1500 ناشط بينهم 500 الى 600 فرنسي- في التوجه الى بيت لحم في الاراضي الفلسطينية المحتلة لتدشين مدرسة دولية. ويتعين على هؤلاء الوصول الاحد من مطار "تل ابيب"، قادمين من عدة مطارات في اوروبا وكندا والولايات المتحدة.

 وانتشر المئات من قوات الشرطة الإسرائيلية صباح الخميس في محيط مطار "بن غوريون" الدولي؛ استعدادًا لمنع دخول المشاركين في الرحلة الجوية.

 واعلن ناطق باسم الشركة لفرانس برس ان "لوفتهانزا كغيرها من الشركات الجوية مضطرة مبدئيا الى الامتثال للقوانين والتعليمات الخاصة بدخول اراضي البلدان التي تنقل اليها الركاب".

 وقال ان "السلطات الاسرائيلية وجهت رسائل لعدة شركات بما فيها لوفتهانزا طالبة، منها عدم نقل بعض الركاب الى اسرائيل؛ وبالتالي فان لوفتهانزا مضطرة الى الامتثال لتلك التعليمات".

 وحذر المنظمون في بيانهم من ان الركاب "سيحضرون كما هو مقرر الى مطارات الاقلاع في نهاية الاسبوع؛ للتذكير بان الضفة الغربية وبقية فلسطين ليست ملكا لإسرائيل، وللمطالبة باحترام القانون الدولي". وخلال الفعاليات الاولى باسم "مرحبا في فلسطين" في 2010، تمكن مئة ناشط حسب المنظمين من الوصول الى الضفة الغربية.

 وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية امس الجمعة أن جهاز الأمن العام "الشاباك" فتح تحقيق في الأسابيع الأخيرة مع أربعة نشطاء يسار إسرائيليين؛ بحجة أنهم يشاركون في التحضير للقافلة الجوية المؤيدة للفلسطينيين، التي ستصل إلى الكيان الإسرائيلي يوم الأحد القادم، وحذرهم من أنهم تحت المراقبة.